بسم الله الرحمن الرحيم اختشوا يا جبناء هذا هو الشعب السودانى جبل العطاء والوفاء أنتم الحرامية البلطجية يا خبثاء وهو الثائر الذى يقدم جيشا من الشهداء ! بقلم الكاتب الصحفى والباحث الأكاديمى عثمان الطاهر المجمر طه / لندن { ربى أشرح لى صدرى ويسر لى أمرى وأحلل عقدة من لسانى يفقهوا قولى } { ربى زدنى علما } بادئ ذى بدء الشكر كل الشكر للزميلة أمنة قاسمى بقناة فرانس 24 الفرنسية والتى إتصلت بى ثلاثة مرات للمشاركة فى التعليق عن ما يجرى فى السودان ونسبة لوجودى بلندن لم يجدوا بد من الإستعانة بالزميل الرشيد سعيد وفى تقديرى الأستاذ الرشيد أهل لها فقد إكتوى بنيران هذا النظام الجائر وسبق أن دعمته بصوتى ليفوز برئاسة نادى الصحافة العربية بباريس وأنا جد حزين لعدم مشاركتى مع فرانس 24 لنصرة الشعب السودانى المعلم البطل قدر الله وما شاء فعل أنا هنا فى لندن أشارك الثوار الأحرار بمقالاتى وكتاباتى وبالتظاهر أمام السفارة السودانية كل ما لاحت فرصة لذلك وثورة حتى النصر بإذن الله . صحيح كما يقول المصريون الدم عمره ما يصير ميه هالتنى ثورة بنتى عبير وهى تتحدث معى عبر التيلفون وتطالبنى بالعودة إلى باريس فورا للمشاركة مع قناة فرانس 24 لمناصرة الثورة السودانية حتى لا توأد ومناصرة الشباب السودانى الذى ثار وهو أعزل وقالت لى يا أبى حرام هؤلاء يقتلونهم بالرصاص الحى وأين ؟ فى الرأس ابى يجب أن تتحركوا ولا تسكتوا حرام يضيع الشباب بترسانة أسلحة النظام التى لا ترحم أعوادهم الطرية وأجسادهم النحيفة وتحدثت إلى وهى ثائرة قالت يا أبى كيف يصفوا الثوار بأنهم مجرد حرامية ! وأقول لبنتى عبير هذا هو ديدن العصبجيه البلطجيه الأونطجيه هم السارقون الماروقون جاءوا بليل عبر دبابة وبندقية ووأدوا الديمقراطية وأسسوا الديكاتورية وخنقوا الحرية الحكومة الوطنية بدلوها عسكرية ثم كذبوا قالوا إسلاميه إسلام الحراميه سرقوا البلاد والعباد وبنوا شاهق العمارات وإغتصبوا الحسناوات وتمرغوا فى الفساد والإفساد والإستبداد وبالغوا فى الإستعباد والإضطهاد ودمروا البلاد صار الوطن وطنين والسودان سودانين والشعب شعبين . وعندما إنطلقت الثورة وإندلعت المظاهرات والإحتجاجات وهتف الناس ياخرطوم ثورى ثورى لن يحكمنا لص كافورى وبلغة أهل كرة القدم الهجوم خير وسيلة للدفاع قالوا هؤلاء خارجون عن القانون هؤلاء مخربون حرامية سارقون ونسوا أنفسهم هم الذين سرقوا الجمل بما حمل و حال السودان اليوم يغنى عن المقال وليس فى الإمكان أحسن مما كان. بسبب سياساتهم الرعناء الهوجاء جثم على الناس وحش الغلاء وكابوس العناء والمعاناة فى الحصول على الغذاء والكساء والدواء والماء والكهرباء عز على الناس هذا البلاء فثاروا فى إباء وبدلا أن يتراجعوا فتحوا النيران على الأبرياء فسقط الشهداء ولا يزالون . جن جنونهم فمارسوا الإفراط فى العنف والتقتيل صادروا الحريات أغلقوا القنوات والصحف والمجلات وفتحوا المعتقلات . يابنتى عبير هذا هو تصرف العسكر الديكتاتوريين الطغاة المستبدين الفاسدين أنت صغيرة قبل أن تولدى صار فى مصر عام 1976م نفس ما صار عندنا اليوم تقريبا إنتفض الشعب المصرى فى ثورة عارمة ضد الرئيس السادات عندما زاد أسعار الخبز وإرتعش السادات ولم يصدق نفسه التى وجدها إزاء ثورة عاصفة تهدد نظامه فعجل بالتراجع وسحب الزيادة وضحى بوزيره وأجبره على الإستقالة وبعد أن هدأت الأمور وإستتب الأمن والأمان وصف الثوره والإنتفاضة بأنها إنتفاضة حرامية نفس السيناريو اليوم يصفون الثائرين المنتفضين بأنهم شوية حرامية مخربين ونقول لهم : إختشوا ياجبناء هذا هو الشعب السودانى جبل العطاء والوفاء انتم الحرامية البلطجية ياخبثاء وهو الثائر الذى يقدم جيشا من الشهداء . بقلم الكاتب الصحفى والباحث الأكاديمى عثمان الطاهر المجمر طه / لندن osman osman [[email protected]]