عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته. اولا: ملخص الدراسه : التغيير قانون موضوعى " سنه الهيه بالتعبير القرانى" يضبط حركه الوجود الشامل للطبيعه"المسخره" والانسان"المستخلف" ، ولكنها تاخذ شكل تحول بدون اضافه فى الظواهر الطبيعيه ( تغير) ، وشكل تحول من خلال الاضافه فى المجتمعات الانسانيه (تغيير) . وللتغيير نمطين : الأول هو تغيير جزئي – تدريجي " وهو الإصلاح "، والثاني هو تغيير كلى- فجائي " وهو الثوره". ويقوم منهج التغيير الإسلامي على الجمع بين النمطين - من خلال تطبيق مفهوم المفاضله - اى من خلال اعتبار أن الأول أصل والثاني فرع ، مع اشترط أن يكون الاخيرسلميا. واهداف الثوره لا تتحقق دفعه واحده، بل من خلال مسيره تراكميه ، يمكن تشبيهها بالامواج . وتاخذ حركه الثوره اولا شكل تلقائى مضمونه رد فعل عاطفي- تلقائي/ مؤقت ضد مظاهر تردى الواقع الكائن ، يمكن ان نطلق عليها اسم موجات كميه، لانها تتم دون تغيير فى شكلها التلقائى ، وعله خاصيتها الموجيه قيام الثوره بعد توافر شروطها الموضوعيه (فقدان النظام السياسى المعين للشرعيه)، دون اكتمال شروطها الذاتيه- وان توافر فيها توافر بعضها - (توافر الوعى" الذاتى" والاراده" الموضوعيه " للتغير عند الجماهير ) ، ويمكن لهذه الموجات وقف تردى الواقع كما هو كائن، ولكن حدها الاقضى هو الانتقال به – او بالاحرى ببعض عناصره - الى ما هو ممكن . ثم تاخذ حركه الثوره ثانيا شكل ارادى" قصدى" ، مضمونه فعل عقلاني- مستمر – منظم / مؤسساتي يمكن ان نطلق عليها اسم الموجات الكيفيه، لانها تتضمن تغيير لشكلها التلقائى الى شكل ارادى.. ، وعله خاصيتها الموجيه انها تسعى لتحقيق اهداف شامله، يلزم منها تغيير الواقع بكل- او اغلب- عناصره،وهو ما يحتاج الى مدى واسع من الزمان والمكان .فهذه الموجات هى التى تستطيع الارتقاء بالواقع مما هو ممكن الى ما ينبغى ان يكون.وبالرجوع الى واقعنا العربى المعاصر فاننا نجد ان الخاصيه الموجيه للثورات تتمثل فى ثوره الشباب العربى- والتى نرفض اطلاق اسم "الربيع العربى عليها" ، لانه يوحى بنسخ تجارب المجتعات الغربيه ، ذات الواقع المغاير لواقعنا - فى كون حركتها اخذت شكل موجات متتاليه ومنها: اولا: الموجات الكميه: حيث جاءت ثوره الشباب العربى كامتداد لمرحله التفعيل التلقائي للاراده الشعبية العربية ، والتى حققت فيها الكثير من الانتصارات ، بدون أن يمثلها أو يعبر عنها أو يسعى لتحقيق أهدافها اى نظام سياسي معين. فقد تم تعطيل الاراده الشعبية العربية - على المستوى السياسي الرسمى - بعد تولي الرئيس السادات السلطة في مصر بعد وفاه الزعيم جمال عبد الناصر عام 1970، وارتداده عن سياساته المجسدة - على وجه الاجمال لا التفصيل – للاراده الشعبية العربية وأهدافها فى الحريه والعداله الاجتماعيه والوحده . غير ان تعطيلها على هذا المستوى، قد فتح المجال أمام تفعيلها على مستوى اخر هو مستواها الشعبي . وتشمل هذه المرحلة مرحلتين من مراحل تفعيلها ، المرحلة الأولى هي مرحله التفعيل التلقائي ، والتي أخذت شكل رد فعل عاطفي- تلقائي/ مؤقت ضد مظاهر تردى النظام السياسي العربي، ومشاريع محاوله إلغاء الاراده الشعبية العربية" كمشروع الشرق الاوسط الجديد الامبريالى الصهيونى" ، والمذاهب التى يلزم منها ذلك– موضوعيا وبصرف النظر عن النوايا الذاتيه لانصارها – " كمذهب التفسير السياسى للدين "المعبر عنه خطا بمصطلح الاسلام السياسى" - ومن اشكاله مذهب الغلو فى التكفير واستحلال الدماء المحرمه- وتتمثل الموجه الكميه لثوره الشباب العربى في ذات الثوره باعتبارها امتداد لهذه المرحله ، و تشمل الموجات التاليه:الموجه الأولى: وتتمثل في سلسله الانتفاضات الشعبية العربية شبه المتزامنة ، التي كان طليعتها الشباب ، وكانت أداه الإعلام بها والتعبئة فيها الانترنت ومواقع التواصل الاجتماعي فيه ، والتي اندلعت شرارتها الأولى في تونس ، ومنها انتقلت إلى مصر ، والتي نجحت في إسقاط عدد من الانظمه العربية الاستبدادية سلميا ،وبأساليب التغيير السياسي الديموقراطى، قبل أن تنجح القوى والنظم العالميه والاقليميه والمحليه ذات المصالح المتعارضة مع أهداف الاراده الشعبية العربية ، في تحويل مسارها في دول عربية أخرى ، من المسار الجماهيري السلمي ،إلى مسار طائفي مسلح "دموي (سوريا، ليبيا،اليمن..)، بهدف تشويه صوره هذه الثورة الشعبية السلمية، ومن ثم منع انتقالها إلى دول أخرى. الموجه الثانيه: الحراك الشعبي السلمي والذي طليعته الشباب أيضا، في العديد من الدول العربية كالسودان( ثوره 19 ديسمبر 2018( والجزائر، والحراك الشعبي المطلبى في المغرب وتونس والأردن ولبنانوالعراق ... والذى تعمل القوى والنظم " العالميه والاقليميه والمحليه"، ذات المصالح المتعارضة مع أهداف الاراده الشعبية العربية على اجهاضه وافراغه من مضمونه، من خلال العديد من الاساليب ، واهمها اجراء تغيير شكلى يشمل تغيير الاشخاص ، دون اى تغيير حقيقى للسياسات الاقتصاديه والسياسيه والاجتماعيه.. التى تتعارض مع اهداف الاراده الشعبيه العربيه. ثانيا: الموجات الكيفيه : وتتمثل فى ثوره الشباب العربى كامتداد لمرحلة التفعيل الارادى "القصدى" للاراده الشعبية العربية – على المستوى الشعبى - والتي يجب ان ترتقى اليها . وهذا الارتقاء لا يمكن ان يتحقق إلا بالالتزام بشروط تفعيلها– والتي تمثل ايضا خصائص الموجه الكيفيه من ثوره الشباب العربى- واهمها:محاربه أنماط التفكير الخرافي والاسطورى والبدعى ، والالتزام بأنماط التفكير العلمي والعقلاني – التي لا تتناقض مع الوعي- والفهم الصحيح للدين ، وقيام الاراده الشعبية العربية بكل الخطوات الممكنة تجاه أهدافها في الوحدة و الحرية والعدالة الاجتماعية والحرية والاصاله والمعاصرة ،على المستوى الشعبي قبل المستوى الرسمي . ومن زاويه اخرى فانه اذا كانت مرحله التعطيل الارتدادي للاراده الشعبية العربية - على المستوى السياسى الرسمى- هي مرحله الانتهاء "الفعلي " للمستوى التكويني " السياسي " للاستخلاف العام الأول للامه، فان ذات المرحلة هى مؤشرعلى بداية الاستخلاف العام الثاني للامه - والحديث هنا عن الاستخلاف بابعاده المتعدده " السياسيه، الاقتصاديه، الاجتماعيه ..." ، وليس فقط بعده السياسى ، الذى يختزله فيه مذهب التفسير السياسى للدين"الاسلام السياسى" - كما ان هذه المرحله هى مؤشر على اول مراحل المعركة الفاصلة بين الاستخلاف العام الثاني للامه والاستكبار العالمي الخامس"الامبريالي- الصهيوني" طبقا لمستواها الرئيسى (وهومستواها الفكرى / الحضارى - الشعبى– خلافا للمعارك الفاصله السابقه لها –)، ( وهى المعركه التى سبقتها معارك فاصله متعدده ، بين اشكال سابقه للاستخلاف، واشكال سابقه للاستكبار العالى ، كالاستكبار العالمي الأول " الامبراطورى : الفارسي - الرومانى" ، و الثاني " المغولي – التترى" ، والثالث" الصليبي" ، والرابع " الاستعماري القديم :البريطاني – الفرنسي..) - والامه العربيه هى ميدان كل المعارك الفاصله، بين الاشكال المختلفه للاستخلاف والاستكبار- ومرجع كونها مؤشرعلى بدايه هذا الشكل من اشكال الاستخلاف ، وعلى اول مراحل هذه المعركه الفاصله ، ان هذا التعطيل للاراده الشعبيه العربيه على المستوى الرسمى ، قد فتح المجال أمام تفعيلها على المستوى الشعبي - كما اشرنا اعلاه – والحديث هنا عن مرحلتها الاولى ( اى مرحله تفعيلها التلقائي والموجات الكميه لثوره الشباب العربى كامتداد لها ) . أما مرحلتها الثانيه ( اى مرحله تفعيلها والموجات الكيفيه لثوره الشباب العربي كامتداد لها) ، فستمثل مرحله تحقق الاستخلاف العام الثانى للامه ، وفى ذات الوقت ستمثل المرحله الاخيره لمعركته الفاصله ، مع هذا الشكل من اشكال الاستكبار العالمى ، طبقا لمستواها الفرعي( وهو مستواها السياسى " ذو البعد العسكرى" - الرسمى- خلافا للمعارك الفاصله السابقه ). ........................................................... ثانيا: المتن التفصيلى للدراسه: التغيير: التغير لغة اشتقاق من ماده "غَيَّرَ" ، والتي تدور على أصليْن: الأول إحْداث شيء لم يكن قبلَه، والثاني انتِقال الشيء من حالةٍ إلى حالة أخرى . أما اصطلاحا فهو تحول بدون اضافه " تغير"، أو من خلال الاضافه "تغيير". والاول يصيب الظواهر الطبيعيه ، والثانى يصيب المجتمعات الانسانيه. وقد اعتبر منهج المعرفة الاسلامى أن التغير هو سنه إلهيه كليه تضبط حركه الوجود الشامل للطبيعة "المسخرة" والإنسان "المستخلف " " إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم" . نمطى التغيير(الاصلاح والثوره): وللتغيير نمطين ، النمط الأول هو التغيير الجزئي - التدريجي" وهو الإصلاح "، والنمط الثاني هو التغيير الكلى- الفجائي" وهو الثوره". وقد اختلفت المذاهب السياسيه (الغربيه والشرقيه) فى الاخذ باحد نمطى التغييراو كليهما، فاخذت بعضها بالاول ، واخذت بعضها بالثانى، وحاولت بعضها الجمع بينهما. اما منهج التغيير الإسلامي فاننا نرى انه يقوم على الجمع بين نمطي التغيير- من خلال تطبيق مفهوم المفاضله عليهما - اى من خلال اعتبر أن الأول " الاصلاح " هو الأصل، وبالتالي الالتزام به ما دامت تتوافر امكانيه التزام به، والثاني" الثوره" هو الفرع، وبالتالي الالتزام به فى حاله عدم توافر امكانيه الالتزام بنمط التغيير الاول ، مع اشترط أن يكون سلميا " قاعدة تحريم الخروج بالسيف على السلطان الجائر". الخاصيه الموجيه للثوره : واهداف الثوره لا تتحقق دفعه واحده، بل من خلال مسيره تراكميه ، يمكن تشبيهها بالامواج والتى عرفها العلماء بانها ( تاثير حركه الرياح " او المد والجزر او الزلازل واليراكين فى قاع المحيط" على الماء )، لان حركتها تاخذ شكل دفعات متتاليه ، لذا تاخذ اشكال متعدده " سطحيه ،داخليه ،هادئه، سريعه، متوسطه .." (د. نورالدين مشاط / الأمواج البحرية: أنواعها وخصائصها) . وقد استخدم المصطلح فى علم الفيزياء المعاصر لوصف انتقال الطاقه ، ومثال له الموجات الكهرومغناطيسية " وتشمل الموجات الضوئبه وموجات الراديو وأشعة إكس وأشعة غاما " (ويكيبيديا - الموسوعه الحره). الموجات الكميه للثوره: وتاخذ حركه الثوره اولا شكل تلقائى مضمونه رد فعل عاطفي- تلقائي/ مؤقت ضد مظاهر تردى الواقع الكائن ، يمكن ان نطلق عليها اسم موجات كميه، لانها تتم دون تغيير فى شكلها التلقائى ، وعله خاصيتها الموجيه قيام الثوره بعد توافر شروطها الموضوعيه (فقدان النظام السياسى المعين للشرعيه)، دون اكتمال شروطها الذاتيه- رغم توافر بعضها - (توافر الوعى"الذاتى" والاراده"الموضوعيه" للتغير عند الجماهير ) ، ويمكن لهذه الموجات وقف تردى الواقع كما هو كائن، ولكن حدها الاقضى هو الانتقال به – او بالاحرى بعض عناصره - الى ما هو ممكن الموجات الكيفيه للثوره: ثم تاخذ حركه الثوره ثانيا شكل ارادى" قصدى" ، مضمونه فعل عقلاني- مستمر – منظم / مؤسساتي يمكن ان نطلق عليها اسم الموجات الكيفيه، لانها تتضمن تغيير لشكلها التلقائى الى شكل ارادى.. ، وعله خاصيتها الموجيه انها تسعى لتحقيق اهداف شامله، يلزم منها تغيير الواقع بكل- او اغلب- عناصره،وهو ما يحتاج الى مدى واسع من الزمان والمكان .فهذه الموجات هى التى تستطيع الارتقاء بالواقع مما هو ممكن الى ما ينبغى ان يكون الخاصيه الموجيه لثوره الشباب العربي : وبالرجوع الى واقعنا العربى المعاصر فاننا نجد ان الخاصيه الموجيه للثورات تتمثل فى ثوره الشباب العربى- والتى نرفض اطلاق اسم "الربيع العربى عليها" ، لانه يوحى بنسخ تجارب المجتعات الغربيه ، ذات الواقع المغاير لواقعنا - فى كون حركتها اخذت شكل موجات متتاليه ومنها: اولا: الموجات الكميه: جاءت ثوره الشباب العربى كامتداد لمرحله التفعيل التلقائي للاراده الشعبية العربية ، والتى حققت فيها الكثير من الانتصارات ، بدون أن يمثلها أو يعبر عنها أو يسعى لتحقيق أهدافها اى نظام سياسي معين. من انتصارت الاراده الشعبيه العربيه قبل ثوره الشباب العربى : ومن هذه الانتصارات: -الانتفاضات والثورات الشعبية السلمية ، ضد تطبيق العديد من انظمه العربية النظام الاقتصادي الراسمالى، تحت شعارات "الخصخصة والتحرير والانفتاح والإصلاح الاقتصادي" ،والتي تظهر كل فتره في هذه الانظمه حتى الآن .ومن أهم هذه الثورات ثورات 21أكتوبر 1964 و 6ابريل 1985 فى السودان، واللتان مثلتا مرحله متقدمه من الموجه الأولى لثوره الشباب العربي.ولكن لم يكتب لهما الشهرة الكافية في الوطن العربي، لأسباب متعددة أهمها عدم تطور وسائل الاتصال والإعلام في تلك الفترة. - تنامي المقاطعة الشعبية العربية للكيان الصهيوني ومناهضه التطبيع معه،والتي أضرت بالاقتصاد الاسرائيلى، وساهمت في الضغط – الاقتصادي – على الكيان الصهيوني، وتقديم دعم –معنوي- للشعب الفلسطيني . - تنامي مظاهر التدين الشعبي ، وهى – في جوهرها – ظاهره ايجابيه ، لأنها تعبير "ديني" عن رفض الاراده الشعبية العربية لمظاهر التغريب والتخريب القيمى والاخلاقى، والتمرد على القيم الحضارية والدينية ، التي تلازم تطبيق النظام الاقتصادي الراسمالى. ولان بنيه التدين الشعبي العربي ، السائد لدى الشعوب العربية ، انه سني "طبقا لمذهب الشمول الشرعي لمصطلح أهل السنة" ، طبقا لأحد مذاهب أهل ألسنه الكلامية، مع غلبه للمذهب الاشعرى"عقديا"- وطبقا لأحد مذاهب أهل السنة الفقهية الاربعه (المالكي ،الشافعي، الحنفي، الحنبلي ) "فقهيا"، مع اثر عملي صوفي واضح عليه ، وهذه بنيه تعنى أن التدين الشعبي العربي يتسم بالاعتدال والوسطية والبعد عن الغلو والتطرف لأنه يستند إلى مذهب أهل السنة القائم على الضبط الشرعي لمفاهيم التكفير والقتال . والمطلوب هو الارتقاء بظاهرة تنامي التدين الشعبي امن مرحله رد الفعل العاطفي التلقائي إلى مرحلة الفعل العقلاني ، وترقيه الوعي الشعبي الديني، وتقديم الفهم الصحيح للدين،ومحاربه أنماط التفكير البدعى .. – وليس إلغائها كما يرى بعض أنصار التيار التغريبي- أما بعض المظاهر السلبية كالتدين الشكلي"المظهري والتظاهري "، والاتجار بالدين ،والتوظيف السياسي للدين كما في "مذهب التفسير السياسي للدين "الإسلام السياسي"...التي تزامنت في الظهور معها، فلا تعبر عن هذه الظاهرة وجوهرها ، بل هي محاولات لتوظيفها واستغلالها، لتحقيق أهداف شخصيه أو حزبيه ضيقه. - استمرار المقاومة الشعبية الفلسطينية لهضم الكيان الصهيوني لحقوق الشعب الفلسطيني ، ممثله في الانتفاضات الشعبية الفلسطينية الثلاثة: انتفاضة أطفال الحجارة عام 1987 والتي أجبرت الكيان الصهيوني على الاعتراف بالسلطة الفلسطينية . ثم انتفاضة الأقصى عام 2000, والتي أدت إلى تعاطف العالم مع الشعب الفلسطيني وقضيته، وهو ما أثمر اعتراف العديد من الدول بالسلطة الفلسطينية . ثم ثوره السكاكين 2015, والتي أربكت الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية داخل الكيان الإسرائيلي. ثم الإضراب العام في الاراضى الفلسطينية، المؤيد لمطالب الاسرى المضربين عن الطعام في المعتقلات الاسرائيليه، والذي انتهى برضوخ سلطه الكيان الصهيوني لمطالبهم ثم المظاهرات الشعبية المناهضة لقرار نقل السفارة الامريكيه إلى القدس - دحر المقاومة الوطنية اللبنانية للاعتداء الصهيوني على لبنان، والتي شملت أفراد وشخصيات و مؤسسات وكيانات وأحزاب وقوى لبنانيه متعددة التوجهات الفكرية والسياسية والاجتماعية ، و نجحت في طرد الاحتلال الصهيوني من جنوبلبنان عام 2002. - نجاح المقاومة الوطنية العراقية ، في توجيه ضربات قاضمه للاحتلال الامريكى للعراق ، والهادف إلى الاستيلاء على احتياطي النفط الضخم في العراق، والقضاء على القوه العسكرية المتنامية للعراق، أدت إلى انسحاب الجيش الامريكى لاحقا- مع بقاء السلطة السياسية"الفعلية" للاحتلال الامريكى ، من خلال إبقاء الكيانات السياسية الطائفية المتعاونة معه في السلطة – قبل أن تعمل أمريكا وحلفائها في المنطقة، على تحويل الصراع من صراع بين محتل ومقاوم ، إلى صراع طائفي بين السنه والشيعة (تنظيم الدولة الاسلاميه في العراق والشام "داعش" وغيره من مليشيات مسلحه سنيه من جهة، والمليشيات الشيعية المسلحة من جهة أخرى). - تنامي الوعي الشعبي العربي عامه،والوعي الشعبي الديني خاصة،بفضل جهود علماء مشهود لهم بالعلم ، بينوا الفهم الصحيح للدين، وابرزوا وسطيه الإسلام وبعده عن الغلو والتطرف ، وظهور العديد من الاجتهادات في إطار الفكر الاسلامى المعاصر،والتي أكدت على عدم تناقض الإسلام كدين مع التفكير العلمي والعقلاني والتقدم والتطور الاجتماعي ، وضحت جوانب الاستنارة في التراث الفكري للعلماء المسلمين ..وقد ساهم في تنامي هذا الوعي الشعبي تطور وسائل الاتصال والإعلام في عصرنا. - فشل مذهب محاوله نقض البنيه الحضاريه "العربيه – الاسلاميه " لشعوب الامه العربيه ، والذى هو نتيجة فكريه تلزم منطقيا - وبصرف النظر عن النوايا الذاتية - من مذاهب متعددة مختلفة - إلى حد التناقض- ( مذاهب ليبراليه "علمانيه" او ماركسيه اوشعوبيه " انفصاليه " ومذاهب ينسبها أصحابها للدين ، كمذهب التفسير السياسي للدين "الإسلام السياسي"، ومذهب الغلو في التكفير واستحلال الدماء المعصومة - وهو احد اشكال الاخير -) ، ومضمون هذه النتيجة هو محاوله نقض هذه البنيه الحضاريه ،من خلال محاوله إلغاء بعض علاقات انتمائها المتعددة- والتي تمثل هياكل هذه البنية الحضارية- ومنها علاقة الانتماء الاسلاميه ، كعلاقة انتماء ذات مضمون ديني - حضاري ، وعلاقة الانتماء العربية كعلاقة انتماء قوميه ، ذات مضمون لغوى /ثقافي- غيرعرقي. وتأخذ هذه المحاولة- المحكوم عليها بالفشل - أشكال عده منها تشويه الرموز" الوطنية والقومية والدينية والتاريخية..." للبنيه الحضارية للشخصية العربيه . وهذا المذهب يخدم – موضوعيا وبصرف النظر عن النوايا الذاتية لأنصاره - غايات مشروع الشرق الأوسط الجديد " الامبريالي – الصهيوني" . ثوره الشباب العربى : تم تعطيل الاراده الشعبية العربية - على المستوى السياسي الرسمى - بعد تولي الرئيس السادات السلطة في مصر بعد وفاه الزعيم جمال عبد الناصر عام 1970،وارتداده عن سياساته المجسدة- على وجه الاجمال لا التفصيل - للاراده الشعبية العربية وأهدافها فى الحريه والعداله الاجتماعيه والوحده (بانتقاله من السعى لتحقيق التنميه المستقله والعداله الاجتماعيه الى تطبيق النظام الراسمالى الربوى وارتهان لمؤسساته الدوليه ، تحت شعار "الانفتاح الاقتصادى" ، ومن مناهضه الاستعار القديم والجديد " الامبريالى " والاستيطانى " الصهيونى" الى التبعيه للغرب بقياده امريكا " شعار99 % من اوراق اللعب بيد امريكا ، والتطبيع مع الكيان الصهيونى " اتفاقيه كامب دبفبد"، ومن التضامن العربى الى القطيعه بين الشعوب العربيه وتنامى الشعوبيه ) ، ثم سير العديد من النظم السياسيه العربيه على خطه . غير ان هذا التعطيل للاراده الشعبيه العربيه على هذا المستوى ، فتح المجال أمام تفعيلها على مستوى اخر – هو مستواها الشعبي - وفى ذات الوقت مهد الطريق امام انتقالها من مرحله التفعيل الزعامي ، إلى مرحله التفعيل الجماهيري ، والتي يدعمها تطور وسائل الإعلام الاتصال ، وظهور الخاصية التفاعلية للإعلام" ظهور مواقع ومنصات التواصل الاجتماعى" . وتشمل هذه المرحلة مرحلتين من مراحل تفعيلها ، المرحلة الأولى هي مرحله التفعيل التلقائي ، والتي أخذت شكل رد فعل عاطفي- تلقائي/ مؤقت ضد مظاهر تردى النظام السياسي العربي، ومشاريع محاوله إلغاء الاراده الشعبية العربية" كمشروع الشرق الاوسط الجديد الامبريالى الصهيونى" ، والمذاهب التى يلزم منها ذلك– موضوعيا وبصرف النظر عن النوايا الذاتيه لانصارها – " كمذهب التفسير السياسى للدين "المعبر عنه خطا بمصطلح الاسلام السياسى" - ومن اشكاله مذهب الغلو فى التكفير واستحلال الدماء المحرمه- وتتمثل الموجه الكميه لثوره الشباب العربى في ذات الثوره باعتبارها امتداد لهذه المرحله ، التى تشمل الموجات التاليه: الموجه الأولى: وتتمثل في سلسله الانتفاضات الشعبية العربية شبه المتزامنة ، التي كان طليعتها الشباب ، وكانت أداه الإعلام بها والتعبئة فيها الانترنت ومواقع التواصل الاجتماعي فيه ، والتي اندلعت شرارتها الأولى في تونس ( ثوره الياسمين 011 2 ) ومنها انتقلت إلى مصر ( ثوره 25 يناير 2011)، والتي نجحت في إسقاط عدد من الانظمه العربية الاستبدادية سلميا ،وبأساليب التغيير السياسي الديموقراطى، قبل أن تنجح القوى والنظم العالميه والاقليميه والمحليه ذات المصالح المتعارضة مع أهداف الاراده الشعبية العربية ، في تحويل مسارها في دول عربية أخرى ، من المسار الجماهيري السلمي ،إلى مسار طائفي مسلح "دموي (سوريا، ليبيا،اليمن..)، بهدف تشويه صوره هذه الثورة الشعبية السلمية، ومن ثم منع انتقالها إلى دول أخرى.وما كان ذلك ليتم لولا عدم اكتمال الشروط الذاتيه للثوره فى تلك الدول- رغم توافر بعضها . الموجه الثانيه: الحراك الشعبي السلمي والذي طليعته الشباب أيضا، في العديد من الدول العربية كالسودان( ثوره 19 ديسمبر 2018( ،والجزائر(الحراك الشعبي السلمي ضد ترشح الرئيس بوتفليقه لولاية خامسة)، والحراك الشعبي المطلبى في المغرب وتونس والأردن ولبنانوالعراق ... والتى تعمل القوى والنظم العالميه والاقليميه والمحليه، ذات المصالح المتعارضة مع أهداف الاراده الشعبية العربية ، على اجهاضه وافراغه من مضمونه، من خلال العديد الاساليب ، ومنها اجراء تغيير شكلى يشمل تغيير الاشخاص ، دون اى تغيير حقيقى للسياسات الاقتصاديه والسياسيه والاجتاماعيه، التى تتعارض مع غايات الاراده الشعبيه العربيه ... اى ليصبح التغيير اقرب للتغيير الادارى"تغيير الاشخاص" منه بالتغييرالسياسى" تغيير النظم السياسيه" ، فضلا عن بعده عن - وفى ذات الوقت كمحصله لغياب- التغيير االبنيوى" الحضارى "الشامل ، الذى يشمل تغييرالبنيه الحضاريه للمجتمعات التى تتضمن ، القواعد التى تنتج انماط التفكير الذاتيه ،والنظم الموضوعيه. ويرجع ذلك للعديد من الاسباب اهمها انه رغم ان الشروط الذاتيه لهذا الحراك الشعبى " الذى يمثل الموجه الاولى لثوره الشياب العربى" ، توافرت اكثر من توافرها للانتقاضات الشعبيه "التى مثلت الموجه الاولى لثوره الشباب العربى " - ويدل على ذلك العديد من المؤشرات منها غلبه الطابع السلمى عليه - الا انه فى التحليل النهائى لم تكتمل هذه الشروط الذاتيه. ثانيا: الموجه الكيفيه : وتتمثل فى ثوره الشباب العربى كامتداد لمرحلة التفعيل الارادى "القصدى" للاراده الشعبية العربية – على المستوى الشعبى - والتي يجب ان ترتقى اليها . شروط تفعيل مرحله التفعيل ألقصدي كخصائص للموجه الكيفيه لثوره الشباب العربى" : وارتقاء الاراده الشعبية العربية إلى هذه المرحله لا يتحقق إلا بالالتزام بشروط تفعيلها ، والتي تمثل خصائص الموجه الكيفيه من ثوره الشباب العربى، ومن هذه الشروط : الارتقاء بالوعي الشعبي العربي"الديني ، السياسي ، الثقافي..."باعتبار أن الوعي شرط الاراده. محاربه أنماط التفكير الخرافي والاسطورى والبدعى ، والالتزام بأنماط التفكير العلمي والعقلاني – التي لا تتناقض مع الوعي- والفهم الصحيح للدين . توظيف الخاصية التفاعلية ، التي تميز هذه المرحلة من مراحل تطور وسائل الإعلام والاتصال، في الارتقاء الاراده الشعبية العربية، من مرحله التفعيل التلقائي إلى مرحله التفعيل القصدى،من خلال ترقيه الوعي الشعبي وأتاحه الفرصة للاراده الشعبية للتعبير عن ذاتها ، ومحاربه محاولات توظيفها لتعطيل الاراده الشعبية العربية من خلال الانحطاط بالوعي الشعبي ،وتزييف الاراده الشعبية . قيام الاراده الشعبية العربية بكل الخطوات الممكنة تجاه أهدافها في الوحدة و الحرية والعدالة الاجتماعية والحرية والاصاله والمعاصرة ،على المستوى الشعبي قبل المستوى الرسمي. تفعيل العمل الخيري والتطوعي ، لمنظمات المجتمع المدني العربي، في مجال غوث وأعانه وتوطين واستقبال اللاجئين من الدول العربية التي تعانى من صراعات مسلحه ، نتجت من تحويل القوى التي تقف وراء مشروع الشرق الأوسط الجديد "الامبريالي الصهيوني" مسار ثوره الشباب العربي من المسار السلمي ،إلى مسار طائفي مسلح. مع التأكيد على أن الحل الحل الوحيد لهذه الصراعات و، الآثار السلبية المترتبة عليها هو الحل السياسي السلمي . و أن الحل العسكري لن يؤدى إلا إلى أطاله أمد هذه الصراعات ، وبالتالي تضخم حجم الآثار السالبة المترتبة عليه. إن تردى النظام السياسي العربي نحو مزيد من التجزئة "التفتيت "، مع ما يلزم من ذلك من زيادة احتمالات انزلاقه نحو الفوضى،يقتضى عدم السكوت عن هذا التردي ، أو محاوله إيقافه باستخدام العنف ضد النظام السياسي العربي ، بل العمل على إيقاف هذا التردي بأساليب سلميه، وذلك بضغط الاراده الشعبية العربية على النظام السياسي العربي بأجزائه المتعددة – بأساليب سلميه – بهدف دفعه نحو التوافق "المشاركة" ، والإصلاح " التغيير السلمي التدريجي " – بشرط بعدم اكتمال توافر الشروط الذاتية والموضوعية" للثورة في الجزء المعين، مع الالتزام بالسلمية حتى في الحالة الاخيره. التمييز بين بين الديموقراطيه والليبرالية: التميز بين الليبرالية كفلسفة طبيعيه على المستوى الوجودي فرديه على المستوى الاجتماعي، وكمنهج للمعرفة يستند إلى فكره القانون الطبيعي" والتي مضمونها ان مصلحه المجتمع ككل ستتحقق حتما من خلال سعى كل فرد لتحقيق مصلحته الخاصة"، وكأسلوب شامل متكامل للحياة : راسمالى في موقفه من الاقتصاد، ، علماني في موقفه من الدين ، فردى في موقفه من المجتمع، ديمقراطي ليبرالي في موقفه من الدولة... والديموقراطيه كنظام فني لضمان سلطه الشعب ضد استبداد الحكام . فالاخيره )الديموقراطيه) وليست الأولى(الليبرالية) هي غاية أساسيه من غايات ثوره الشباب العربي- وكذا الاراده الشعبية العربية – ويترجم هذا التمييز بالدعوة إلى العمل على تخليص الديمقراطية من الليبرالية كفلسفة ومنهج وأسلوب حياه شامل (رأسمالي، فردي، علماني..) وذلك بالديمقراطية ذاتها لا بإلغاء الديمقراطية،اى بالاحتكام الى الشعب. رفع التعارض بين أنماط التغيير بالالتزام بمفهوم المفاضلة: الجمع بين أنماط التغيير المتعددة ، على وجه يرفع التعارض " التناقض" بينها ، بالالتزام بمفهوم المفاضلة الذي أشارت إليه كثير من النصوص كقوله تعالى(أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ وَعِمَارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ كَمَنْ آَمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَجَاهَدَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ لَا يَسْتَوُونَ عِنْدَ اللَّهِ...)(التوبة: 19) ، والذي قرره العلماء – اتساقا مع العلماء ، يقول الإمام الغزالي (وترك الترتيب بين الخيرات من جملة الشرور) (الإحياء 3/403)، ومضمون المفهوم هو تقديم نمط تغيير معين على نمط تغيير أخر زمانيا وقيميا، وذلك باعتبار نمط التغيير الأول هو الأصل، وبالتالي الالتزام به ما دامت تتوافر امكانيه التزام به، بينما نمط التغيير الثاني هو الفرع،وبالتالي عدم الالتزام به إلا فى حاله عدم توافر امكانيه الالتزام بنمط التغيير الأول. ا/ المفاضلة بين الإصلاح والثورة: ان تطبيق مفهوم المفاضلة على نمطي التغيير: الإصلاح والثورة، إنما يتحقق من خلال الجمع بينهما ، على وجه يرفع التعارض (التناقض) بينهما، من خلال تقديم الإصلاح على الثورة رمانيا وقيميا، وذلك باعتبار الإصلاح هو الأصل، وبالتالي الالتزام به ما دامت تتوافر امكانيه التزام به، بينما الثورة هي الفرع،وبالتالي فان الالتزام بها إلا يكون إلا فى حاله عدم توافر امكانيه الالتزام بالإصلاح. ب/ المفاضلة بين السلمية واستخدام القوه: كما ان تطبيق مفهوم المفاضلة على نمطي الثورة: السلمية واستخدام القوه، إنما يتحقق من خلال الجمع بينهما،على وجه يرفع التعارض (التناقض) بينهما، من خلال تقديم الأساليب السلمية على استخدام القوه زمانيا وقيميا، وذلك باعتبار الأساليب السلمية هي الأصل، وبالتالي الالتزام بها ما دامت تتوافر امكانيه التزام بها، بينما استخدام القوه هو الفرع،وبالتالي فان الالتزام بها إلا يكون إلا فى حاله عدم توافر امكانيه الالتزام بالأساليب السلمية. ج/المفاضلة بين استخدام القوه الذاتية والاستعانة بقوه خارجية: كما أن تطبيق مفهوم المفاضلة على نمطي استخدام القوه: استخدام القوه الذاتية والاستعانة بقوه خارجية ، إنما يتحقق من خلال تقديم استخدام القوه الذاتية على الاستعانة بقوه خارجية زمانيا وقيميا، وذلك باعتبار استخدام القوه الذاتية هو الأصل فى استخدام القوه ، وبالتالي الالتزام به ما دامت تتوافر امكانيه التزام به، بينما الاستعانة بقوه خارجية هو الفرع (الاستثناء المستند الى قاعده "الضروررات تبيح المحظورات"، والمقيد بقاعده "الضروره تقدر بقدرها" ) ،وبالتالي فان الالتزام به إلا يكون إلا فى حاله عدم توافر اى امكانيه للالتزام باستخدام القوه الذاتية للحفاظ على الوجود. موجتا ثوره الشباب العربى والاستخلاف العام الثانى للامه ومعركته الفاصله مع الاستكبار العالمى الخامس"الامبريالى الصهيونى": ومن زاويه اخرى فانه اذا كانت مرحله التعطيل الارتدادي للاراده الشعبية العربية - على المستوى السياسى الرسمى- هي مرحله الانتهاء "الفعلي " للمستوى التكويني " السياسي " للاستخلاف العام الأول للامه، فان ذات المرحلة هى مؤشرعلى بداية الاستخلاف العام الثاني للامه - والحديث هنا عن الاستخلاف بابعاده المتعدده " السياسيه، الاقتصاديه، الاجتماعيه ..." ، وليس فقط بعده السياسى ، الذى يختزله فيه مذهب التفسير السياسى للدين"الاسلام السياسى" - كما ان هذه المرحله هى مؤشر على اول مراحل المعركة الفاصلة بين الاستخلاف العام الثاني للامه والاستكبار العالمي الخامس"الامبريالي- الصهيوني" طبقا لمستواها الرئيسى (وهومستواها الفكرى / الحضارى - الشعبى– خلافا للمعارك الفاصله السابقه لها –)، ( وهى المعركه التى سبقتها معارك فاصله متعدده ، بين اشكال سابقه للاستخلاف، واشكال سابقه للاستكبار العالى ، كالاستكبار العالمي الأول الامبراطورى : الفارسي "معركة القادسية 15 ه - 636 م" - الرومانى" معركة اليرموك " 15 ه / 636 م "، و الثاني " المغولي – التترى" "معركة عين جالوت 658 ه - 1260م" ، والثالث الصليبي" معركة حطين 583 ه- 1187 م" ، والرابع الاستعماري القديم :البريطاني – الفرنسي.. " حرب السويس ضد العدوان الثلاثي 1956 " - وهنا نلاحظ ان الامه العربيه هى ميدان كل المعارك الفاصله، بين الاشكال المختلفه للاستخلاف والاستكبار- ومرجع كونها مؤشرعلى بدايه هذا الشكل من اشكال الاستخلاف ، وعلى اول مراحل هذه المعركه الفاصله ، ان هذا التعطيل للاراده الشعبيه العربيه على المستوى الرسمى ، قد فتح المجال أمام تفعيلها على المستوى الشعبي - كما اشرنا اعلاه – والحديث هنا عن مرحلتها الاولى ( اى مرحله تفعيلها التلقائي والموجات الكميه لثوره الشباب العربى كامتداد لها ) . أما مرحلتها الثانيه ( اى مرحله تفعيلها والموجات الكيفيه لثوره الشباب العربي كامتداد لها ) ، فستمثل مرحله تحقق الاستخلاف العام الثانى للامه ، وفى ذات الوقت ستمثل المرحله الاخيره لمعركته الفاصله ، مع هذا الشكل من اشكال الاستكبار العالمى ، طبقا لمستواها الفرعي ( وهو مستواها السياسى " ذو البعد العسكرى" - الرسمى- خلافا للمعارك الفاصله السابقه ). الموقع الرسمي للدكتور/ صبري محمد خليل خيري | دراسات ومقالات https://drsabrikhalil.wordpress.com