لو دامت لغيرك لما ألت إليك ! ( رب اشرح لى صدرى ويسر لى امري واحلل عقدة من لسانى يفقهوا قولى ) ( رب زدنى علما ) يومها كنت من المعجبين بك خاصة بعد عودتك من لندن تحمل ماجستير الإعلام ثم قدمت من امريكا تحمل جائزة أشجع صحفى . لكنى صدمت فيك تماما وكانت فجيعتي فيك اكبر من صدمتى لانى كنت درويشا مجذوبا لحبك للوطن والحريه لكنك اليوم لم تعد وطنيا ولا ثوريا كيف لوطنى يقبل ان يشارك فى جريمة طمس معالم مذبحة فض الاعتصام التى سالت فيها دماء الشهداء الأبرياء من خلال أخطر منصب اعلامى كيف لوطنى يرى الكنداكات يتمرمطن فى صفوف المخابز ويتهبدلن من اجل لقمة عيش ويرى الشعب السوداني المعلم الذى اتى به وزيرا من خلال اعظم انتفاضه سلميه وقف لها التاريخ اجلالا واحتراما هذا الشعب تخطف ثورته وتجيير ثم تسلب ارادته وحريته وكلمته فاصبح كالاسد الهصور الذى انهكه الجوع والمرض . وكيف لثورى يقبل ان يقدم مصلحة مصر على السودان وكيف لثورى يقبل ان يرى الشعب يذل ويهان . الشعب السوداني دوخته ازمة الرغيف والدواء والبنزبين والكهرباء وفيضانات سيول الماء تركته في العراء . اخى فيصل حبك للكرسى والسلطه صار حالك حال رجل ستينى تزوج بطفله حسناء شديدة الجمال والبهاء طبعا من المستحيل ان يتخلى عنها هى بالضبط كالسلطه حلوة خضراء لكن تبا لمن لبس القناع وباع الضمير بسقط متاع تبا لمن خان الثوار الشرفاء وخان دماء الشهداء الأبرياء بالسكن الفاخر والمكتب المكندش العامر وبالسياره الفارهه وشيكات الفلوس الغيرت النفوس . تبا لمن تنكر للماضى والمباديء من اجل كرسى سياسى وانكشف جرابه فاضى . اين شجاعتك يا استاذ واين كرامتك ونضالك ووطنيتك ورجولتك وبطولتك وثوريتك يوم طردك هذا الجندى الجنجويدى وانت الوزير الثورى بعد كل هذا كيف يطيب لك ان تبقى في الكرسى لا تستقيل ولا تمشى الا تختشى ؟ نواصل الكاتب الصحفى عثمان الطاهر المجمر طه باريس عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.