استعرض اجتماع مشترك لفريق الوساطة، والوفد الحكومي ، ووفد مقدمة الجبهة الثورية امس ورقة تعكس الشكل النهائي لاتفاق السلام المنتظر توقيعه في جوبا. وأوضح مقرر لجنة الوساطة ضيو مطوك، في تصريحات صحفية، إن "الاجتماع الذي التأم بفندق السلام روتانا بين الوساطة والوفد الحكومي ووفد مقدمة الجبهة الثورية استعرض الورقة النهائية لاتفاق السلام للأطراف الموجودة بالخرطوم والمتمثلة في حكومة السودان والجبهة الثورية". وتوقع عرض الورقة النهائية على الأطراف غير الموجودة بالخرطوم خاصة حركة تحرير السودان بقيادة مني أركو مناوي وبعض الحركات الأخرى الموجودة في جوبا. لافتا إلى أن الورقة تعكس الشكل النهائي للاتفاق الذي سيتم التوقيع عليه في أكتوبر القادم.وأشار مطوك أن "الاجتماع ناقش أيضا ترتيبات مراسم الاحتفال بالتوقيع النهائي على اتفاق السلام والذي ستكون فيه مشاركات من الحكومة والحركات والجبهة الثورية" مبينا أن الوساطة قررت تشكيل لجنة لتوحيد الرؤى بشأن المشاركة في مراسم التوقيع.وأبان مطوك أن الغرض من الاجتماع هو تنوير الأطراف بالشكل النهائي للاتفاق، وأن اتفاق السلام يحوي مسارات الأمر الذي يستدعي تضمينها في اتفاق واحد وشامل يتم التوقيع عليه في الثالث من أكتوبر المقبل بجوبا. في الأثناء قال عضو مجلس السيادة، محمد حسن التعايشي، إن أجندة السلام لا بد أن تحظى بشراكة حقيقية وصولا لسلام مستدام وشامل. وأكد التعايشي لدى مخاطبته احتفال أقامه حزب المؤتمر السوداني بمناسبة اليوم العالمي للسلام، أن الاتفاقية تعتبر وثيقة سياسية مطروحة للنقاش من قبل الشعب السوداني وقابلة للنقد البناء في نصها وبنودها. وأبان أن اتفاقية السلام صححت الجانب الخاطئ من تاريخ السودان الحديث، خاصة وأنها تضمنت خمس قضايا رئيسية تمثلت في مهنية المؤسسات العسكرية وانحيازها للدستور وخيارات المجتمع المدني ونظام الحكم وتوزيع السلطات بين المركز والولايات وتوزيع الموارد والثروة، بالإضافة إلى هوية وطبيعة الدولة وبناء دولة القانون.