سئمت كلماتى رثاء ألأحباب من رفاق الدرب وألأخيار من زملاء الصبا ويتواصل تمنعها وعصيانها كلما جاءت الأنباء برحيل اخ كريم .. واظل اجاهد النفس فى محاولات مضنيه كلما جاء الأجل المكتوب والكتاب المسطور واحدا منهم ..اطلبها علها تستجيب وتسعفنى لأتمكن من تذكار محاسنهم ومأثرهم ففى هذا دين مستحق لهم علينا فى الفردوس الأعلى بين الشهداء - احييك اخى الكريم -.يا فقيدنا وفقيد العدالة واهل السودان اجمعين ..العزيز.. الراحل خلف الله واحيي معك من سبقك الى دار الخلود والقرار من رفاق دربك وزملاء صباك الباكر الذين سعدنا وسعد الكثيرون من اهل السودان بلقائهم فى مختلف مجالات الحياة ... لن ننسى باى حال من الأحوال من رحل عن دنيانا الفانيه من ذلك العقد الفريد من ابناء (الدفعة ألخامسه) من خريجى صرحنا التعليمى الكبير المرحومين بأذن واحد احد.. دفع الله الرضى .. احمد التيجانى عبد الهادى .. يعقوب العوض ..نقد ..احمد على جابر ... بشرى حامد .. على التوم .. الطيب سيف الدين ... محمد بشير .. عثمان محمد الحسن .. وحنا يسا البياض كنتم لنا - اخى الكريم - وقد تقدمتمونا سنّا ودراسه - اخوة كبارا .. قدرا ومقاما .. كنتم لنا وللتابعين من الرفاق قدوة ومثلا فى الوفاء وألأخاء الصادق يتمثل فى تعاملكم معنا الذى ما تغير او تبدل على مر الزمان وفى تواصل لقائكم متحابين على مر الزمان بصرف النظر عن اختلاف انتماءاتكم ومعتقداتكم يا ايها الأخ الكريم انى أعلم علم اليقين منذ لقائى بك فى مراحل دراستنا فى مختلف الصروح التعليميه انك كنت على الدوام من العابدين .. المصلين .. التالين ايات كتاب الله .. فضلا عن زهدك فى اى ضرب من ضروب الأطراء او الحمد والثناء على شخصك وقد شهد لك بذلك مرارا وتكرارا استاذنا ومعلم الأجيال .. مصطفى ابو شرف .. عليه فيض من رحمة الله .. كلما جاءت سيرتك العطره بين مجالسيه .. ولكن اليوم جاء يوم شكرك والتغنى بمكارم اخلاقك وتذكار مناقبك التى لن تكفى استيفاءها صفحات رسالة عزائي للنفس ومشاركتى الأحزان مع كل من سعد برفقتك والتعامل معك على مر الزمان .. شهد لك الناس اجمعين على اختلاف انتماءاتهم ومعتقداتهم بسمو المنزلة وبما فاضت به شخصيتك الفذة الممراحه من سامى المثل وعالى القيم . كنا نسعد بتنسم اخبارك وانت تصول وتجول فى ساحات العدالة فى ثقة كاملة وصبر واناة فكنت المؤتمن على تحقيق العدل بين الناس بايمانك القاطع ان يروه باعينهم و يحسوه بعقولهم وهو يتحقق .. يقينى ان رفيق دربك .. الرئيس القائد الراحل جعفر نميرى .. بعد ان نثر كنانته بين يديه وعجم عيدانها وجدك خير من ياتمنه على رئاسة مؤسسلتها وتحقيق العداله فى السودان .. رحمة الله عليكما ما لاح بدر او نادى مناد بألأذان وكثيرا عندما تعود بى الذاكرة الى سوالف العصور واسترجع ذكريات ذلك الماضى الذى كان نتغنى له ونردد " ذلك الماضى لنا منه تنساب المنى ..نحو سودان جديد (كما جاء على لسان استاذنا الراحل سعد الدين فوزى فى بدايات الاربعينات ) وكانت ايامه بكل المقييس وافرة الأشراق فتطوف بالذاكره الوفير من احداثه .. كنتم انت وابناء دفعتك الغر الميامين منظومة من عقد فريد تفيضون نقاء فى السريره وبحلاوة الحديث وباقدار من المرح وفيره كانت لنا مثار مسرة وابتهاج .. ستظل ذكراكم عالقة فى الوجدان ما دام فينا عرق ينبض بالحياة وكما قال الشاعر : "سنظل نذكركم ما حنت النيب فى نجد" مع الأحياء من زملائك وهم فى ذهول لايصدقون رحيلك كلما خلوا الى انفسهم وكلما اجتمع شملهم فى رحاب ديار رفيقكم ..عثمان ابو كشوّه .. يفتقدك طه صالح .. حسنى ..الدرديرى ابراهيم .. اسماعيل حسن الحاج ..محى الدين عووضه .. زاكى الدين .. حسن محمد حامد وبقية ذلك العقد ممن لا يتسع المجال لذكرهم يفتقدك اهل السودان وهم اكثر ما يحتاجون اليوم الى ثاقب فكرك وسديد رايك .. ويبكونك بدمع هتون مدرار - ليس خروجا على ما كتب الله على عباده وسطر .. فالموت سنة الأولين وألآخرين .. ولولا انه حق لما صدقنت نبا رحيلك الفاجع الأليم .. فلن تبقى الأرض او تدوم السماء ولكن لآن صفحات فخار من العطاء الثر والأخاء الصادق راحت وانطوت .. وهى فى نهاية المطاف ارادة الله الغالبه ولا راد لقضاء الله وقدره .. ولا نملك الآ ان نرفع الأكف مع اسرتك وعارفى افضالك فى امتثال وضراعة الى رب العباد الغفور الكريم ان يتقبلك القبول الحسن بين عباده المخلصين وان يجعلك من اصحاب الروح والريحان .. فقد حملت الرسالة واديت الأمانه على خير ما كلن ألأداء وقد فاض قلبك بحب الخيرللناس اجمعين وبخروجك عن نفسك ووهبها للأخرين .. فقد كنت قريع رهطك وجنة اهلك يا كريم النسب وماجد الأعراق .. ووانّا والله وبالله على رحيلك لمحزونون الطيب السلاوى الولاياتالمتحده..