مرتزقة أجانب يرجح أنهم من دولة كولومبيا يقاتلون إلى جانب المليشيا المملوكة لأسرة دقلو الإرهابية    بعثة منتخبنا تشيد بالأشقاء الجزائرين    منتخبنا المدرسي في مواجهة نظيره اليوغندي من أجل البرونزية    إتحاد الكرة يحتفل بختام الموسم الرياضي بالقضارف    دقلو أبو بريص    هل محمد خير جدل التعين واحقاد الطامعين!!    كامل إدريس يلتقي الناظر ترك ويدعو القيادات الأهلية بشرق السودان للمساهمة في الاستشفاء الوطني    أكثر من 80 "مرتزقا" كولومبيا قاتلوا مع مليشيا الدعم السريع خلال هجومها على الفاشر    شاهد بالفيديو.. بلة جابر: (ضحيتي بنفسي في ود مدني وتعرضت للإنذار من أجل المحترف الضجة وارغو والرئيس جمال الوالي)    حملة في السودان على تجار العملة    اتحاد جدة يحسم قضية التعاقد مع فينيسيوس    إيه الدنيا غير لمّة ناس في خير .. أو ساعة حُزُن ..!    إعلان خارطة الموسم الرياضي في السودان    غنوا للصحافة… وانصتوا لندائها    ترتيبات في السودان بشأن خطوة تّجاه جوبا    توضيح من نادي المريخ    حرام شرعًا.. حملة ضد جبّادات الكهرباء في كسلا    تحديث جديد من أبل لهواتف iPhone يتضمن 29 إصلاحاً أمنياً    شاهد بالفيديو.. بأزياء مثيرة وعلى أنغام "ولا يا ولا".. الفنانة عشة الجبل تظهر حافية القدمين في "كليب" جديد من شاطئ البحر وساخرون: (جواهر برو ماكس)    امرأة على رأس قيادة بنك الخرطوم..!!    ميسي يستعد لحسم مستقبله مع إنتر ميامي    تقرير يكشف كواليس انهيار الرباعية وفشل اجتماع "إنقاذ" السودان؟    محمد عبدالقادر يكتب: بالتفصيل.. أسرار طريقة اختيار وزراء "حكومة الأمل"..    وحدة الانقاذ البري بالدفاع المدني تنجح في إنتشال طفل حديث الولادة من داخل مرحاض في بالإسكان الثورة 75 بولاية الخرطوم    "تشات جي بي تي" يتلاعب بالبشر .. اجتاز اختبار "أنا لست روبوتا" بنجاح !    "الحبيبة الافتراضية".. دراسة تكشف مخاطر اعتماد المراهقين على الذكاء الاصطناعي    الخرطوم تحت رحمة السلاح.. فوضى أمنية تهدد حياة المدنيين    المصرف المركزي في الإمارات يلغي ترخيص "النهدي للصرافة"    أول أزمة بين ريال مدريد ورابطة الدوري الإسباني    أنقذ المئات.. تفاصيل "الوفاة البطولية" لضحية حفل محمد رمضان    بزشكيان يحذِّر من أزمة مياه وشيكة في إيران    لجنة أمن ولاية الخرطوم تقرر حصر وتصنيف المضبوطات تمهيداً لإعادتها لأصحابها    انتظام النوم أهم من عدد ساعاته.. دراسة تكشف المخاطر    مصانع أدوية تبدأ العمل في الخرطوم    خبر صادم في أمدرمان    اقتسام السلطة واحتساب الشعب    شاهد بالصورة والفيديو.. ماذا قالت السلطانة هدى عربي عن "الدولة"؟    شاهد بالصورة والفيديو.. الفنان والممثل أحمد الجقر "يعوس" القراصة ويجهز "الملوحة" ببورتسودان وساخرون: (موهبة جديدة تضاف لقائمة مواهبك الغير موجودة)    شاهد بالفيديو.. منها صور زواجه وأخرى مع رئيس أركان الجيش.. العثور على إلبوم صور تذكارية لقائد الدعم السريع "حميدتي" داخل منزله بالخرطوم    إلى بُرمة المهدية ودقلو التيجانية وابراهيم الختمية    رحيل "رجل الظلّ" في الدراما المصرية... لطفي لبيب يودّع مسرح الحياة    زيادة راس المال الاسمي لبنك امدرمان الوطني الي 50 مليار جنيه سوداني    وفاة 18 مهاجرًا وفقدان 50 بعد غرق قارب شرق ليبيا    احتجاجات لمرضى الكٌلى ببورتسودان    السيسي لترامب: ضع كل جهدك لإنهاء حرب غزة    تقرير يسلّط الضوء على تفاصيل جديدة بشأن حظر واتساب في السودان    استعانت بصورة حسناء مغربية وأدعت أنها قبطية أمدرمانية.. "منيرة مجدي" قصة فتاة سودانية خدعت نشطاء بارزين وعدد كبير من الشباب ووجدت دعم غير مسبوق ونالت شهرة واسعة    مقتل شاب ب 4 رصاصات على يد فرد من الجيش بالدويم    دقة ضوابط استخراج أو تجديد رخصة القيادة مفخرة لكل سوداني    أفريقيا ومحلها في خارطة الأمن السيبراني العالمي    الشمالية ونهر النيل أوضاع إنسانية مقلقة.. جرائم وقطوعات كهرباء وطرد نازحين    شرطة البحر الأحمر توضح ملابسات حادثة إطلاق نار أمام مستشفى عثمان دقنة ببورتسودان    السودان.. مجمّع الفقه الإسلامي ينعي"العلامة"    ترامب: "كوكاكولا" وافقت .. منذ اليوم سيصنعون مشروبهم حسب "وصفتي" !    بتوجيه من وزير الدفاع.. فريق طبي سعودي يجري عملية دقيقة لطفلة سودانية    نمط حياة يقلل من خطر الوفاة المبكرة بنسبة 40%    عَودة شريف    لماذا نستغفر 3 مرات بعد التسليم من الصلاة .. احرص عليه باستمرار    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



لقاء البرهان مع نيتنياهو وموروث العلاقات السودانية الاسرائيلية .. بقلم: اسماعيل عبدالحميد شمس الدين - الخرطوم
نشر في سودانيل يوم 06 - 02 - 2020

بالامس القريب اعلنها عبدالفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة قنبلة داوية تناثرت اشلائها بين المكون المدني و المكون العسكري بحكم الوثيقة الدستورية , ليدعي كل طرف قيادته المطلقة لعلاقات السودان الخارجية , في خلال ساعات اعلن المكون المدني هيمنته المطلقة للسياسة الخارجية تجتمع كافة قيادات القوات المسلحة السودانية لتعن تأيدها المطلق لمبادرتة عبدالفتاح البرهان مع بنيامين نيتنياهو ,فمذا نفهم من ذلك؟ اهو انقلاب عسكري مغطا؟ ام خطوة للمناطحة والمبارزة؟
بالاضافة لردود الفعل المتباينه من الاعلاميين و الصحفيين و كأنها القضية التي تشغل جماهير شعبنا ممثلا في شباب و شابات الثورة المجيدة , بعد ان وضع المكون المدني نفسه في مأزق السلطة التنفيذية بكل مخلفاتها السابقة من ازمات طاحنة في المواد التموينية و الوقود و الخدمات العامة , مما يجعلها في الموقف الاضعف بالسلحفائية التي تدار بها البلاد , وعدم القدرة على الحلول العاجلة و الناجزة لمتطلعات ابناء شعبنا على الرغم من الوطنية الصادقة و الامينة لهاؤلاء القادة المدنين , مما يتطلب طرح الامر بصفة عاجلة لحل قضايا الوطن و المواطن .
اما ما قام به الرئيس البرهان ليس بدعة جديدة في تاريخ السياسة و السياسين قبل و بعد الاستقلال و حتى اليوم في محاولات لعلاقات مع اسرائيل , و قد نشرت مقالا 2/1/2016 في صحيفة سودانايل السودانية اوضحت فيه ان السودان عبر كافة الحكومات الوطنية كان على علاقات مع اسرائيل و اعيد نشره كاملا في هذا المقال ليتبين الناس ان ما ذكره البرهان ليس جديدا , محاسبات التمسك باحقية الشعب الفلسطيني في الحرية و الحياة الكريمة .كالتالى :
تعقيباً على الخبر الرئيس في صحيفة الأيام الغراء بتاريخ 19/1/2016 حول تطبيع العلاقات مع اسرائيل الذي تضمن التفاوت بين المتحاورين في مؤتمر الحوار الوطني بين المؤيد والرافض والقبول بشروط والرافع لشعار العلاقات مع كل الدول دون استثناء تمهيداً لتضمينه في الدستور، وقد خلت الأراء بين المؤيدين والرافضين من المبررات لقضية تتطلب القرار على أساس دراسة معمقة كما قال المسؤول الحكومي تراعي مصالح السودان بالدرجة الأولى ،، وفي تناولي لهذا الموضوع في مقال تم نشره في صحيفة سودا نايل الالكترونية في 22/9/2013 أوردت بعض الحقائق عن العلاقات السودانية الاسرائيلية عبر العقود الماضية ، الأمر الذي يجعلنا نطرح السؤال اليوم أهو تطبيع أم عودة لعلاقات كانت قائمة بين السلطات الاسرائيلية والمسؤولين السودانيين عبر عقود.
قامت دولة الكيان الصهيوني على أرض فلسطين الطاهرة مُقطعة أوصالها ومُشردة شعبها ومحتلة كل موقع حتى الأماكن المقدسة ليصبح الشعب الفلسطيني الشعب الوحيد المحتل في العالم اليوم ، ومن الغريب أن الدول الأوربية وعلى رأسها الولايات المتجدة الأمريكية تعتبر أن أمنها من الخطوط الحمراء وتحرص على تسليحها بالقدر الذي يجعلها متفوقة على جيوش الأمة العربية مجتمعة مما جعلها تتمادي في الاحتلال والقهر والاستيطان وتتمادي في احتلال أجزاء من دول الطوق التي تقع على حدودها بل تمادت الى دول أفريقية خاصة حوض النيل لتُحكم طوقها على السودان ومصر فهي دولة محتلة وغاصبة وعلى الرغم من انتفاضات الشعب الفلسطيني الا أن معظم قادتهم يغوصون في خلافات وصلت لحد المواجهة العسكرية كما وجد كل فصيل ملاذاً له في أكثر من دولة عربية مع رغبة صادقة من غالبية شعوب الأمة العربية لتحرير الشعب الفلسطيني واقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف في الوقت الذي تشتد فيه الحماسة من الدول الاسلامية لتحرير الأرض المقدسة وخاصةً من ايران وتركيا وباكستان ولكنها شعارات تتبدد مع الرياح كالتي ادعتها الجماعات الاسلامية التي تنخر كل يوم في جسم الأمة العربية ولم نسمع عن رصاصة أطلقتها على اسرائيل بل تفتح نيرانها على شباب هذه الأمة وتخوض في صراعاتها في داخلها لتظفر يوما بالخلافة الاسلامية حسب أمانيها.
بالنسبة لعلاقات اسرائيل بالسودان فربما يظن البعض أنها قد بدأت بهجرة احدى الفصائل الدارفورية بقيادة الدكتور عبدالواحد محمد نور أو عن طريق الهجرات غير الشرعية لسودانيين لاقوا العذاب والتفرقة العنصرية من الكيان الصهيوني بوثائق تم نقلها عبر الفضائيات وربما يظن البعض أن البداية من خلال الحوار الوطني الذي يهيمن عليه الحزب الحاكم برفع الأصوات للتطبيع والمناداة بتضمين التطبيع في الدستور القادم ،، ولكن الناظر لتاريخ الحركة الوطنية على الرغم من طهارتها وانجازاتها ياستقلال السودان يكاد يُصاب بالذهول للصورة القاتمة التي صاحبت العلاقات بين السودان واسرائيل والتي كان ابطالها من الجانب السوداني من الرموز الوطنية بنقائها الوطني وانجرفت في هذا المستقنع من العلاقات سواء بارادتها أو بخدعة من الاستعمار البريطاني أو بضغوط أمريكية في مسلسل تاريخي :
من المعلوم أن معظم الدول الكبرى وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وحتى دولة اسرائيل تقوم بنشر أرشيفها بعد عقود قد تمتد الى ثلاثة أو اربعة ، قامت العديد من القنوات الفضائية بنشرها فقناة الجزيرة من خلال برنامجها على حلقات ( أرشيفهم وأرشيفنا ) قامت بنشر العديد من الأسرار خلال الفترات الماضية. والباحث الفلسطيني الدكتور محمود محارب الذي تولى العمل في العديد من مراكز الأبحاث وحالياً مديراً لأبحاث جامعة القدسفلسطين استطاع من خلال النوافذ التي فتحها الموساد الاسرائيلي لبعض مستندات أرشيفهم أن يطلع علاقة بعض حكام الأمس السودانيين مع اسرائيل وفي تقرير نقله ونشره بالوثائق من الموساد قام بنشره من خلال المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات ومقره الدوحة ويديره الدكتور الفلسطيني عزمي بشاره بعنوان ( التدخل الاسرائيلي في السودان ) والذي تضمن علاقات اسرائيل مع نخب سودانية مما يؤكد أن التعامل مع اسرائيل عودة للعلاقات التي كانت قائمة وليس المطالبة بالتطبيع كالتالي:
1- حزب الأمة فكما ورد في أرشيف الموساد المفرج عنه فقد أرسل حزب الأمة وفداً الى بريطانيا ( فترة الاستعمار البريطاني للسودان ) قبل الاستقلال وبالتحديد في يونبو 1954 طالباً الدعم لخوض معركة الاستقلال فأوعزت المخابرات البريطانية ليطلب من اسرائيل ( خدعة بريطانية ) ليطلب من اسرائيل المساعدة، وفي 17/يونيو 1954 اجتمع الوفد الذي ضم السيد / الصديق المهدي ومحمد أحمد عمر الى مسؤولين اسرائلين في العاصمة البريطانية واتفقا على أن يكون حلقة الوصل محمد أحمد عمر وتمت المفاوضات على أرضية مشتركة بينهما على أساس العداء لمصر وفي الفترة من عام 1954 الى 1958 جرت اتصالات أكبر بين الطرفين وكانت تدور حول شراء القطن الخاص بدائرة المهدي على نظام الدفع المقدم واستثمار أرا ضي زراعية في السودان وفتح بنك زراعي وحسب تقرير الموساد تم الاتفاق على أن يتم الدفع فوري قدره مائة وخمسون ألفاً جننيه استرليني لتمويل الانتخابات في السودان. وحسب تقرير الموساد أيضاً في رحلة ودية للراحل المقيم الصديق المهدي أبان العدوان الثلاثي على مصر والتي كان يرافقه فيها محمد أحمد الشنقيطي (عضو مجلس السيادة لاحقاً ) تم الاجتماع مع الرئس الراحل جمال عبدالناصر لدعمه ومساندته ، وحسب رواية الموساد قام الشنقيطي بنقل وقائع الاجتماع للاسرائلين. وحسب رواية الموساد أيضاً اجتمع السيد/ عبدالله خليل رئيس الوزراء الأسبق بوزير الخارجية الاسرائيلي في سوسرا عام 1957 وبعد انقلاب عبود عام 1958 توقفت الاتصالات.
2- توثقت الاتصالات بين الفصائل الجنوبية بقيادة الانيانا وقائدها جوزيف لاقو وتم تزويد اسرائيل للفصائل بالسلاح والعتاد حسب رواية الموساد وتدريب العسكريين في اسرائيل بهدف مشترك هو محاربة العرب.
3- علاقة الرئيس الأسبق جعفر النميري باسرائيل وترحيل الفلاشا فحسب أرشيف الموساد وبناء على مذكرات يعقوب نمرودي الذي شغل مناصب عليا في الموساد أن رجل الاعمال السعودي عدنان خاشقجي الذي كان عوناً لأي طرف يريد التعاون مع اسرائيل وكانت علاقته وطيدة مع النميري واتفق مع الاسرائلين على اقامة علاقات اقتصادية بين السودان واسرائيل أمام ذهول الاسرائلين الذين وجددو المرونة من النميري في العلاقات السودانية الاسرائيلية ، أما عن اجتماع النميري وشارون فقد وصل شارون الى كينيا بطائرة خاصة يملكها خاشقجي والتي أقلته الى مزرعة خاصة يملكها خاشقجي ووجد في انتظاره جعفر النميري وكانت بداية الاتصالات بين نائب النميري عمر محمد الطيب والموساد التي فتحت المجال لرحلات لنقل يهود الفلاشا من الحبشة عن طريق السودان الى اسرائيل وتضمنت الصفقة حسب رواية الموساد الاتفاق على شراء قطعة ارض في منطقة البحر الأحمر وسميت العملية عملية موشيه لنقل جميع اليهود الفلاشا العالقين بوسطة طائرات أمريكية مقابل ملايين الدولارات.
3- أما في أرشيف المخابرات البريطانية الذي يفرج عنه كل ثلاثين سنة وتم نشره لمشاهدي قناة الجزيرة في برنامج أرشيفهم وأرشيفنا فقد أشار تقرير المخابرات عن مفاوضات تمت بين الموساد الاسرائيلي ومسؤول من الحزب الشيوعي السوداني هو ( معاوية سورج ) وبعد أن تكشف أمرها توقفت المفاوضات.
4- وفي عهد الانقاذ أخذت العلاقات الاسرائيلية السودانية منحىاً آخر فقد لجأ بعض قادة المعارضة المسلحة الى اسرائيل بقادة عبد الواحد محمد نور وأخذ يطلق التصريحات برغبته باقامة علاقات مع اسرائيل الى وصل للحكم ومن جانب الحكومة والمؤتمر الوطني تبني فصائل فلسطينية بعينها كحماس والجهاد فأعلنت اسرائل حرباً على السودان كانت وسيلتها التقنيات الحديثة صواريخ تدمر وتخرب واختراقات وصلت الى كبرى المدن السودانية في بورسودان.
5- ان الذين أمد الله في أعمارهم وشاهدوا حياة اليهود في السودان يذكرون لهم حسن المعشر في المدن السودانية وعلى رأسها الخرطوم والخرطوم بحري وأمدرمان وتزخر العاصمة بمحال التجارية وهم في أمان بين الناس الى أن قام بعض الشباب الطائش بحرق المعبد اليهودي وكان موقعه في شارع القصر بالخرطوم فهاجروا طواعية وكان أحدهم يحمل الجنسية السودانية ووصل لوظيفة قيادية في الطيران المدني وحتى سن التقاعد وعندما مرض وسافر للعلاج الى لندن أوصى بدفنه في السودان في مقابر اليهود فلاقوا من حسن المعاملة طوال بقائهم في السودان.
6- ان تقارير الموساد كشفت لنا أن عدداً من القادة السودانييين كانوا على علاقة باسرائيل والحكومة الاسرائيلية بما فيها الموساد الاسرائيلي فما الذي كان ينقص العلاقات لتأخذ وضعها الشرعي بخلاف عدم وجود تمثيل دبلوماسي بين البلدين ومع ذلك فان هذه التقارير تحتاج للأخذ والرد خاصة وانها قد مست قامات سودانية تجد منا الاحترام والتقدير وربما كانوا على قناعة بأن مصلحلة البلاد العليا تستدعي ذلك وهذا الموضوع كغيره من الواضيع القابلة للبحث والدراسة.
عودة العلاقات وليس التطبيع
اليوم بعد أن اتضحت لنا الرؤية بالعين المجردة ومن خلال أرشيف المخابرات الإسرائيلية بالعلاقات الوطيدة بين قيادات حزبية سودانية تمثل كافة التيارات السياسية بالاعتراف بالكيان الصهيوني كدولة والتي كان آخرها المؤتمر الوطني من خلال الحوار الوطني ومناداة رموزه بالتطبيع مع اسرائيل وكأنما هموم شعب السودان قد انتهت لتصبح قضية التطبيع من السابقين والحاليين هي القضية التي تؤرق شعبنا بعد انفراط الأمن والأمان بالحروب الأهلية وارتفاع الغلاء الطاحن ونعدام الخدمات وانتشار الفقر وانهيار المشاريع الاقتصادية الكبرى أهو شعار لتناول قضية أم هروب من هموم وقضايا المواطن المغلوب على أمره ؟ واذا افترضنا أن هذه القضية طُرحت كبند لابد من مناقشته في الحوار الذي لن ينتهي ولا ينتظر الناس من كثيراً فدعونا أن ننصح المتحاورين بطرحها بشجاعة ورجولة ووضع المبررات والأسباب لا بالمداراة خلف الأسوار باستحياء كاستحياء النساء. واليوم وصلت البلاد لمصلجة السودان وشعبه ؟ أم تنفيذاً لرغبات دول كبرى؟
فمع القناعة التامة بأحقية الشعب الفلسطيني في ارلحرية والحياة الكريمة واقامة دولته وعاصمتها القدس فالمطالبة بأن يبادر بالكفاح بشعبه لا بشعوب الآخرين التي قدمت آلاف الشهداء وأن يتخلى قادته من الخلافات التي ساعدت الاحتلال على تكريس الاستيطان وسرقة المزيد من الأراض فليتحدوا هم أولا كأصحاب أرض ووطن وسوف الأمة العربية معهم.
واليوم وصلت البلاد الى ضائقة كبرى اقتصادية واجتماعية تتطلب نقله نوعية في كافة المجالات سواء تحت حكم الانقاذ أو المرحلة اللاحقة ومراعاة نقض العهود من الغرب لو كان وسيطاٍ لهذه العلاقات أودافعاً لها فقد وعد بمليارات الدولارات بعد فصل الجنوب وتلقفت الرياح وعوده ( غشوكم ) الأمر الذي يتطلب من الوضع الحالي أو بعد رحيله بحكومة وطنية النظر لمصالح السودان وشعبه أولا ،، فأرتال الشباب اليوم التي شقت طريقها بالتعليم الجامعي تعاني من العطالة مع انهيار الخدمات التقنية والآلاف منهم لايجدون فرص العمل بالاضافة للزراعيين والمهندسين والأطباء والبيطريين والصيادلة فلنبدأ بهؤلاء على بند كما أسماه عبقري الاقتصاد الشريف حسين الهندي ( بند العطالة ) ليجدوا فرصتهم في العيش واحلال الكفاءة محل الولاء الذي أوصلنا الى الانهيار التام.
ونعود ونقول مع تمسكنا بالثوابت الفلسطينية هل سوف تفيدنا علاقات مع اسرائيل؟ فالشعوب العربية رافضة للتطبيع كما أن دولة الكيان الاسرائيلي نفسها رافضة للهجرة اليها ،، وكما أوصلت صواريخها عن بُعد بالتقنيات الحديثة ترغب في التعامل بهذه الوسيلة لعنصريتها بعد أن وصلت لمرحلة متقدمة على الغرب نفسه في مجال التقنيات والصناعات والزراعة الحديثة وبأحسن الوسائل العلمية الغائبة عن البلاد العربية واذا أردنا عودة العلاقات التي كان اساسها ساسة الأمس وينادي بها ساسة اليوم فلنبدأ بشبابنا بلملمة جراحه ورفع معانانه من البطالة والتشريد والنزوح واستيعابه بكرامة وشموخ لأنه الأحق بالحياة الكريمة واتاحة الفرص له للتدريب والتطوير ليكون خط دفاعنا الأول لتلقي العلوم حتى لوكانت من اسرائيل مما يتطلب وضع منهجية للتعامل يشارك فيها علماء الأمة والمفكرين داخل وخارج السودان للاستفادة القصوى من الوافد حتى لو كان من اسرائيل من العلوم التقنية الحديثة في المشاريع الزراعية والصناعية وغيرها والا فسوف يصبح الأمر صفقات مشبوهة من خفافيش الظلام بالأسمدة الفاسدة واللحوم والدجاج الفاسد وامعاناً في الرشوة والمحسوبية لقد خدعتناعلاقة السودان بايران التي لم نجد منها غير السراب وتدريب الزبانية المسلطة على شعبنا وقد آن للسودان وشعبه النظر للذات السودانية الغنية بمواردها وأصالة شعبها وبالله التوفيق
(اتهى...)
خلاصة القول ان القضية التي تواجه شعب السودان اليوم تكمن في الحرية و السلام و العدالة , هو الاولوية التي نردد من اجلها السودان اولا , و نناشد قوى الحرية و التغيير و تجمع المهنيين السودانيين للمبادرة بفتح الحوار مع القوات المسلحة التي اتخذت لها جانبا بعد المؤتمر الصحفي للناطق الرسمي اليوم , و السؤال المطروح ماذا يريد السودان من اسرائيل ؟ و ماذا يريد السودان من امريكا ؟ و ماذا يريد السودان من الفليسطينين غير توحيد كلمتهم و الدخلول في ملحمة النضال الوطني الشريف , و للحديث بقية بعون الله ...
0024994572425
Email: عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.