19- التَّسَوِّي كِرِيْتْ في القَرَض تلقاه في جِلِدا هذا مثلٌ من صميم التراث السوداني، وهو يُضرب في حالةِ أن شخصاً ما يفعل شيئاً، ويرتدُّ ضرر ذلك الفِعْل عليه، ولو بعد حين. - مناسبة هذا المثل وقصته: يُحكى أنَّ أحد الاشخاص كان يملك معزة. وكانت لديه شجرة سنط ، وكانت مزرُوعة داخل حوش المنزل. قامت كريتٌ بأكلِ كميةٍ كبيرةٍ من صفقِ تلك الشجرةِ، وتعبت، وتَخُمَت، وانتفخ بطنها: وكادت أن تموت. ولكن، قبل أن تموت، قام صاحبُها بذبحِها، وسلخها... ودبغ جلدها، بذات، بالقَرَضْ النابت من الشجرة، لكي يُصبح (فروةً )، وهكذا، فإن المعزة كريت قد جلبت الشر علي نفسها، بنفسها. وجرت العادة، وأصبح الناس يتداولون هذا المثل، ويضربونه في مُناسباتٍ مُختلفةٍ، إشارةً لمن يجلبُون المتاعب على أنفسهم. ********** 20- الجَّمْرَة بتَحرِق الوَاطِيْهَا وهذا صحيح، لا يشعر بحرارة الجمرة، ولا يتضرَّر من لسعها إلا من يطؤها. والمثل يقول: - أنه ليس هناك من هو أكثر شعوراً، وإِحْسَاسَاً بالنوائبِ، أوالمصائب التى تحلُّ بك. صحيح، قد يتعاطف معك الآخرون، أو يتضامنون، ولكن، في آخر المطاف، أنت وحدك من ستعاني وقع العوادي، وتدفع الأثمان . ويشبه هذا المثلُ، في معناه، ولحد بعيد، قول الشيخ فرح ود تكتوك: - كلُّ شاةً معلَّقة من عصبتا. و شيئًا من معنى :