تترقب الجماهير ديربي الكرة السودانية، المقرر مساء غد السبت باستاد حليم/شداد، بين المريخ المتصدر ب71 نقطة، ومطارده الهلال ب69 نقطة، في مباراة ختامية وأخيرة لحسم لقب الدوري. ويخوض المريخ الساعي للاحتفاظ باللقب المباراة بفرصتين، التعادل أو الفوز، بينما لا يملك الهلال أي خيار سوى الانتصار، من أجل العودة لمنصة التتويج. ونجح المريخ مؤخرا في تعديل مساره، عقب تعادله مع هلال الأبيض، بالأسبوع 14 من الدور الثاني، حيث نجح بعدها في تحقيق 3 انتصارات، على كل من الأمل عطبرة (3/0)، والمريخ الفاشر (1/0)، وحي الوادي (2/0). وفي ذات التوقيت، ترنح الهلال بأول خسارة أمام الخرطوم الوطني (0/1)، وأردفها ب3 تعادلات مع هلال الأبيض والمريخ الفاشر والهلال الفاشر، ليسمح للمريخ بالقفز لصدارة الترتيب. ومباراة الغد التي سيكون فيها الهلال صاحب الأرض الافتراضي، هي الثانية بين الفريقين هذا الموسم، حيث كان المريخ قد فاز في الأولى (2/0)، والتي لم تكتمل بسبب شغب جمهور الفريق الأزرق. ويُظهر الشكل الفني للفريقين في آخر 3 مباريات، استقرار المريخ تماما، تحت قيادة المدير الفني الجديد، التونسي جمال خشارم. أما الهلال فشهدت مبارياته الأخيرة تعثرا، أقلق مضاجع لجنة التطبيع وجماهيره، على حد سواء، ما أدى لإقالة المدير الفني، الفاتح النقر، والاستعانة بلاعب الفريق السابق، فوزي المرضي، بمعاونة نجوم سابقين آخرين. لكن الهلال استعاد شيئا من عافيته، بفوزه الكبير على الأهلي شندي في آخر مباراة (3/0)، والتي شهدت عودة فنية جيدة لقائد الفريق ومدافعه، عبد اللطيف بويا، وصانع الألعاب نزار حامد، إلى جانب تألق الظهير أطهر الطاهر، الذي أحرز هدفين.
الكروت الرابحة والحصار العاطفي يسيطران على ديربي السودان تترقب الجماهير ديربي الكرة السودانية، المقرر مساء غد السبت، على ستاد حليم/شداد، بين المريخ المتصدر ب71 نقطة، ومطارده الهلال ب69 نقطة، في مباراة ختامية وأخيرة لحسم لقب الدوري. ويخوض المريخ الساعي للاحتفاظ باللقب المباراة بفرصتين، التعادل أو الفوز، بينما لا يملك الهلال أي خيار سوى الانتصار، من أجل العودة لمنصة التتويج. الأجانب 3 أجانب فقط سوف يخوضون الديربي، وهم الحارس الدولي الأوغندي جمال سالم والمدافع الإيفواري ديديه كاديو مع الهلال، والمهاجم الغاني ريشموند أنطوي مع المريخ، ويعتبر هذا الثلاثي هو الأقل عددا مع الفريقين في السنوات الأخيرة. الكروت الرابحة كروت المريخ الرابحة للمباراة، تتمثل في قوة وصلابة خطي دفاعه ووسطه، ويتمثل ذلك في نوعية اللاعبين الذين يجيدون اللعب في أكثر من مركز، وعلى رأسهم قائد الفريق أمير كمال وعماد الصيني حيث يجيدان اللعب في قلب الدفاع والمحور. وفي دفاع المريخ يبرز أحمد آدم الذي يعتبر أخطر ظهير أيسر، وفي المحور يملك الفريق محمد الرشيد وضياء الدين محجوب، وفي مركز صانع الألعاب يتواجد أحمد التِّش والسماني الصاوي، وفي الهجوم المريخ يبرز سيف تيري الذي استعاد عافيته. فيما ظل الهلال يعاني من مشكلة في الدفاع آخر شهرين، عقب إصابة عبد اللطيف بويا، فلجأ لإشراك لاعبي فريق الشباب، كما عانى أيضا من اهتزاز مستوى مهاجميه محمد موسى الضي ووليد الشعلة. أقوى نقطة فنية في الهلال تتمثل في لاعب المحور أبو عاقلة عبد الله الذي أصبح يحمل توازن الفريق بمفرده، إلى جانب صانع الألعاب عبد الرؤوف يعقوب. الجهازين الفنيين يواجه المريخ محنة كون مديره الفني الجديد التونسي جمال خشارم لن يشرف على الفريق من مقاعد البدلاء، لأنه موقوف ل4 مباريات، وسيتحمل المسؤولية المدرب العام السوداني الضو قدم الخير الذي تحملها في 3 مباريات سابقة. وفي الهلال، أقالت لجنة التطبيع المدير الفني الفاتح النقر، بعد التعادل مع الهلال الفاشر (0-0) الأسبوع الماضي، وهي المباراة التي استغلها المريخ واعتلى الصدارة، فتم تكوين فريق فني كامل جاء على رأسه أسطورة التدريب السابق فوزي المرضي كمستشار فني. الاستعانة بفوزي المرضي من قبل الهلال في هذا التوقيت، جاء لأسباب نفسية، وهي أنه المدرب الذي قاد المريخ للفوز ب6 مباريات متتالية في تسعينات القرن الماضي. ضغط نفسي وعاطفي سيخوض الديربي 4 لاعبين تحت ضغط نفسي وعاطفي مكثف، وستكون المباراة هي الأخيرة لظهير الهلال الأيمن أطهر الطاهر الذي أكمل اتفاقه مع سموحة المصري، ولهذا فإنه سيخوضها لتوديع الجماهير واللاعبين. وسيخوض 3 لاعبين من المريخ الديربي تحت ضغط نفسي صعب للغاية، بعد أن حاصرتهم الشائعات بأنهم أكملوا اتفاقهم مع الهلال قبل نحو شهر، بعد انتهاء عقودهم الحالية. واللاعبون هم: "حارس المرمى علي عبد الله أبو عشرين، والجوكر المخضرم رمضان عجب، ولاعب المحور محمد الرشيد"، وسيسعى الثلاثي لتقديم أفضل ما عندهم لتكذيب ما روج عنهم، لإبعاد شبهة اللعب بتراخي لو أتيحت لهم فرصة اللعب. ظاهرة الفرصتين.. والفرصة الخانقة الفرصة الخانقة هي فرصة خوض الديربي بفرصة واحدة لحسم اللقب، وقد أصبحت ظاهرة في آخر 4 مواسم وبالتحديد بداية من 2017، حيث خاض الهلال المباراة بفرصة الفوز فقط، ففاز بهدفين لنجميه السموؤل ميرغني وصانع الألعاب النيجيري عزيز شوبولا. الفرصة الخانقة، ظهرت في موسم 2018 أمام الهلال، الذي بنى آماله على تلك الفرصة في فوز المريخ الفاشر على المريخ، الذي خاض المباراة بمدينة الفاشر بفرصتين التعادل أو الفوز لحسم اللقب، ولكنه خسر بهدفي منتصر عثمان، واستغل الهلال الفرصة الواحدة بتعادله مع الفاشر وحقق اللقب. لاحقا اشتكى المريخ في صحة مشاركة أحد لاعبي المريخ الفاشر، وصعد شكواه إلى محكمة التحكيم الرياضية "كاس" بمدينة لوزان السويسرية، فكسب شكواه واسترد اللقب. في موسم 2019 القصير والخانق، نجح المريخ في خوض الديربي بفرصتين، بينما خاضها الهلال بالفرصة الواحدة الخانقة، وقد نجح المريخ عن طريق مديره الفني إبراهومة في الخروج بالتعادل السلبي وفاز باللقب. وفي هذا الموسم انتظر حسم لقب الدوري المباراة الأخيرة وهي الديربي، كما حدث في 3 مواسم سابقة، ويخوضها الهلال بالفرصة الخانقة، بينما يخوضها المريخ بفرصتي الفوز أو التعادل.