بسم الله الرحمن الرحيم (و يمكرون و يمكر الله و الله خير الماكرين )
أكتشف الاخ عبدالله البشير ان فتوى قديمة ومنسية للأزهر صدرت عام 1972 تكفر الأستاذ محمود محمد طه بأنها (تغذي مناخ التطرف و الارهاب في الفضاء السوداني و الاسلامي ) و اكتشف ايضا انها (هي اكبر تهديد للسلام و الامن في السودان و العالم) و انها ( اعظم الفتاوي خطرا علي الامن و السلام في السودان و العالم ). و قد سوق عبدالله البشير اكتشافه هذا بإرساله الي 400 مؤسسة و كيان ابتداء من الاممالمتحدة و حتي الجامعات و الصحف و الاتحادات المهنية كما انه ارسله الي 2500 شخصية عالميه . هل مطلوب منا تصديق هذه الاقوال و هل عبدالله البشير نفسه يصدق اكتشافه هذا ! وهل سيصاب العالم كله بالدهشة و الخوف بعد ان اخبرهم عبدالله البشير ان هذه الفتوى هي (اعظم الفتاوي خطرا علي الامن والسلام في السودان و العالم)! عبدالله البشير يطلب من الازهر سحب هذه الفتوى و الاعتذار عنها هل يعتقد عبدالله البشير انه اذا تم سحب هذه الفتوى بأن السلام سيعم العالم و تنتشر المحبة بين الناس و سيرعي الحمل آمنا بجانب الذئب و تختفي الصواريخ الباليستية و القنابل الهيدروجونية و الغواصات الذرية و حاملات الطائرات الاسرع من الصوت و ستتفكك الجيوش و بزوال هذه الفتوى يكون عبدالله البشير قد وضع اللبنة الأخيرة في الاديان و عمت الأرض المسرة حتي أن جماعات الفرقة الناجية الوحيده سيتوقف القتال فيما بينهم( جبهة النصرة و داعش ،طالبان و انصار المقدس و و و ..و..و.و..). بل سيعم السلام بين المؤتمر الوطني و المؤتمر الشعبي في السودان و الفرقة الناجية الوهابية الاخوانية ستصبح فرقة واحدة ما سبب هذا التضخيم لهذه الفتوي القديمة المنسية و لماذا هذا الضجيج الهائل و ما السر وراء ذلك، نضع الافتراض ان الازهر و رابطة العالم الاسلامي كل منهم رفض سحب الفتوى هذا يعني احياء جديد للفتوى و إيقاظها من ثباتها العميق و تجديدها لتكون بمثابة اشارة مرور خضراء لجماعة الهوس الديني حيث ان قواعدهم الفقهية تشير الي ان التكفير يعني اهدار الدم و يمكن ان يقوم به اي شخص بل ان في مناهج الازهر يدرس الطلاب فيما يدرسون قتل المرتد و أكل لحمه . و ليعلم الاخ عبدالله البشير أن فتاوي الازهر تخصه فاذا أتهم الأزهر الامام محمد عبده بالزندقه لانه حلل لبس البرنيطة فليس لزاما علينا في السودان ان نفعل كما فعل الازهر . و كما تعلم أن للأزهر رصيد مشهور من الفتاوي لاتهمنا في السودان بشيئ و ليعلم الاخ عبدالله انه في زمن هذه الفتوى كانت هنالك اعداد كبيرة من الاخوان المسلمين و التكفيريين يصولون و يجولون داخل الازهر بل القيادات الكبيرة للاخوان المسلمين و التكفيريين مثل القرضاوي و الذي كان حينها يضع اللمسات الاخيرة لرسالة الدكتوراة داخل الازهر و كما تعلم انه صاحب الفتوي المشهورة عالميا بعد اول حادث تفجير انتحاريا أفتي القرضاوي و بفرح (الشاب يقنبل نفسه دي قمة الجهاد ) و استشهد بأن هنالك صحابي القي بنفسه في الاعداء و في تخطي صريح للاية رقم 29 من سورة النساء ( و لا تقتلوا انفسكم إن الله كان بكم رحيما ) و كان هنالك في ذلك الوقت الشيخ صاحب الشهرة العالمية في الارهاب عمر عبدالرحمن و كان وقتها ايضا يعمل في الدكتوراة في الازهر و حكم عليه في امريكا بالسجن المؤبد ،ايضا كان هناك الشيخ محمد الغزالي المعروف و في محكمة عبدالشافي رمضان خاطب محمد الغزالي المحكمه بأن المرتد مهدور دمه و ان عبد الشافي يحاكم فقط (بتهمة الافتئات علي السلطة في تطبيق الحد ) كان يوجد ايضا الدكتور محمود المزروعي و في هذه الاجواء و هذا المناخ صدرت الفتوي من فقهاء الأزهر . كما تلاحظ ان الازهر لا يكفر الدواعش و لا يكفر سيد قطب الذي افتي بتكفير المجتمع كله و الذي و صف مصر بجوامعها و كنائسها و الازهر نفسه بعبارة (ان مصر ما هي الا حفنة من التراب العفن) . السودان دولة مستقلة ذات سيادة و بالتالي هي ليست اقليم او محافظة تابعة لمصر ليبسط الازهر الشريف نفوذه و احكامه و سلطاته عليها و من مبدأ سيادة الدولة فان هذه الفتوي لا قيمة لها في السودان، و بالفعل حينما ارسلت الي الشئون الدينية في السودان ظلت مهمله 13 سنه و كان هذا ايضا شأن فتوي رابطة العالم الاسلامي و التي ظلت مهمله 8 سنه و لم تظهر هذه الفتاوي في العلن الا قبل ثلاث ايام من تنفيذ الحكم علي الاستاذ حيث استعان بها المكاشفي في حكمه بعد ان عدل حكم المهلاوي . ان للسودان عراقة دينية تتجلى في اصالة طبايع اهله و كان له نصيب من الديانة الموسوية و حينما كان دين الله في الارض المسيحية أنعم الله علي أهل السودان بالمسيحية و دخلت اقوام كبيرة منهم في دين الله الجديد و حين صار دين الله في الأرض الاسلام و استعلن النور النبوي انعم الله علي اهل السودان بالاسلام دون فتوحات او حروب و ظلوا متمسكين و محبين لدينهم ، و عليه اهل السودان لا يستئذنون في دينهم من الازهر او رابطة علماء المسلمين ، و ما يفهمه اهل السودان من الدين انه لا قداسة او عصمة لهؤلاء المشايخ و كل ما في الأمر انهم درسوا في الفقه . و بنظرة خاطفة للتاريخ نجد ان الأزهر نفسه ان كنت تنشغل بالفتاوي العابرة للقارات و الأقطار و في احدي صفحات التاريخ قد تم تكفير مصر و أزهرها و ذلك حينما اعتلي سليم الاول العرش في تركيا ( قتل اخوانه و ابنائه و متهم بتسميم و الده ) و ملقب بأمير المؤمنين و حامي الحرمين الشريفين ، جاء في التاريخ انه لما تلمس و تحسس السلطان الثراء لدي مصر و المصريين عاد بسرعة و فورا اطلق( مفتي الاستانة) ف الفتوى الشهيرة بأن ( الديار المصرية ديار كفر ) و فورا تحركت الجيوش نحو مصر و يقال انه في معركة بالقاهرة قتل 50 ألف من المصريين و يحكي المؤرخون ان اعمدة الرخام في القصور تم نشرها و ارسالها الي تركيا هكذا جرت العادة التكفير و الجيوش و خلط الدين بالسياسه و لو رجعنا الي الماضي أيضا نعلم انه تم قتل الخلفاء الراشدين عمر و عثمان و علي رضي الله عنهم و يقال ان عدد قتلي الفتنه الكبري في مجمل معاركها 10 الف صحابي و قتل الحسن ، ثم قتل الحسين و ال البيت في كربلاء و ما بعد كربلاء و هم الذين و صفهم الله في القرآن بانهم هم المطهرين كما جاء في سورة الاحزاب الايه رقم 33 (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس اهل البيت و يطهركم تطهيرا ). و جاءت المفارقة يقال ان دم السيد الحسين في كربلاء حين مقتله قد رشح في شجره يقال لها الطرفه و يستعملها الناس للوقود و الطبخ ، و لذكرى كربلاء الأليمة ترك بعض الناس استعمال هذه الشجره في بيوتهم للطبخ و افتي بن تيمية فيما معناه بجواز استعمال هذه الشجرة كوقود و ان كان بها اي دم يقصد دم الحسين ! و ايضا في الفتاوي العابرة للأقطار و القارات ففي عهد محمد علي الافغاني المولود في قرية (قولة) و لم يعرف الشارع محمد علي سافك دم السودانيين بصورة مذهلة و مخيفة و جمع من اهل السودان في سوق امبابة 25 ألف من الرجال و النساء و الاطفال لبيعهم كعبيد ، و خرج ابنه ابراهيم في 16 غزوة دموية و ضرب كل المنطقة العربية بجيش جرار ، و ذبح المماليك و هم مسلمون و استباح اسرهم ، و ارسل ابنه طوسون الذي ضرب المدينةالمنورة بالديناميت علي مقربة من قبر الرسول صل الله عليه وسلم ، و شاء الله حين عودته من الحجاز ان يمون بالطاعون ، محمد علي كان شرة في المال فقد بلغت به الدناءة ان يأخذ ضريبة من( بيوت الزواني) وهي بيوت دعارة و كانت علي بعد نصف كيلو متر من الازهر تقريبا بجوار حي باب الشعرية، نعود بعد هذا الي امر في غاية الغرابة فقد اصدرت بريطانيا و فرنسا بايقاف تنفيذ حد الردة لأي مسيحي او يهودي يدخل الاسلام ثم يرتد عنه و قتها ربما كان (الفحام )هو شيخ الازهر ،و اصبح حد الردة يطبق علي المسلمين ان ثبت و لا يطبق علي اليهودي او المسيحي اذا دخل الإسلام و خرج منه بل طلبوا منه رعاية المسيحين و اليهود الذين يفعلون ذلك ، فكر محمد علي ولكن كان يعلم غلظة نيران المدفعية الفرنسية و الانجليزية ، فرضخ محمد علي و استجاب للانجليز و الفرنسيين . الاخ عبد الله البشير حينما القت السلطات المصرية القبض علي جهادي و رتبة عسكرية علي حدودها الغربية تم تقديمه للتليفزيون و تحدث الجهادي بكل وضوح و قدم تعريفا للرسول (ص) لم نسمع به من قبل ، و عرف الرسول كالآتي ( القتال الضحوك ) ظننت اننا نعرف الرسول ص من خلال القرآن و السيرة ، هل تعتقد ان ارهاب بهذه الشراسة و الجنون يقوم علي فتوي قديمة ، قارن هذا التعريف بتعريف محي الدين بن عربي حيث عرف الرسول ص بانه اكمل موجود في هذا النوع الانساني ،و عرف الاستاذ محمود محمد الرسول ( هذه نفس اكتملت لها عناصر الصحه الداخلية ، و اتسقت قواها الباطنية و تحررت من الاوهام و الاباطيل و سلمت من القلق و الخوف العنصري البدائي الساذج ) . و انت تتحدث عن العنف في السودان و الارهاب هل كانت الحرب في جنوب السودان بسبب هذه الفتوي و هل كل هذه المآسي منذ الخمسينيات بسبب هذه الفتوي ؟، و هل حمل الدينكا و الشلك و النوير و بقية القبائل السلاح بسبب هذه الفتوي؟ ، و هل حملت القبائل الوثنية السلاح بسبب هذه الفتوي ؟ هل حينما ذكر الترابي ان الذين قتلوا من ابناء السودان من الشمال في جنوب السودان ماتوا فطيس هل هذا اثر من آثار هذه الفتوي و اذا سحب الازهر الفتوي سيتوحد الشمال و الجنوب فورا و ماذا عن البراميل المتفجرة فوق رؤوس النساء و الرجال والاطفال و كل هذا العنف في دارفور و ما تقوله المحكمة الجنائية في مقتل 300 الف من الرجال والنساء والاطفال اثر من آثار الفتوي و هل حمل سكان جبال النوبة السلاح بسبب هذه الفتوي و الحق يقال ان كل هؤلاء لم يسمعوا بهذه الفتوي و لكن ربما سمعوا بقوانين سبتمبر التي استعملت لقطع ايديهم و جلدهم و التوصية (قطعوا يدين العبيد قطعوا يدين العبيد ) و اغتيال الاستاذ محمود محمد طه ، انت تعلم ان جماعة الاخوان المسلمين في السودان و أعوانهم نفذوا حكم الجلد في 149 الف سيده وفتاة سودانية و قاموا بتعذيب الناس في بيوت الأشباح و غيرها و قتلوا المتظاهرين السلميين في كل انحاء السودان و في القياده العامه و اغتصبوا الرجال و النساء و حرقوا الناس احياء و القوا بهم في النيل ، و في المفاصلة بين الفرقة الناجية (أ) المؤتمر الوطني و الفرقه الناجية (ب) المؤتمر الشعبي قاموا باغتيال المدرس و إمام الصلاه احمد الخير و ادخلوا في دبره حديدة رحمة الله عليه ، و اعلنوا في المحكمة بان لديهم اخصائي اغتصاب و الله يسمع كل هذا ويري و جسدوا الاية رقم 49 من سورة البقرة ( يسومونكم سوء العذاب يذبحون ابناءكم و يستحيون نساءكم ). هل نحتاج الي عدسات لنستكشف بها الجهد الواضح و الجهد الخفي في خطابات عبدالله الفكي . كما انه تلاحظ ان عبدالله الفكي غير مهتم بمحكمة الردة التي قامت في السودان قبل هذه الفتوي ب 4 سنوات هو مهتم بالفتوي المصريه العابرة للحدود . عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.