شبكة الصحفيين السودانيين (S.J.Net) ضد تلك الرائحة ظلَّت شبكة الصحفيين السودانيين تتابع وعن كثب مجريات الحملة الإعلامية المسعورة التي يقودها عدد من فلول ومنسوبي النظام البائد ضد شبكة الصحفيين السودانيين على خلفية موكب تحرير الإعلام (الإثنين 2 ديسمبر 2019) الداعي في مطالبه الأربعة إلى تكوين لجنة قانونية لمراجعة ملكيات وأصول المؤسسات الإعلامية، وإيقاف المؤسسات الإعلامية التابعة للجهات النظامية، وهيكلة مؤسسات الإعلام الرسمية لتكون في خدمة المجتمع، والإعداد لمؤتمر إعلامي لوضع إستراتيجية إعلامية قومية. وسفحت أقلام جموع أزلام نظام الإنقاذ وربائبه وتوابعه أحبالا السوء تبغي انتياش الشبكة بسهام الافتراء، على مبكى حرية التعبير وذكرى التأميم، وهو ما لم يجر به لسان الشبكة أو تحويه مطالبها الأربعة؛ وترى الشبكة بأن هذه الحملة ليست سوى دم كذب على قميص يوسف، يبغون بها الحفاظ على بنية النظام القديم الاقتصادية في المجال الإعلامي وامتيازات منسوبي وأبواق الإنقاذ، واستمراراً للتمكين الإعلامي ليكون معول الهدم الأول للفترة الانتقالية وخنجراً صدئاً في خاصرة الثورة عبر الخطاب الإعلامي المسموم الذي كان إحدى أدوات تقويض التجربة الديمقراطية الثالثة (1986-1989) عبر صحف الجبهة الإسلامية القومية، وتصفيةً للحسابات مع الصحافة الديمقراطية الحقَّة، ولكن، هيهات. وإن شبكة الصحفيين السودانيين، إذ تدعو لمراجعة الملكية وإيقاف المؤسسات الإعلامية التابعة للقوات النظامية وهيكلة مؤسسات الإعلام الرسمية، فإنها تنطلق من صميم منظومة حقوق الإنسان والمباديء الإنتقالية، التي ترمي ل"الاعتراف بكرامة الأفراد؛ والإنصاف والاعتراف بالانتهاكات؛ ومنع وقوعها مرة أخرى". هذي السمات التي لا تتحق إلا عبر تدابير محددة تشمل المحاكمات، وتقصي الحقائق (من خلال تحقيقات وطنية أو لجان دولية)، يليها جبر الضرر والتعويضات، يليها الإصلاح المؤسسي (بما في ذلك الإصلاحات القانونية والمؤسسية وإزاحة مرتكبي الأفعال من المناصب العامة). وأخيراً، إقامة النصب التذكارية وتأسيس مايعرف ب"الذاكرة الجماعية". وتنبني رؤية ومطالبة شبكة الصحفيين على المبادئ الإنتقالية فيما يلي (الإصلاح المؤسسي) وهي خطوة تمليها ضرورة إنجاح مسيرة الانتقال للمجتمع الديمقراطي وإحقاق شعار (العدالة) –حرية سلام وعدالة- إذ لا يستقيم محاسبة الجناة وتعويض الضحايا، مع الإبقاء على بنية وتشكيل وأعضاء المؤسسات التي تورطت في ارتكاب الجرائم، سواء كانت جرائم جنائية مباشرة أو غير مباشرة، لا سيما المؤسسات الإعلامية، وهناك العديد من النماذج الدولية، في جانب الإصلاح المؤسسي. ولقد ظلت الشبكة تقدم تأسيسا وبذلا مفاهيميا ومعرفيا فيما يتعلق بالحقوق، حرية تعبير وحقوق إنسان، ولقد كان للشبكة بذل معرفي يحفر ما وراء الأشياء واللافتات البرَّاقة، ونطمئن الوسط الصحفي بأن الشبكة لن تكون يداً لضرب الحريات التي هي من صميم مطالب الثورة، ولكننا نضع الأشياء في سياقها الصحيح. وتؤكد الشبكة بأنها ستظل وفية لمبادئها في إحترام حرية التعبير والصحافة والحريات العامة؛ مستندة في فعلها الثوري على أرضية حقوقية راسخة، لا يدركها زبانية الإنقاذ وأذيال الثورة المضادة، ولن يرهبها تحريف الكلم عن مواضعه أو طفح الأقلام الجهولة من ربائب النظام المباد. الصحافة الحُرة باقية والطغاة زائلون #الاعلام_ياوزير_الاعلام #تحديات_الفتره_الانتقاليه شبكة الصحفيين السودانيين