ناقشت اللجنة العليا للطوارئ الاقتصادية في اجتماعها مساء اليوم برئاسة الفريق اول محمد حمدان دقلو النائب الاول لرئيس مجلس السيادة التحديات المرتبطة بالمعيشة وتوفير السلع الاستراتيجية للمواطنين وحصائل الصادر من الذهب والثروة الحيوانية بجانب تحديات التهريب واصلاح النظام المصرفي وقطاع الاتصالات. وقال د. عبدالله حمدوك رئيس الوزراء الرئيس المناوب للجنة في تصريحات صحفية إن الاجتماع تطرق ايضا للقضايا المتعلقة بولاية وزارة المالية على المال العام وشركات القطاع العام والموانئ خاصة المشكلات في ميناء بورتسودان، مبينا أن اجتماع اللجنة شكل فرصة للتفاكر حول الازمة الاقتصادية التي يعيشها الشعب السوداني مؤكدا ان الثورة السودانية جاءت لمعالجة هذه القضايا وعلى رأسها قضايا المعيشة بكل جوانبها، معربا عن تقديره لصبر الشعب على صفوق البنزين والخبز والغاز واضاف " طموح هذه الثورة هو معالجة هذه القضايا التي تشكل تحديا امام المواطنين" مضيفا أن الشعب السوداني الذي صنع هذه الثورة العظيمة قادر على تحدي الصعاب ومعالجتها وقال حمدوك إن البلاد ورثت تركة مثقلة لثلاثين عاما ولكن بقدرات الشعب وعزيمة وارادة المكونات الثلاثة للسلطة الانتقالية سيتم تجاوز هذه الازمة الاقتصادية وقال إن السودان غني بالموارد التي تتيح له أن يرفد العالم بكل ماهو مفيد، مبينا ان تشكيل اللجنة من الأضلاع الثلاث لقيادة الفترة الانتقالية (مجلس السيادة ومجلس الوزراء وقوى الحرية والتغيير) يمثل تعبيرا حقيقيا لروح الشراكة بين هذه الاطراف . واوضح رئيس الوزراء أن هذه الازمات جاءت في ظروف بالغة التعقيد حيث يعيش العالم حربا ضد جائحة كورونا مبينا ان الشعب السوداني وشعوب العالم الاخرى قادرة على هزيمة هذا الوباء.