إنتقل إلى رحمة الله صباح اليوم السبت بمستشفى علياء بأم درمان استشارى واستاذ جراحة العظام ،البروفيسور الطيب أحمد النعيم بعد صراع مرير مع داء كورونا إمتد لأكثر من شهر. وكان البروفيسور الطيب النعيم قد حضر إلى السودان من مقر عمله بالمملكة العربية السعودية من مجلس التخصصات الطبية التابع لوزارة الصحة السودانية لعقد إمتحان زمالة جراحى العظام للأطباء السودانيين واستغرق أسبوعا واحدا . ومدد بقائه بالسودان إسبوعا آخر لإنجاز بعض الأعمال المتعلقة بنشاط المنظمة السودانية لدعم التعليم (سيدسو) التى أسسها قبل سنوات بعد انفعاله بحادثة غرق بعض طلاب وطالبات مرحلة الأساس بمنطقة المناصير بنهر النيل . جاب البروفيسور الطيب النعيم خلال الأسبوع الثانى لوجوده بالسودان وفى إطار نشاط منظمة (سيدسو) الطوعى عدة مناطق بولاية كردفان ثم انخرط فى إجتماعات عدة فى الخرطوم بخصوص حملة دعم طباعة الكتاب المدرسى التى تبنتها سيدسو وفى المساء كان يحول مقر إقامته بمنزل الأسرة فى حى المهندسين بأم درمان لعيادة يستقبل خلالها الشاكين من الاهل والجيران والمعارف وإخوانه الجمهوريين وطلاب الحاجات. خلال هذين الأسبوعين من النشاط الدؤوب إلتقاط فايروس كورونا ومكث إسبوعين بالحجر المنزلى وأكثر من أسبوعين فى مستشفى علياء ليسلم الروح الطاهره إلى بارئها صباح اليوم . كان الراحل المقيم صاحب مشرب خاص وهمة عالية جدا فى توصيل الخير إلى الناس بمحبة والإيثار ونكران ذات فريد . وكان بارا بأهله يصلهم فى أفراحهم واتراحهم فى الخرطوم وفى اريافهم البعيدة بولاية نهر النيل . وللراحل الكبير غيرة شديدة جدا على بلده وشعبه وتمظهر ذلك. فى بذله نفسه ووقته وانفاقه المال بسخاء حاتمى فى حلحلة المشاكل العامة والخاصه وفى تصديه عبر مقالاته القصيرة المتواترة إبان ثورة ديسمبر وما قبلها وما بعدها لمختلف القضايا التى رأى انها تمس قيم وحقوق وكرامة شعبه ووطنه وما أعتقد أنه الحق. رحم الله البروفيسور الطيب أحمد النعيم وتقبله مع المنعم عليهم من النبيين والصديقين والشهداء وجعل البركه فى زوجه الأستاذة كوثر محمد خير وفى أبنائه وبناته محمود ومحمد وملاذ وملاك وفى أسرته وعلى رأسها عميدها البروفيسور عبد الله أحمد النعيم وأشقائه وشقيقاته وأحسن عزائهم فيه واستخلفهم على جميع فضائله والزم جميع أهله واخوانه الجمهوريين وكل عارفى فضله الصبر الجميل . إنا لله وانا إليه راجعون -- عبدالله عثمان وذو الشوق القديم وان تعزى مشوق حين يلقى العاشقينا عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.