الواحد تلو الآخر ... وها قد ترجل بالأمس فارس .... اخى و حبيبى و صديقى .... المهندس المعمارى.... الامين عبدالرحمن ابو ... رجل و لا ككل الرجال ... أحببته فى الله وأحبني... و أحب شيخ سعد.. وكل الاسرة ... زغردت لنا سلوى سويا... فى الميدان الغربى بجامعة الخرطوم... حينما تخرجنا فيها... صديقين صغيرين... يملؤنا الوعد والتفاؤل بغد افضل... نحلم بالحريرة والضريرة... والسيرة والعديلة والشبال... يحدونا الأمل فى وضع بصمة على جدار الإنسانية... كان يعرف تأريخنا... و كنت اعرف تفاصيله كلها.... كان دائم الحضور فى أفراحنا و اتراحنا... صديقا. لابى.و اخوتى ... و معاوية (أب احمد)... ............ ............ ............ كان ضحوكا.. هاشا. . وباشا ... كان سباقا لفعل الخير .. شيال التقيلة... حافظا لصلة الرحم وحق الزمالة... كان صوفي النزعة و الهوى... محبا لأهل السجادة وناس الطريق... احب. شيخ البرعى و الزريبة ... وجالس شيخ الياقوت فى جبل أولياء ... وأهل المقامات والصلاح بسجادة الدوليب فى خرسى .... و أحفاد الشريف عبدالمنعم بأم سعدون الشريف.... ............ ............ ............ } إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ * نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنْفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ * نُزُلًا مِنْ غَفُورٍ رَحِيمٍ { ............ ............. ............. صمم الامين مسجد كادقلى... و صمم مسجد مدينة. الأبيض.. و مطاحن الابيض الحديثة... و مبنى بلدية الابيض ... و مدارس ومستشفى كاودا... ) الامين كاودا( و مشاريع المياه بغرب كردفان .... و قطاع المنشئات المدنية فى خط بترول عطبرة... و جامعة كردفان الغرة .... و برج الأمل.... و...... و...... كان يتدفق عشقا للسودان... ربوعه.. حضره.. وبواديه... قدم له عصارة علمه و خبرته... دون منٍ ولا أذى... لم يغادره الا للإستشفاء... كان كبير القلب... نقى السريرة ... لم يكره احدأ و لم يكرهه احد... كان يحب اللمحة الذكية... و الضحكة الصافية... و دفعة المليشيا فى مدرسة خورطقت ... و معمار الجميلة و مستحيلة ... و عمل الخير... كان محبا. لربوع كردفان وأهل كردفان .. و كان ساعيا لنهضة كردفان... كان يعمل فى مشروع مستشفى مدينة قليصة... مع اخوة. اعزاء و كرماء... حين دعاه المنادى فلبى النداء... ............ ............ ............ كان يحلم بالتقاعد فى مدينة ابى زبد... مسقط رأسه و مرتع صباه... هو و شريكته.و رفيقة عمره. حواء... فقد أدى رسالته... و سلم. الراية... كبرت. ابنته دكتورة سماح ... و صارت لها صيدلية ... و كبر ابنه. المهندس عبدالرحمن ... الذى. تبرع له بأحدى كليتيه .. حينما دعى الداعى لذلك ... لم. يتردد و لم يتوانى ... ستجدنى ان شاء الله صابرا... ............ ............ ............ ارقد بسلام يا هندسة.... فقد اديت رسالتك على اكمل وجه... و قلت كلمتك. .. ثم مضيت... باسم الثغر تلوح بالأمانى.. راضيا و مرضيا عليك وعنك... الى مقعد صدق عند مليك مقتدر ... ............ ............ ............ }إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِّنَّا الْحُسْنَى أُوْلَئِكَ عَنْهَا مُبْعَدُونَ* لاَ يَسْمَعُونَ حَسِيَسَهَا وَهُمْ فِي مَا اشْتَهَتْ أَنفُسُهُمْ خَالِدُونَ* لاَ يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الأكْبَرُ وَتَتَلَقّاهُمُ الْمَلائِكَةُ هَذَا يَوْمُكُمُ الَّذِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ* يَوْمَ نَطْوِي السَّمَآءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ كَمَا بَدَأْنَآ أَوَّلَ خَلْقٍ نُّعِيدُهُ وَعْداً عَلَيْنَآ إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ} عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.