إعلان نتيجة الشهادة المتوسطة بالولاية الشمالية بنسبة نجاح 98.4%    رئيس مجلس إدارة هيئة وادي النيل للملاحة يؤكد استئناف حركة البواخر مابين حلفا والسد العالي    ولاية الجزيرة تبحث تمليك الجمعيات التعاونية الزراعية طلمبات ري تعمل بنظام الطاقة الشمسية    شرطة ولاية نهر النيل تضبط كمية من المخدرات في عمليتين نوعيتين    الكابلي ووردي.. نفس الزول!!    تعاون إستراتيجي بين الإدارة العامة لتأمين الجامعات والإدارة العامة لمكافحة المخدرات    وزير الداخلية يترأس إجتماع اللجنة القومية العليا لمراجعة أمر المواطنين القادمين من المناطق المتأثرة بالحرب فى دارفور وكردفان الى المناطق الأمنه    السودان.. قيادي بحزب شهير يكشف عن"الاختراق الكبير"    الإشكالية فوق الهضبة الإثيوبية    رئيس الوزراء السوداني يميط اللثام عن مبادرة بشأن الحرب    مانشستر يسقط على ملعب فيلا بارك    القوز يقبل الخسارة ويبتعد عن الصدارة ويفتح شباكه ثلاث مرات للرابطة السليم    خطة أميريكية لوقف القتال في السودان    عضوية الهلال... العدالة أولًا    حسين خوجلي يكتب: الكاميرا الجارحة    شاهد بالفيديو.. عامل فيها مفتح وأنا خاتة القروش في "الخُرج".. سودانية تحكي قصتها مع أحد أفراد عصابة "9 طويلة".. أعطيته "شنطة" فارغة وأخذت منه هاتفه الفخم    شاهد بالصورة والفيديو.. الناشط واليوتيوبر الشهير محمد تروس يخلع ملابسه أعلى المسرح خلال إحتفالية أقامها "القحاتة" بكمبالا ويؤكد: (أنا أمثل الشعب السوداني)    شاهد بالفيديو.. الناشط محمد تروس يؤد على سخرية الجمهور بعد واقعة خلع ملابسه بالمسرح: (الميديا كلها شغالة بي لباسي ودي ما أول مرة قبل كدة ملصت لباسي في دبي)    احذر من الاستحمام بالماء البارد.. فقد يرفع ضغط الدم لديك فجأة    في افتتاح منافسات كأس الأمم الإفريقية.. المغرب يدشّن مشواره بهدفي جزر القمر    استقالة مدير بنك شهير في السودان بعد أيام من تعيينه    تعرف على القيمة السوقية للاعبي المنتخب السوداني المشاركين في أمم أفريقيا.. نجم الدوري التايلندي الأغلى.. صلاح عادل يتفوق على الغربال وروفا في مركز متأخر ب 100 ألف فقط    مكافحة التهريب بكسلا تضبط 13 ألف حبة مخدرات وذخيرة وسلاح كلاشنكوف    كيف تكيف مستهلكو القهوة بالعالم مع موجة الغلاء؟    4 فواكه مجففة تقوي المناعة في الشتاء    اكتشاف هجوم احتيالي يخترق حسابك على "واتسآب" دون أن تشعر    ريال مدريد يزيد الضغط على برشلونة.. ومبابي يعادل رقم رونالدو    وفاة مسؤول بارز بناد بالدوري السوداني الممتاز    رحيل الفنانة المصرية سمية الألفي عن 72 عاما    شاهد بالصورة.. عروس سودانية تحكي قصة عن طيبة السودانيين: (كنت مضطرة أسافر يوم زواجي وكنت مكتئبة وبطني طامة..قابلت سيدة في الطائرة أخرجت "كيس" الحنة ورسمت لي حنة العرس ونحنا في الجو)    لتحسين الهضم والتحكم في الشهية.. ما أفضل وقت لتناول التمر؟    قبور مرعبة وخطيرة!    شاهد بالصورة.. "كنت بضاريهم من الناس خائفة عليهم من العين".. وزيرة القراية السودانية وحسناء الإعلام "تغريد الخواض" تفاجئ متابعيها ببناتها والجمهور: (أول مرة نعرف إنك كنتي متزوجة)    مدير عام الصناعة ولاية الخرطوم يزور جمعية معاشيي القوات المسلحة    حملة مشتركة ببحري الكبرى تسفر عن توقيف (216) أجنبي وتسليمهم لإدارة مراقبة الأجانب    عزمي عبد الرازق يكتب: عودة لنظام (ACD).. محاولة اختراق السودان مستمرة!    انخفاض أسعار السلع الغذائية بسوق أبو حمامة للبيع المخفض    مكتول هواك يترجّل    تونس.. سعيد يصدر عفوا رئاسيا عن 2014 سجينا    ضبط أخطر تجار الحشيش وبحوزته كمية كبيرة من البنقو    البرهان يصل الرياض    ترامب يعلن: الجيش الأمريكي سيبدأ بشن غارات على الأراضي الفنزويلية    ترامب يلغي وضع الحماية المؤقتة للإثيوبيين    قوات الجمارك بكسلا تحبط تهريب (10) آلاف حبة كبتاجون    مسيّرتان انتحاريتان للميليشيا في الخرطوم والقبض على المتّهمين    إسحق أحمد فضل الله يكتب: (حديث نفس...)    حريق سوق شهير يسفر عن خسائر كبيرة للتجار السودانيين    مياه الخرطوم تكشف تفاصيل بشأن محطة سوبا وتنويه للمواطنين    إدارة التعدين بولاية كسلا تضبط (588) جرام و (8) حبات ذهب معدة للبيع خارج القنوات الرسمية    محافظ بنك السودان المركزي تزور ولاية الجزيرة وتؤكد دعم البنك لجهود التعافي الاقتصادي    الصحة الاتحادية تُشدد الرقابة بمطار بورتسودان لمواجهة خطر ماربورغ القادم من إثيوبيا    مقترح برلماني بريطاني: توفير مسار آمن لدخول السودانيين إلى بريطانيا بسهولة    الشتاء واكتئاب حواء الموسمي    عثمان ميرغني يكتب: تصريحات ترامب المفاجئة ..    "كرتي والكلاب".. ومأساة شعب!    ما الحكم الشرعى فى زوجة قالت لزوجها: "من اليوم أنا حرام عليك"؟    حسين خوجلي: (إن أردت أن تنظر لرجل من أهل النار فأنظر لعبد الرحيم دقلو)    حسين خوجلي يكتب: عبد الرجيم دقلو.. إن أردت أن تنظر لرجل من أهل النار!!    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



كل الأقطار ما عادا إسرائيل!! .. بقلم: عادل عبد الرحمن عمر
نشر في سودانيل يوم 11 - 02 - 2020

لا أميل الى إطلاق عبارات التجريم مثل العمالة، على ضابط رفيع برتبة (فريق أول) في الجيش السوداني ، نذر نفسه رخيصة للزود عن الوطن ووحدته و سلامة أراضيه، ناهيك أن هذا الضابط الرفيع هو نفسه القائد العام لقوات الشعب المسلحة، التي تُلقي أثقالا تنوء عن حملها الجبال، خاصة في هذه الوقت التي تعاني منه البلاد من سيولية عالية ، فأمنها مستهدف -تماما- من الأعداء بالداخل و الخارج، طمعا في ثرواته الضخمة المتعددة و موقعه ا0لجيو سياسي المتفرد.
رئيس مجلس السيادة الفريف أول عبد الفتاح البرهان ضابط محترف لا يشق له غبار، وفي الوقت ذاته قليل الخبرة السياسية ، حيث لم تساعده الظروف، أو هكذا مضت الأحوال ، تقاصر مستشاروه عن تقديم النصح اللازم في الوقت المناسب قبل أن يخطو خطوة و يُلاقي رأس النظام الإسرائيلي ، فلو نظر للوراء قليلا لتجربة الرئيس الراحل المشير جعفر نميري عام 1982 حيث كان الاقتصاد يعاني أزمة خانقة رغم علاقاته المميزة مع الولايات المتحدة و عقده صفقة ترحيل الفلاشا مع أريل شارون وزير الدفاع آنذاك لكفانا كل هذه الجلبة .
كسبت إسرائيل من صفقة الفلاشا كل شيء ولم يقبض السودان منها إلا الريح، هكذا منطق الصهانية لا يقدمون شيء في الوقت الذي يستنفذون فيه كل شيء ، حدث ذلك مع كل الدول العربية التي أقاموا معها معاهدات سلام .... مصر أستعادت سيناء من فك الأسد رغم الأشراط و الملاحق العديدة التي تستدرك إي خطر على الدولة الإسرائلية ، أما الاردن لم يقبض ثمنا من إتفاقية وادي عربة إلا المزيد من العنت و العُسر الإقتصادي ، رغم المصالح الكثيرة بينهما في هذا الصدد.
إذا كانت الدولة السودانية بعافية قليلا و زالت منها أثر الحمى و السهر و تهافت الأحزاب اليسارية و القومية الصغيرة الداعمة للحكومة الإنتقالية لإستفادوا من كل الإرث السياسي و المختص من وزارة الخارجية أو غيرها في هذا الصدد، خاصة الطلب الإسرائيلي بشأن عبور الطائرات عبر الأجواء السودانية (كما ذكر د.الدرديري وزير الخارجية السابق في مقاله المميز).
(2)
يعتقد بعض عامة الناس و خاصتهم في السودان أن العلاقة مع إسرائيل ستفتح أبواب السماء ليتنزل المن و السلوى ، وفي اعتقادي أن هذا الامر ناتج عن عدم معرفة النظام الإسرائيلي لأسباب منها البعد الجغرافي و تعقيدات الدولة الإسرائلية و تشعباتها الإستخبارية و الأمنية و البوليسية برغم أن إسرائيل دخلت القضية السودانية منذ زمن بعيد في الحرب الأهلية القائمة بين الشمال و الجنوب حتى تم فصله.
المهم كل التجارب تأكد أن اسرائيل تبحث عن مصالحها بعينين جائعتين و بطن خاوية وإيدٍ ماهرة في سرقة الموارد لا تلقى منها إلا السراب أو الفتات و النذر القليل بشق الأنفس.
كشف لقاء عنتبي المفاجىء هشاشة الساحة السياسية و ضعف الحاضنة السياسية للحكومة الإنتقالية .
ذهل المراقبون من حالات الإرباك و عدم الخبرة الفاضحة لوزراء في التعامل مع القضية الأخطر بين هذا وذاك محاولات التنصل وإلقاء اللوم على طرف من أطراف الحكم في السودان مما إستدعى الفريق البرهان أن يتحمل الأمر على مسؤولية الشخصية و هذا أمر غريب.
(3)
الدول الكبيرة مثل أمريكا و إبنتها المدللة (إسرائيل) تتعامل مع العالم الثالث عبر مؤسستها العسكرية و الإستخبراتية لإنها تعلم يقينا ضعف المنظومة المدنية فيها .
قد يستغرب المتابع هذا الامر خاصة هذه الدول تدعي حمايتها لمؤسسات الدولة الديموقراطية والعمل لدعمها و تقويتها.
(4)
خطوة عنتبي ( لقاء برهان نتنياهو) عدلت كفة الميزان بين المنظومة الأمنية التي أنحازت للثورة وكللتها بنجاح و بين التي غذتها بالشعر و الأهازيج و الشعارات ثم سرقتها في وضح النهار ،قوى قومية صغيرة محدودة و أحزاب يسارية شاخت و تكابد للبقاء على قيد الحياة.
(5)
في أثناء هذه العاصفة التي لم تهدأ بعد، ناقشت اسلامي مستنير أُمسك عن إسمه الان، يرى أن قضية فلسطين لابد أن تحل في سياق إنساني فالعالم الحر تتصاعد فيه نبرة ضد القتل و العنف و إنتهاك حقوق الإنسان التي تمارسه إسرائيل ضد الفلسطنين و يعتقد أن أجيالا من الإسرائليين و أحرار العالم قيادة هذا التيار الواعي الذي سيهزم اليمين المتشدد.
هذه نظرة متفائلة جدا و مستقبلية رأها إدوارد سعيد و معه بعض المفكرين الذين نظروا لقضية فلسطين بمنظور إنساني كما هو الحال في هذه الايام لبعض المستنيرين من الإسلاميين و قليل من اليساريين.
(6)
لقاء (برهان نتنياهو) قفزة في الهواء تقبل إحتمالات شتى، كل طرف له حساباته و لكي. يخرج السودان رابحا من هذه الخطوة غير محسوبة العواقب بشكل دقيق لابد من رفعه من قائمة الدول الراعية للإرهاب فورا و عاجلا و إلا ستكون الخسارات فادحة.
السودان خارج من ثورة مجيدة مازال دفعها الثوري حاسما رغم سرقتها من بعض الأحزاب.
السودان في ريادة الدول الداعمة لكل حركات التحرر ، و إذا لم تنجز هذه الخطوة برفع إسمه من قائمة الإرهاب ليسفيد السودان و أهله في الإندماج الكامل فب المجتمع الدولي ستكون الخطوة قفزة في الهواء من غير مظلة واقية .
ملحوظة: هذا المقال تاخر لإسبوع عن النشر لإسبوع كامل


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.