(1) عندما كانوا يغرقون (بري) بالبمبان ويسحلون اهالي (عطبرة) على الارض ويدهسون ابناء (العباسية) بالتاتشرات ، ويطلقون الذخيرة الحية على الشعب السوداني في احتجاجات (سلمية) ويقتلون طلبة الجامعات والثانوي ، كانوا ينتهجون طريقة (الدفاع بالنظر) ،ويكتفون بذلك وطائرات وصواريخ العدو الاسرائيلي تخترق الاجواء السودانية وتضرب البلاد. الدفاع كان بالنظر – والمخدرات كانت بالحاويات. كانوا يحدثوننا عن التطبيع مع اسرائيل في الوقت الذى مات فيه الاستاذ احمد الخير وطالب كلية الطب محجوب التاج محجوب وطالب كلية الاداب بجامعة الخرطوم عبدالرحمن الصادق سمل بالتعذيب في زنزانات النظام. تمت ابادة مئات الالاف في دارفور بالرصاص الحي وهم يعقدون في قلب الخرطوم المؤتمر التشاوري الاسلامي الاول. وحين كانوا يرفعون في صالة كبار الزوار في مطار الخرطوم وفي مداخل الجسور على النيل الابيض والنيل الازرق في ولاية الخرطوم وفي تلفزيون السودان القومي (شعارات الاسلام) ، كانوا يكتنزون الذهب والفضة ويحولون العملة الصعبة لتركيا وماليزيا. كانوا ينهبون ويسرقون ويتحرشون ويفسدون وكأن الدين الاسلامي الحنيف لم يحدثهم عن (هرة) دخلت امرأة فيها النار – وكأنهم لم يسمعوا ب (البغلة) في عهد خلافة سيدنا عمر بن الخطاب والارض تمهد لها وتفرش و(22) طفلاً يغرقون في نهر النيل بسبب مركبة بالية. فضّلوا ان يغتنوا في الدنيا – العمارات والسيارات الفارهة والاموال المكدسة وان يتزوجوا الزوجة الرابعة من ان يتقوا النار بشق تمرة. مع ذلك كانوا يرفعون شعار (ما لدنيا قد عملنا)، (وهي لله وهي لله لا للسطة ولا للجاه). (2) عندما كانوا يلاحقون (ستات الشاي) ويمنعوهن من افتراش الارض ، كانوا يبيعون لصالح جيبوهم الميناء الجنوبي في البحر الاحمر وممتلكات النقل النهري وخط هيثرو. كان ولاة الامر منهم يبددون 12 ترليون جنيه ، حينما كانت ماكينات غسيل الكلى معطلة وحليب اطفال المايقوما فاقدي السند معدوماً. وحين كان العاملون في تلفزيون السودان يحرمون من مرتباتهم وحوافزهم لاكثر من (6) اشهر كان رئيس النظام يقوم بدعم قناة طيبة بحجة نصرة الشريعة الاسلامية. عندما فصل 1471 عاملاً وموظفاً من سودانير – كان مساعدو رئيس الجمهورية لترضيات سياسية يبلغ (7) مساعدين ، بعضهم كان يتجول في عواصم الدول الاوروبية ولا يعود للبلاد إلّا بعد مرور العام. فصلوا (600) الف مواطن من وظائفهم ودخلوا في حوار وطني (وهمي) لمدة (3) سنوات مع اكثر من (120) حزباً سياسياً وحركة مسلحة وسكّنوا قياداتهم في وظائف سياسية كان مجرد سقيهم المياه الصحية لوحدها في قاعة الصداقة يكلف خزينة الدولة الكثير. (3) بدلوا العملة والتوقيت والسلم التعليمي والمناهج الدراسية والمواقف وخريطة السودان والاقاليم ، والآن يعترضون على تبديل مدير المناهج في وزارة التربية والتعليم. حوّلوا ثروات السودان لمصالحهم الخاصة فكانوا الاكثر انتفاعاً بالنفط السوداني قبل الانفصال وكانوا الاكثر اغتناءً بالذهب بعد الانفصال. لم تسلم اقسام الشرطة منهم وهى التى تحرس برجال الشرطة وباسلحتهم الفتاكة – فكيف هو حال الاراضي السائبة اذا كانت اقسام الشرطة في ولاية الخرطوم مرهونة؟. ما انشأ كوبري على النيل إلّا من اجل الاستفادة من (الاراضي) التى سوف تنتفع بذلك الكوبري – وما اعلن عن مطار الخرطوم الجديد إلّا من اجل خطة اسكانية تشملهم على حواشى وجوانب المطار الجديد ويتكسبوا من رسومها. ما ارتفع الدولار إلا من اجل الحصول على الفارق – وما كانت البنوك الاسلامية إلّا لتمويل صفقاتهم التجارية والربوية وتقديم المرابحات لهم دون غيرهم. (3) في ولاية الجزيرة وفي منطقة الحلاوين في قرية المحريبة مدرسة حكومية تفرض على الطالب (600) جنيه وعلى الطالبة (300) جنيه ، يحدث ذلك في قرية دخل الفرد فيها لا يتجاوز العشرة جنيهات. عبدالرحمن محمد علي يقول ان ابنته تم (خنقها) من قبل الاستاذة المشرفة على الفصل لتأخرها في سداد المبلغ. وفي ولاية النيل الابيض في كوستى – مدير الاراضي في الولاية (مهندس ديكور). الثورة لم تصل للولايات بعد. اذا سافر علي الحاج او كمال عمر او حامد ممتاز او علي عثمان محمد طه او عبدالرحيم محمد حسين لاحدى الولايات في السودان سوف يستقبل بالدفوف وامريكا روسيا قد دنا عذابها. ادركوا الولايات وحرروها من قبضة النظام البائد.