من جملة مبلغ 10 بليون دولار لمساعدة الدول الافريقية في مواجهة الكورونا فهل يتمكن القطاع الخاص من الاستفادة من هذه المساعدة ؟ إسماعيل آدم محمد زين تذكرتُ حديث مامون بحيري وهو يلتقي برئيس دولة المقر لبنك التنمية الافريقي وهو يتوقع ترحيباً و مناصرةً في مهمته المستحيلة ، قال له ذلك الرئيس " إن أي دولة إفريقية عبارة عن صفر و أن محصلة تلك الدول مجتمعة صفر كبير!" لا تسأل عن درجة الاحباط التي واجهت بحيري و لكنه وجد مساعدة من مسؤل آخر في تلك الدولة. والآن يتحدث مدير بنك التنمية الافريقي الشاب الذكي علي قناة العالم الأولي CNN عن دور لذلك البنك في مساعدة الدول الافريقية في تصديها لكارثة الكورونا بتخصيص مبلغ 10 بليون دولار – منها 1.4 بليون للقطاع الخاص. من المدهش أن ذات التفكير العدمي أو الصفري ما زال سائداً في إفريقيا وها هو صمويل إيتو نجم كرة القدم الكاميروني يصف فرصته في النجومية بأنها جزء من الصفر و ليست صفراً أي 000 0. و يا لها من محنة ! مما يعني بأن حظه في النجومية كان مستحيلاً ، ومع ذلك إنتقل إيتو من قريته الصغيرة ليلعب في أوروبا و ليسطع نجمه في العالم . ويعود إلي بلده ليبني مستشفي للاطفال و أكاديمية للرياضة. ليمنح أطفال بلده أملاً و فرصة في حياة صحية ، بل في النجومية . نعود إلي بنك التنمية الذي أضحي كبيراً و مديره الشاب الذكي و هو يضع 10 بليون دولار أميركي عوناً للدول الافريقية ! و تسأله المذيعة مشفقة عن إمكانية إستفادة الدول الافريقية من تلك الأموال ؟ ويزداد إشفاقي علي القطاع الخاص في بلادنا وقد لا يسمع كثير من رجاله و نسائه حول هذا الأمر ! فهو في تركيبته يشبه التركيبه السكانية للبلاد بين رجال أعمال علي حظ كبير من التعليم و المعرفة و آخرين حظهم مجدود. لذلك علينا أن نقوم بايصال هذه الرسالة المهمة حتي يتحركوا و يحصروا خسائرهم وفقاً للشروط الموضوعة من قبل البنك و يضعونها في القوالب المعدة لذلك الأمر مع الوثائق الضرورية و بشكل سليم و دون مغالاة. لذلك ثمة حاجة لمكتب في إتحاد أصحاب الأعمال ليقوم بهذه المهمة ليساعدمن يحتاج لمساعدة من رجال و نساء الأعمال. و أضيف، يجب تعزيز هذا المكتب ليصبح نواة لوحدة للمعرفة و الاتصال مستقبلاً ليتخدم في ترقية العمل و للتوسع في الأسواق و للاستفادة من الفرص الاقليمية و العالمية. دور للاعلام عليه أن يؤديه لخدمة البلد و الاقتصاد في زمن صعب.وعلي رجال الأعمال مساعدة بعضهم.