نداء إلى كل مواطن سوداني داخل وخارج السودان بالتزام داره وعدم الخروج للمشاركة في الانتخابات هذه الدعوة ليست ضد الحكومة الراهنة .. ولا تؤيد أو تعارض حزبا من الأحزاب .. هي دعوة تؤسس لمطلب عادل للشعب السوداني تقوم على الآتي: أولا: لا شك أن الشعب السوداني حريص بكامل مجاميعه على الانتخابات كمبدأ للتداول السلمي لإدارة البلاد. والشعب السوداني له تراث عريض عريق في الانتخابات الديموقراطية وفي الديموقراطية الاجتماعية. لكن هذه الانتخابات معيبة من معظم جوانب الإعداد لها بما يجعلها لا تفي بمستوجبات الانتخابات التي يتطلع إليها الشعب السوداني. ثانيا: الشعب السوداني يعي جيدا أن الانتخابات ليست هدفا في حد ذاتها، لكنها وسيلة سلمية وعادلة لتنفيذ البرامج التي تحقق مجتمع العدل والحياة الكريمة برضا الشعب وتحت رقابته. ثالثا: الانتخابات شأن يهم الشعب السوداني في المقام الأول، والشعب السوداني هو الوحيد صاحب الحق في حكم نفسه ويملك وحده كامل الصلاحية في تفويض من يراه في تنفيذ تفويض إداري محدد الأجل والمهام وتحت الرقابة المباشرة للشعب. وبموجب هذا الحق يكون الشعب السوداني هو صاحب القرار في موعد إجراء الانتخابات، وهو الشعب السوداني هو الذي يحدد مدى توافر الشروط اللازمة لصلاحية قيام الانتخابات من عدمه. وغني عن القول أن الانتخابات المزمعة لا تفي بالشروط اللازمة. ثالثا: الشعب السوداني يمتلك من الوعي ما يؤهله أن يكون وصيا على نفسه بلا وصاية من حزب أو حكومة. ولا شك ولا جدال أن الشعب السوداني يستطيع اتخاذ الموقف الحر الذي يعبر عن إرادته الغالبة بصرف النظر عن التقاء أو ابتعاد هذا الموقف الشعبي العام مع موقف الحكومة أو غيرها من الأحزاب. الدعوة للعصيان السلمي المدني موجهة للشعب السوداني في كل أجزاء السودان وخارجه. ومن نافل القول أن الشعب السوداني يملك ويتمتع بحقه الكامل بقبول هذه الدعوة أو رفضها. بالمقابل ندعو أيضا جميع قيادات وزعامات الأحزاب السودانية بما فيها حزب الحكومة توجيه الدعوة إلى قواعدها بالعصيان السلمي المدني والتزام مساكنهم وعدم الخروج للمشاركة في هذه الانتخابات. وأن يعكف الجميع خاصة الحكومة الراهنة على وضع الترتيبات اللازمة التي تكفل قيام انتخابات حرة وعادلة ونزيهة يشارك فيها الشعب السوداني وتلبي شروطه في انتخابات سليمة تفضي نحو مستقبل أفضل برضا الشعب. والمناشدة الخاصة إلى قواعد الحكومة هي نصرة الحكومة ظالمة أو مظلومة بإرشاد قيادتها إلى إتباع الحق وعدم اتباعهم إذا حادوا عن جادة، فالحق يعلو ولستم مجرد أتباع يفعلون ما يؤمرون. وبالله التوفيق سالم أحمد سالم