في تغريدة له على حسابه الرسمي بالفيسبوك، قال رئيس حزب المؤتمر الوطني المكلّف إبراهيم غندور إنّه زعيم الكيزان حاليًا وقائدهم، مشيرًا إلى أنّه لن يتراجع وسيعمل على تصحيح الأخطاء ويدفع بالعمل لما فيه صالح البلاد والعباد، ولكن الذي نعلمه أن تنظيم الكيزان تقرأ (الحركة الاسلامية) الذي أعلن غندور زعامته له قد تم حله بواسطة عرابه وأمينه العام المؤسس المرحوم الدكتور الترابي وتوزيعه المصاحف والسبح على شيوخ التنظيم وكباره وكبرائها في ذاك اللقاء الشهير الذي انعقد بعيد انقلاب الانقاذ بقليل، وعطفا على قول غندور نقول ربما جادله اسلاميون حركيون آخرون واعترضوه بسؤال كبير (وأين هم الكيزان الذين تدعي زعامتهم؟)، ففي رأي قطاع ليس بالهين منهم وكل آراءهم موثقة ومنشورة، أن الحركة الاسلامية قد ماتت وشبعت موتا وتم تشييعها الى مثواها الأخير، منذ لحظة اعلان شيخها حلها، وما كان قائما منها لا صلة للحركة الحقيقية والحقة به، بل كان محض مشروع سلطوي ذرائعي تلبس شعارات الاسلام وتخفى خلفها والحركة بريئة مما يدعون، وهناك أيضا قولة شهيرة لأحد أقطاب الكوزنة وهو قطبي المهدي في معرض حديث له عن الحركة الاسلامية، اذ قال فيها أنهم بحثوا عنها حتى أضناهم البحث ولم يجدوها، وغير قطبي هناك كثيرون ذهبوا مذهبه، كما لا ننسى تلك الحالة العدمية التي كانت عليها الأمر الذي جعل بعض قياداتها ينشطون في الطواف على الولايات لاستفتاء قواعد الحركة الاسلامية حول مصيرها ما بين الدمج في الحزب أو الحل، فيما ذهب فريق ثالث لطرح خيار تحويلها الى جمعية دعوية وتسجيلها عند مسجل الجمعيات. هذا غير من اعتبروا أن ذلك النشاط لا يعدو كونه مجرد محاولات نوستالجية تسعى لاستعادة التنظيم المغيب ومرجعيته المسلوبة ، لأن ذلك برأي هؤلاء، الذي كثيراً ما قرأناه عنهم وسمعناه منهم لن يغير شيئاً بلا مراجعة فكرية جذرية حاسمة، واعتراف بداء الاستبداد الذي جلبه الانقلاب، والعمل على إصلاح حقيقي، يبدأ بأداء الأمانة إلى أهلها، أي إلى الشعب السوداني ليختار بكامل حريته وملء إرادته نظامه السياسي، وتحمل المسؤولية عن أية تجاوزات.. فمن هم يا ترى هؤلاء الكيزان الذين نصب غندور نفسه زعيماً عليهم.. وختاماً وكما اعتدنا على التوسل بالملح والطرف فيما نكتب، نتحفكم ببعض ما يختص بالكوزنة والكيزان..احد الناقمين عليهم أنشد قائلاً في ذمهم (نحنا الكيزان دمرنا السودان.. نحنا الكيزان مزقنا الأوطان.. نحنا الكيزان هلكنا الإنسان.. نحنا الكيزان ما لينا أمان).. وقيل في احدى الطرف إن صحافياً سودانياً خرج إلى الشارع يستطلع آراء الناس، وكان أول من صادفه أحد المسانيح، فسأله وهو لا يدري أنه مسنوح، ما هو السبب المباشر في الفساد والعطالة والغلاء الحاصل في البلد دي برأيك، قال المسنوح وهو يمضغ الحروف مضغاً، حكومة الكيزان، توجس الصحفي من الإجابة وتلفّت يمنة ويسرى، وأعاد السؤال بصيغة أخرى، وقال للمسنوح طيب والسبب غير المباشر شنو، قال المسنوح وهو يمسح بيده على صدره كناية عن الثقة، كيزان الحكومة.. وقيل في طرفة أخرى تُروى عن عهد (التمكين)، أن مواطناً أغبشاً عندما سئل عن أعز أمنياته، قال بثقة (حافلة روزا ومرة كوزة)..