يجب أن نجاري العصر و أن نساهم في إبداعه فليكن نصباً رقمياً- جدار إفتراضي يعكس إبداع الشعب السوداني و شجاعة شبابه تذكار غير تقليدي ! ظلت الجدران و الحيط في كل مدن السودان و حواريه موئل و ملاذ للثوار في كثير من أوقات القمع و كبت الحريات. صحف للجميع،الشعارات توضع علي جدار أو حائط، الاعلانات عن مسيرة مليونية أو وقفة إحتجاجية. أضحت الجدران و الأسوار صحف الشعب الحقيقة و وسيلة إعلامه التي لا تخدع! بل أضحت خلال الثورة صروحاً للفن و الابداع ، خاصة الجدران المجاورة للقيادة العامة و لكنها للأسف مُسحت في جريمة لا تقل عن مقتلة الثوار من الشباب.(كنداكات و شفاتة). مع الدعوة لتقديم تصاميم لنصب تذكاري يُخلد ثورة الشعب المتفردة، لا أجد إلا حائطاً رقمياً علي شبكة الانترنيت تُوضع عليه كافة الرسومات التي زينت الجدران بالقرب من القيادة و جوارها.و لنبحث لما تبقي في ذواكر الحواسيب و الموبايلات. كل ما كتب و خط و نقش أو رسم . إضافة للرسومات الجديدة التي بدأت تظهر مع ذكري الثورة. لن يكون نصباً تذكارياً تقليدياً بل سيصبح مؤسسة سودانية تستوعب عدداً من الشباب المبدع في كافة ضروب الفنون و الأعمال: الكمبيوتر، الرسم،الخط، النحت و التشكيل مع التصوير و الاعلان. مؤسسة تعود بدخل مالي من الاعلان المباشر علي الموقع – النصب.و آخر غير مباشر – نتاج المعرفة ليخدم السياحة و العطاء. أتصور التصميم كجدار يمر علي النيل بقراه و مدنه و ناسه المبدعين و العامة ( الطيب صالح في كرمكول و عبدالله الطيب في تميرة...)، الاهرامات، الدفوف و المعابد، حتي مقرن النيلين. علي أن تذهب أي عائدات و تبرعات لمشاريع تشغيل الشباب و تدريبهم. هكذا أري تذكار الثورة يجاري العصر و يساهم في التغيير. يخدم البلاد و الشعب.نصب يجسد ثورة ملهمة – من لبنان إلي العراق و شيلي ! مع إمكانية وضع شاشات كبيرة في الميادين تنقل النصب الحي و فعالياته و تعود بشئ من المال لما ذكرت من أهداف و لما لم أذكر. نصب حاضن للفنون و الابداع. و لتوضع صور الشباب من الشهداء وفقاً لمناطق سكنهم أو عملهم. يوضع النصب الرقمي علي الشبكة القومية للمعلومات حتي يتوافر عند إنقطاعالشبكة لأي سبب و علي أي شبكات صديقة – لنسعي أنيضحي مستمراً و متواصلاً و حياً. عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.