عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
(1) القلم ذلك المخلوق البديع.الذى خط به الله كل شئ فى كونه الفسيح.وزاده تشريفا ان أقسم به(نون والقلم ومايسطرون)هذا القلم الله كتب به اعمار البشر.وكتبت به اعمالهم وآجالهم.وسعيدهم وشقيهم.وفقيرهم وغنيهم.لاشئ فى هذا الكون.وإلا كان القلم عليه شاهدا. (2) والقلم به تعلمنا الكتابة.وهو فى يد البعض سلاحا.للتعليم والتعلم.فى يد البعض هو سلاح للمكر والدهاء وتدبير المكائد والدسائس والانقلابات.بل والاساءة والتجريح وإشانة سمعة الاخرين. (3) وبالقلم.تستطيع ان تعرف الراى الاخر.الذى بنُيت وقامت على اساسه الدنيا.فليس كل الناس على دين او راى واحد.وفكر او مذهب واحد.وفى بواكير مايسمى ثورة الانقاذ الوطنى.وإنما هى إنقاص للوطن.الذى يرى الاعمى كيف ان مساحته فى عهد المخلوع قد تناقصت بسبب إنفصال جنوب السودان.او بسبب الاراضى التى تحتلها دولتى مصر وأثيوبيا.فكانت حرية الرأى والتعبير معدومة تماما.وغير مسموح لك ان تكتب نصف كلمة نقد فى حكومة الانقاص الوطنى.ثم رويدا رويدا.لاح فى الافق مايسمونه هامش الحرية الصحفية.وكانت الحكومة مرة تسمح به.ومرات يضيق صدرها.بالنقد والرأى الاخر.فترجع الى المنع ومصادرة الصحف.وقد شهدت الصحافة وحرية التعبير فى العهد البائد.أكبر مجزرة للراى الاخر.وبجرة قلم.تمت مصادرة 14صحيفة سودانية بضربة واحدة.فالرقيب فى الصحافة السودانية.كان هو ثالثة الاسافى.الذى ياسبحان الله لا يخفى عليه خافى.!!فحكومة الانقاص الوطنى علمت بكل جد وإحتهاد.على منع نشر الرأى الاخر. بالحجر على كاتبه ومنعه من مزاولة المهنة.ومصادرة حقه فى الاختلاف مع الاخر.مهما كان كبر حجم جسم الرافض للراى الاخر.وهذا الرافض هو بشر وليس نبيا مرسلا.وان ظن انه لا يأتيه الباطل لا من امامه ولا من خلفه.وان ظن ان خطاباته وخطبه .هن ايات محكمات.وهن القول الفصل وليس بالهزل. لا يحق لكائن من كان الاعتراض عليها.والاختلاف حولها.وأبدأ الاراء حولها بل هى اوامر للتكليف والتفيذ فقط.وما ارى لكم من راى غيرى!! (4) وفى ذلك العهد البائد.شهدنا اقلاما لم تكتب يوما كلمة حق فى وجه بشيرهم الجائر. لم تكتب كلمة صدق تريد بها رضا الله.ولكنها كانت تكتب وتريد رضا الحاكم المطق البشير المخلوع.فكتابات كُتاب ظل النظام البائد.كانت عليهم.وليس لهم.مادام انهم لم يأمروا بمعروف.او ينهوا عن منكر.او يقوموا معوج.او يصلحو اخطاءا. (5) ثم جاءت ثورة ديمسبر المباركة..رافعة شعار(حرية سلام عدالة)وجاءت ايضا حكومتها المدنية الانتقالية.بقيادة الدكتور عبدالله حمدوك.وانداحت فيها حرية الرأى الاخر وحرية التعبير.الى أخر حدود(الاندياح)وهبت كتبة ظل النظام البائد.وسنت اقلامها الصدئة. واخرجت الفاظها القذرة وبثت زفراتها الزرفة.(من الزفارة)وكثير من كتاب العهد البائد ترى انهم شر الناس.ومعلوم ان شر من طال عمره ولسانه.وساء عمله وقلمه..وهولاء شيوخ كتبة ظل النظام البائد.لم تعاملهم الحكومة المدنية .بنفس طريقة ثورتهم البائدة. الرافضة لاى رأى اخر.التى كانت تعامل كتاب الراى الاخر على طريقة افلام الكابوى. مطلوب حيا او ميتا.والافضل.ان يكون الراى الاخر ميتا.!!بل عاملتهم افضل معاملة واحسنت اليهم.ولم تمنع عنهم حرية الرأى المخالف لها.وان كان هذا الرأى المخالف يحمل بذور الفتنة والتحريض.ويمحو عن ثورة ديسمبر كل فضيلة.ويلقى على ظهرها كل رذيلة.يتهم هذا.ويفترى على ذلك.ويشين سمعة تلك.ويواصلون النبيح ليل نهار. ولكن ثورة ديسمبر ماضية نحو تحقيق اهدافها.ومن اهدافها تنقيح المجال الاعلامى من اى (زفارة)علقت به طوال ثلاثة عقود خلت..