أكد القيادي بالحزب الشيوعي كمال كرار ان توقيت التطبيع أوضح ان الحكومة الانتقالية تتعرض لضغوط إقليمية وعالمية. وقال كرار ل(الجريدة): التطبيع لم يكن مطروحاً فى الساحة ولا يمثل استحقاقاً من استحقاقات الوثيقة الدستورية، فضلاً عن أنه غير موجود فى إعلان قوى الحرية والتغيير أو في برنامج الحكومة الانتقالية واستدرك قائلاً: أقحم إقحاماً لأجندة خاصة داخلية وخارجية مرتبطة بالانتخابات الأمريكية وخطط امريكا كلها في منطقة الشرق الأوسط بينما داخلياً هنالك قوة في الداخل لم تجد حلاً للأزمة الاقتصادية الا بالتبعية للشروط السياسية ومن ضمنها التطبيع مع إسرائيل. وأكد رفض الشيوعي للتطبيع وذكر: نرى أن الحكومة لا تمتلك الحلول، ووصف اتخاذ القرار نيابة عن الشعب بأنه أمر مخزي لأن الخرطوم هي عاصمة اللاءات الثلاثة فضلاً عن أن عائدات التطبيع في الوقت الراهن تخصم سياسياً واقتصادياً من رصيد السودان وتضعه فى مأزق تاريخي أمام الشعب الفلسطينى وتضع الحكومة في مأزق أمام الشعب ، واقترح اخضاع التطبيع لاستفتاء الشارع السوداني أو أن يقرر في ذلك المجلس التشريعي، وتابع: نحن ننظر للقرار كجزء من المنهج العام لحكومة ما بعد الثورة في التعاطي مع السياسة الخارجية وهيمنة المكون العسكري على بعض الملفات من بينها ملف التطبيع مع إسرائيل وحذر من تداعيات التطبيع وزاد والحالمون الذين يعتقدون أن التطبيع سيعود بفوائد على الاقتصاد فإنهم سينتظرون طويلا.