تستشرف بلادنا عهد الدولة المدنية، باستكمال مهام الفترة الانتقالية بتعيين الولاة المدنيين، والتوجه نحو تشكيل المجلس التشريعي الانتقالي، وظهور تباشير السلام الشامل والعادل، الذي يضع حداً للحروب والنزعات، ويزيل المظالم، ويحقق دولة المواطنة. ويأتي تعيين سفراء جدد في سفاراتنا في الدول الشقيقة والصديقة جزءاً من هذا التحول الإيجابي الذي يشهده الوطن، وفي هذا الإطار، يسر الملتقى السوداني الثقافي الاجتماعي الرياضي أن يرحب ترحيباَ صادقاً وحاراً بسعادة السفير عادل بشير حسن، وهو يبدأ أولى خطواته على رأس البعثة الدبلوماسية السودانية في العاصمة السعودية الرياض. وهذا الترحيب بصفتي الصدق والحرارة محمل بكثير من الآمال والطموحات، وعلى رأسها أن ترتقي الممارسة الدبلوماسية الرسمية إلى مستوى العلاقات التاريخية المتجذرة بين بلدنا والمملكة العربية السعودية، في ظل وجود دبلوماسية شعبية داعمة لها دورها وحضورها في تشكيل علاقات أخوية راسخة بين شعبينا. كما أن الأمل يحدو المغتربين في أن تصبح السفارة بحق بيتاً لهم، وقد وجدوا في ظل النظام البائد صنوفاً من الممارسات السالبة التي باعدت بينهم وبين مظلتهم ومصدر طمأنينتهم. إننا في الملتقى السوداني الثقافي الاجتماعي الرياضي إذ نرحب بسعادة السفير عادل بشير، لنثق أننا مقبلون على عهد جديد يجد فيه المغترب السوداني الاهتمام الذي يليق بحجم عطائه لوطنه، وعمق ارتباطه به، واستعداده لتقديم المزيد من أجل دعم التحول الذي يشهده، ليسهم في نموه وازدهاره، بعد سنوات من اختطاف فئة معينه الوطن، حتى أصبح الاغتراب شعوراً مقيماً للمواطن السوداني في داخل وطنه وخارجه. إننا نستبشر بمقدم سعادة السفير، ونتوق إلى أن تعود سفارة بلادنا بيتاً آمناً لكل السودانيين، بتبني قضاياهم، وحفظ حقوقهم، والاستفادة من قدراتهم وخبراتهم. ونعدّ سعادته بأنه سيجد منا في الملتقى بكل تكويناته الدعم والمساندة، ما دمنا قد توافقنا على وضع الوطن نصب أعيننا، وسعينا بما نستطيع لخدمة إنسانه، وخصوصاً أننا في بلد تربطنا به علاقات أخوية أزلية، وهذا ما يجعلنا نشكره قيادة وشعباً على حسن الضيافة والرعاية. وفق الله الجميع إلى ما فيه رفعة بلادنا، لننعم في ربوعها بالحرية والسلام والعدالة، وليظل السوداني حيثما حلّ مصدر فخر واعتزاز. إعلام الملتقى السوداني الثقافي الاجتماعي الرياضي 11 اغسطس 2020م