فيلم الريشات الأربع .. ذا فور فيزرس (The Four Feathers) والذي يتناول فترة الثورية المهدية وبعض معاركها المجيدة في قالب روائي مثير..خاصة كسر المربع الإنقليزي من قبل الفزي وزي (البجا). ( الخواجات) عموما كانوا شغوفون بالثورة المهدية وبطولة السودانيين في الصراع التحرري من المستعمر. ولقد إنتجت العديد من الأفلام الروائية والتسجيلية التي توثق للثورة المهدية وتتناولها بانبهار.. كمثال عليها فيلم (الخرطوم) ، بطولة النجم الهوليوودي الأيقونة شارلتون هستون..والذي مثل دور الجنرال غوردون بطل حرب المستعمرات البريطاني الذي إغتاله الأنصار على عتبة سلم قصر الحكم في الخرطوم. أما رواية الأديب البريطاني (A. E. W. ميسون) الريشات الأربع..والتي توثق في قالب درامي رائع لبعض معارك المهدية وكسر المربع الإنقليزي الحربي الشهير ، في روايته التي نشرت عام 1902، تم إنتاجها كفيلم ثلاث مرات، أول مرة سنة 1939م ثم الإنتاج الثاني كان عام 1978م والإنتاج الأخير والذي شاركت فيه عارضة الأزياء الجنوب/سودانية (أليك ويك)، وكان من بطولة الممثل الأسترالي الذي رحل في ريعان شبابه ( هيث ليدجز )،ومعهم نخبة من نجوم هوليوود . *** كتب ونستون تشرشل رئيس الوزراء البريطاني الشهير..عنهم أي الأنصار وعموم السودانيين في كتابه (حرب النهر ): ( كانوا أشجع رجال مشوا على الأرض). وكتب أيضا ماكمايكل رئيس أركان جيش كتشنر عن رجال كرري: (لم ننتصر عليهم ولكن قتلنا **** أما الأديب الروائي مبدع الرواية الأشهر ( The Jungle Book ،كتاب الأدغال)، وشاعر الإمبراطورية التي لا تغرب عنها الشمس في مجد عصرها الفكتوري. فقد مجد بطولة وأساليب قتال البجا الحربية في قصيدته (فزي وزي ، Fuzzy wizi ). وفزي وزي لقب أطلقه الإنقليز على البجا كناية عن الشعر الأشعث أو الأجعد. كتب الأديب روديارد كبلنغ: في ما وراء البحار جالدنا أقواماً شتى بعضهم كان باسلاً.. وبعضهم لم يكن باتان، وزولو، وبورميين.. لكن الأشعث كان أعجبهم.. لم يمنحنا معشار فرصة.. بل لبد راصداً في الحرش.. ثم عقر خيلنا..! ************** مزق أرصادنا في سواكن ولاعبنا لعبة القطة والفأر.. يا أيها الأشعث الثائر في وطنك السودان يا لك من فارس لعين ومقاتل من النخب الأول ولو شئت أعطيناك بذلك شهادة إقرار ولو شئت أتيناك لنحتفل سويا بالإقرار ************** جربنا حظوظنا في جبال خيبر والبوير رشقونا من عدة أميال البورميون أصابونا بمثل البرداء أما كتائب الزولو فقد أطاحوا بنا ببراعة لكن أنت أيها الأشعث الماكر..والحق يقال كلهم مقارنة بك كانوا فقاعة.. قاتلنا وحمينا ذمارنا بشجاعة هكذا تقول..التقارير لكن عند قتال رجل لرجل فقد فاقنا الأشعث بأميال.. خذ الحقيقة أيها الأشعث..لزوجك والصبيان أوامرنا كانت أن نسحقك... وقد كان أصليناك نار مدفع المارتيني..ليلا ونهار ولم يكن ذلك عدلا.. ورغم كل ذلك كسرت مربعنا الحربي! ************** ليست لأشعث الشعر تقارير تمجِّده كتقاريرنا لا ميداليات ولا مكافآت يتلقاها كمكافآتنا فعلينا نحن إذن أن ندوِّن له كلمات النصر وهو يقفز كالشيطان بين أشجار الحرش حاملا ترساً وحربة ************** خذ القول يا أشعث أنت وأصدقاءك الذين فقدت برغم أننا لم نشيّع من أصدقائنا قدر ما شيعت إلا أن الصفقة عادلة يا أشعث.. لقد قدمت ضحايا أكثر مما قدمنا لكنك يا ماكر... كسرت في النهاية مربعنا الحربي ************** أخيراً إليك يا أشعث في وطنك السوداني يا أيها الفارس اللعين والمقاتل النخبة إليك يا ذا الشعر الثائر.. تهانينا يا أحمق يا مغوار.. فقد كسرت المربع البريطاني * الصورة اللطيفة من كواليس تصوير النسخة الأولى لفيلم الريشات الأربعة..أدروب يجرب السجائر لأول مرة من زميله الكومبارس البريطاني. ملحوظة: ترجمة القصيدة توليفة من ترجمات عدة. آمنة أحمد مختار أيرا 25 Nov 2020 عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.