من المعلوم والمعروف في كل بلاد العالم بأن أعضاء كل حكومة جديدة يكتبون إقراراتهم بما يملكونه من أموال وعقارات واستثمارات قبل استلام مهامهم كوزراء أو سفراء أو مدراء أو أعضاء مجلس سيادي أو رئاسي كيفما أتفق أو معمول به في كل بلد. ذلك لأن مثل هذه الاقرارات تجعل المسؤول تحت سمع وبصر ومراقبة الجهات الرقابية الرسمية والشعبية والصحافة الحرة، حتى لا تمتد يد اي مسؤول الي المال العام فيقتطع منه ما شاء لمن شاء وقتما شاء كما حدث في العهد البائد والذي اغتني فيه الصغير والكبير من اعضاء الحزب الحاكم وتمكنوا ايما تمكين من المال العام فافقروا البلاد والعباد في أسوأ نظام فسادا في التاريخ. والآن جاءت حكومة ما بعد الثورة ولم نر اي بوادر لابراء الذمة لاعضاء الحكومة من مدنيين وعسكريين وحركات مسلحة. يجب على الجميع إبراز ما يملكونه أفرادا واحزاب وحركات مسلحة ودعم سريع ويخبرونا من أين جاءت أموالهم وممتلكاتهم حتى نشهد لهم بأنهم اذا ما غادروا السلطة لم يأخذوا ما ليس لهم بحق. راينا وسمعنا بزعماء أحزاب اودعوا ملايين الدولارات في بنك السودان كمحفظة مستردة وتبرعات بمليارات الجنيهات لجهات مختلفة من قادة الدعم السريع والحركات المسلحة وايضا راينا وسمعنا استثمارات لبعض هذه الجهات لا يمكن أن تقوم بها الدول ناهيك عن أفراد واحزاب وكيانات مسلحة صارت دولة داخل الدولة كحزب الشيطان في لبنان والتي بسبب ذلك آلت الأحوال الي ماهي عليه من هلامية الدولة والحكومة فيها وطغيان حزب الشيطان عليها. براءة الذمة تجعل الكل يعرف موقعه من الإعراب كما يقول علماء اللغة العربية. فهل من مجيب يا حكومة الثورة؟ د محمد علي طه الكوستاوي ام درمان عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.