بسم الله الرحمن الرحيم يصادف اليوم الاربعاء 21 اكتوبر 2020 نفس يوم الاربعاء العظيم الذى اقيمت فيه الندوة الشهيرة التى كانت السبب المباشر فى الاطاحة بحكم عصابة 17 نوفمبر ، فهى تظل عصابة استولت على السلطة بليل مهما قيل عن قادتها فيما بعد، ينطبق هذا الامر على كل من أعقبهم من الطغاة الذين أذاقوا شعبنا الويل والثبور. والمجد والخلود لشهداء الثورة الميامين من الطلاب فى ذلك المساء ،أحمد القرشى وبابكر عبد الحفيظ والتحبة للابطال من الطلاب الذين تصدوا بصدور عارية لعنجهية العسكر واضطروهم لاستعمال القوة الغاشمة فى مواجهة بسالتهم واخص الاخوات الكنداكات اللاتى كن حضورا ذلك المساء المشهود وادهشن الجميع بما ابدينه من شجاعة تماما كما كان اخواتهن فى ثورة ديسمبر المجيدة. سال كثير من المداد فى الكتابة عن تلك الليلة والفت كتب عديدة احتوت على بعض الحقاىق والكثير من الاستنتاجات معتمدة على وقائع بعضها صحيح وبعضها تم تاليفه ليناسب تتمة القصة. لا احد حتى شهود تلك الليلة بل حتى الذين شاركوا فيها ، والكثيرون منهم أحياء أمد الله فى أعمارهم،يستطيع ان يروى القصة كاملة فالكل كان فى مكان مختلف وشهد جزءا من الموقعة ولا تكتمل الرواية الحقيقية والتسلسل الحقيقى للاحداث الا بجمع رواياتهم كلها. كثيرون من الذين تحدثوا او كتبوا عن تلك الليلة كتبوا نقلا عن روايات اشخاص بدأ دورهم فى احسن الاحوال بعد ان انتهى كل شىء وافضلهم من روى ما دار فى المستشفى بعد ان نقل اليه جثمان الشهيد القرشى وبقية الطلاب الجرحى. لا اقول هذا تقليلا من دور احد وانما قصدت أن اقول ان التوثيق لتلك الليلة ولتلك الثورة ما زال ناقصا واتمنى ان يقوم احد الباحثين بتولى هذا الامر. سوف تبقى ثورة اكتوبر ملهمة ونبراسا هاديا لثوار بلادى فى كل الازمنة وسوف تبقى الاهداف التى قامت من اجلها تلك الثورة الحرية والسلام والعدالة ما بقى السودان فبدونها لن يكون هناك وطن المجد والخلود لثورة اكتوبر وسلام على شهداء الحرية من ابناء وبنات وطنى وليستمر نهر الدماء من اجل الحرية والسلام والعدالة فى التدفق. محمد فائق يوسف من جرحى الطلاب ليلة 21 اكتوبر عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.