عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته. رغم ان الموت حق وكل حى يموت ألآ ان كل فرد من الجالية السودانية فى واشنطن.. شيبها وشبابها .. ومن ذكور غيرها من الجاليات الاخرى وأِناثهم ممن ظلوا يعيشون في حاضرة الولاياتالمتحدة قرابة الاربعين من السنين.. والذين تقاطروا الى دار الجالية السودانيه التى فاضت بهم على رحابتها مساء اليوم الجمعة الثامن عشر من يناير وقد اصابهم الذهول ولا يصدقون هول المصاب الاليم.. فقد رحل الرجل..الذى تتوقف كلمات كل معاجم العُرب والعجم عن الحديث عنه وتذكار محاسنه. ولِان اضحى الشجر جميع فى الولاياتالمتحدة اقلاما وتحولت انهارها الى مداد لتكتب مقدار ما اصاب كل من جاءه النعى الاليم من حزن واسى على الفقد العظيم.. لما تمكنت من التعبير عما اصاب الانفس من جزع وانهيار وبما فاضت به المآقى من انهار وبحور دمع ظل يتدفق..الكل ينتحب.. وما التقت العيون..كل العيون ببعضها ألآ وذرفت دون توقف من فيضها المزيد.. رحم الله اخ الاخوان ورجل البر والاحسان.. ابن الحبّوب عثمان. الذى سعدنا بلقائه وبالسكن الى جواره عاما او بعض عام قبل ان "تُنقذ" الانقاذ اهل السودان من الآلاف من رجال السودان ومنّا نحن من وصفهم الزبير محمد صالح ب"دستة المدرسين" ممما تسببنا فيه من خراب ودمار فى مسار التربية والتعليم .. عرفنا فى الفقيد العزيز الراحل حُسن الجوار والاخاء والصادق..داره العامرة كانت قبلة لدبلوماسىى السفارة قبل ان ينفرط عقد الوصال والاخاء بينهم وبين الغالبية العظمى من السودانيين .. مثلما كانت وظلت وما انفكت دار الفقيد الراحل الكريم الى آثر العودة الى ديار الاهل فى السودان ملتقى للقادمين الى مدن الولاية اومن خارجها والذين على الدوام كانت حرمه السيدة الفضلىَ خديجة بنت اكابر القوم واكرمهم من أل حامد ومحمد على وعثمان حميده تسابق فقيدنا العزيز الراحل وابنيه الصغيريْن طارق واحمد وشقيقه عبدالرحمن الى الترحاب بمقدم كل طارق فى مساء اونهار طوال عطلات نهاية الاسبوع..رحم الله عثمان "الحبوب" اسما وصفة فى اعلى عليين بين الشهداء والصديقين ما لاح البدر ونادى المنادى بالاذان وجعل الفردوس الاعلى مقرّا له ومقاما..وحفظ السيدة الفضلى حرمه وابنيه واشقائه وكل من كان لهم به صلة رحم وقربى ونسب. العزاء موصول الى رفيق دربه عادل والى الاخ الكريم حامدعثمان حميده واسرتيهما والى كل من عرف الفقيد الراحل وتعامل معه فى واشنطن وفى السودان وفى بقاع الدنيا الواسعة التى امتدت اليها اعماله واياديه البيضاء الى عارفى افضاله..مهما تحدثنا عن مآثرك يا اخ الاخوان ويا وفير الفصل والاحسان ياعثمان والله لن نوفيك حقك..ونسأله تعالى ونحن نرفع الاكف الى الرحمن الرحيم مع اسرتك وجميع معارفك واصدقائك وعارفى افضالك ان يجعل لك فى دار الخلود والقرار المنزل الحسن ويتقبلك القبول الحسن بقدر ما كنت قريعا لرهطك وكريم نسب وماجد الاعراق..وانّا والله وبالله على رحيلك وفقدك لمحزونون.