الكدمول والتاتشرات ومظاهر الجلوس الى الخارج وآلات الموت ومخالب الرصاص المُلَقّمه حد الحُلقوم وصحاري دارفور التي كانت جميله بوديانها وجبالها وغزالها حتى كستها مظاهركم ومتحركاتكم وفوضاكم. يعاني انسانها من الجهل والمرض والعَوَز والموت المجاني وانتم متعلموه اعتقدتم ان ما صنعتم ثورة وواقعاً.. لم تصنعوا ثورة يا جبريل فقد قمتم بمجرد إنقلاب إسلاموي سُمتم شعبنا به سوء المنقلب وأعملتم فيه آلات قتلكم من مرضٍ وتخلف وقمع وسحل وإغتصاب وإعدامات خارج إطار القانون ودفن جماعي ثم تمردتم على بعضكم وخرجتم على رؤاكم فكانت دارفور مسرح طموحاتكم المريضه وليس قصد النهوض بها مازالت معسكرات بؤسها تقف شاهداً على قصر نظركم وعيونكم التي ما تنازلت عن الخرطوم. أنت الان يا سيدي تَنْقُز خارج الدّاره ... وأنتَ في خلاكَ ذاك تضربُ أكبادَ تاتشراتِك التي ما اوصلتك إلى أهداف قام شباب وشيب ونساء السودان واطفاله بثورة قذفوا بكم الى مزابل التاريخ. نعم كنت انت من ضمن المقذوف بهم الى ذلك المصير المستحق عن جدارةٍ مستحقه لأنك احد كوادر الإسلامويين الذين شاركوا في كل الموبقات وصمتوا إزاء كل التجاوزات والسرقات والجرائم وظننتم ان شعب السودان سيخاف من تاتشرات ومظاهر تسليح تعود الى القرون التي عفا عليها الزمن. ما حدث هو ان العنصرية البغيضة بعد الثورة المباركه اخذت طريقها قُدُماً في حضرةِ رئيس وزراء اتسم بالضعف الايجابي تجاهها. ورجالاً وسيدات كنا نظن الّا معقّبين على حديثهم مثل ما جرى بين فدوى و التعايشي والسجالات والتنازلات (المؤثّره) التي هزّتنا حد البكاء كل طرف يتنازل لصاحبه ويؤثِرهُ على نفسه ليمثّلُنا في السيادي ونحنشايلين القفه ما غيرتنا الظروف ولا هزتنا محنه. وامتلأت القصور بالأقارب والابناء كسكرتاريا وعاملين ونحن المساكين لا نملك الا ان ( نتفق ) فدرجة المصاهرات والقرابه أولى في حفظ حياة هؤلاء المسؤولين وأمانهم من طريقة ( البروفيشوناليزم) سيما اننا تعبنا فيهم ككفاءات و( غربلنا ) وجودهم بمجهودٍ جبار حتى فزنا بالعثور عليهم. وجاءت جوبا الكارثة التي استضافتك وانت ضمن من اقتلعتهم الثورة وتسيَّد حميدتي قاتل اهلك في دارفور وحارق قراهم ومغتصب نسائهم تسيد المشهد ووضعت يدك في يده في تحالفٍ لن نمل من الصبر وصولاً لأسبابه. وجدتم العطا والكباشي والبرهان والتعايشي وبقية الارزقيه ممن ليست لهم علاقة بثورة ديسمبر فقفزتم او هكذا خُيّل لكم وأتممتم احتفالياتكم بحضور مدنيي سيادتنا الجريحه حتى خرجت لنا بكل البجاحه وقوة العين شاخصاً كرجل دوله مهرولاً الى منزل الرجل الذي قذفت به ثورة السودان وبنظامه وانت معه الى الّا عوده. السيد جبريل ابراهيم اؤكد لك ان القصر السيادي (الان) بعسكرييه ، مدنييه ، نسائه ورجاله لا يختلفون عنك كثيراً او معك انت او أركو فالرجل عمل في نَفْسِ القصر مستشارا مع المخلوع ويمكنكما ان تستعجلا إنغماساً في تراب الميري لأنّ الصبح قابَ قوسين الآن. لا تنشغلوا بدارفور فشبابنا الواعي هتف لها في ميدان الاعتصام ( يا العنصري ومغرور كل البلد دارفور ). هذه الثوره دفعنا فيها الدم والدموع. من احضروكم لا علاقة لهم بها فهم لا يملكون. انت كإسلامي ثار عليه شعبالسودان لا مكان لك وإن اعددتم لنا ما استطعتم من قوه و من رباط الخيل فقد كنسنا رباط خيل سادتكم واجهزة امنهم وكتائبهم. ونحن رجال سندهشكم ببحثنا عن الموت ان اعتقدتم ان اسلحتكم سوف تكسر (خاترنا) فلنا صبرٌ على المكروهِ إن دامَ جميل. فارجوا ان تستعجل المغادرة وثقوا ان لا مكان لكم بيننا. عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.