اجدني اعتذر بين الفينة والاخرى لعدم تمكني استعراض رسائل اتلقاها على بريدي في حين احرص على الرد المباشر لضيق فرص النشر ولكن حينما يتعلق الامر بدارفور وبالانتخابات السودانية فانه الاستحقاق بعينه ودارفور تحتمل كل الاسهامات ذلك لانها قضية كل السودان باهله وجيرانه واصداقاؤه ومحبيه وليس ادل على ذلك من مساعي قطر التي ترجمتها على ارض الواقع بعمل دوؤب كوسيط فاعل امين ونزيه اما الانتخابات التي تطوي اهم صفحاتها اليوم فهي وبحسب منطق الاشياء " فريدة عصرها " تعقيدا وتشابكا " ومن ناحية سعة صدرها لسهام التشكيك في نزاهتها والناخب والذي وصفناه في مقالنا السابق " بالذهب " يماثل من يخوض حافي القدمين في دهاليز نارا حامي جمرها فالسوداني حال عليه "24" حولا بالتمام والكمال ولم يدخل يده في " صندوق الاقتراع " رغم انه يحشرها ثانية بثانية في " جراب " محفظتة لتوفير لقمة العيش الكريمة .. انها التعقيد بعينه وبحسب المراقبين والراصدين من ذوي العيون الزرقاء والشعر الاشقر وهي "متعددة رئاسية ولاية تشريعية تنفيذية ومنه الكثير " غير الظروف شديدة الخصوصية التي تحيط بخاصرة السودان وتكاد تصرعه وتفتت عظمه لشمال وجنوب وتعطل مسارات تنميته بعد خروجه من اطول حرب عرفتها القارة الافريقية " ودارفور تتوجع وتتوجع. * في مثل هذه الظروف فالناخب حينما ذهب لمقار الانتخابات بارادته كان هو الفائز الوحيد وهو " الدهب الذي لا يصدا ولا ينسى حقوقة " واستميع القاريء عذرا ليشاركني بعض رسائل تلقيتها شاكرة للجميع حسن الاهتمام بما نكتب قال الاخ / ه . الزين " اعجبني مقالكم الأخير (شعب من ذهب في فسطاط الأنتخابات ) لقد حالفك التوفيق في اختيار العنوان وادهشتني وطنيتك التي بين السطور والروعة كانت في العبارات الممزوجة بروح بت البلد الأصيلة واصلي في الابداع " . اما ابراهيم فقال : لك التحية أختى وانت ترسمين هموم و تطلعات شعبنا وفي مقال (شعب من ذهب )بقلمك الذهبى الذي لايكل ولا يمل فى بلورة كل القضايا نشر لك بموقع سودانيزاولاين بتاريخ 19/4/2010 بعنوان " شعب من ذهب فى فسطاط الانتخابات " و اقتبس منه خاتمته همسة: رسالة الى الحركات الدارفورية الموجودين بيننا بالدوحة.. انحازوا لسلام دارفور وتذكروا دائما ان المواطن هو الذي يصنع الزعامات .. شكرا اختى للنصيحة ولا احد يرفض السلام لكن السلام الذى تروج له حكومة المؤتمر الوطنى و تريده لشعبنا هو سلام لايمكن ان يحقق شيئا لاهلنا خصوصا اللاجئين منهم و النازحين فان كانت الحركات لا تنحاز لركب السلام لم تأتى للدوحة ثانيا هذه النصيحة اولى بها الحكومة هناك مناوى وقع اتفاق سلام دارفور منذ 2006 ماذا جلب لدارفور و ماذا دفعت الحكومة تجاه تلك العملية سوى التنكيل و التقتيل لهذا الشعب فاستغربت ان هذه الكلمة ( سلام دارفور) تمرعبرك بسيطة بهذه الطريقة وكأن الحركات المسلحة هى التى وقفت حجر عثرة فى طريق السلام و ليس الحكومة وانت استاذة كاتبة و صحفية .. .انا من المتابعين جدا لعموك بالجريدة و مقالاتك بالمواقع الالكترونية لكن للاسف وكثير من ابناء وطنى الذين دفنوا رؤوسهم فى الرمال ان يتجرأ احد منهم تناول معاناة اهلنا فى دارفور من تجويع و تشريد و تهجير على الأقل من دواعى الإنسانية ان لم تكن قضية وطن يجمعنا جميعا .ختاما اختى لك العتبى حتى ترضين و اسمحى لى ان كنت حادا فى النقد والله يا اختى عواطف نحبك و نحترمك كثيرا و انت مثار فخرا لنا كلنا كسودانيون فى دولة قطر و ما نقدى هذا الا عن ود وحب مثلما يقول استاذنا الطيب صالح . * لك الشكراخي ه. الزين ولاخي مصطفي الود والتقدير وليس ذلك فقط اقتباسا من مقولة اديبنا الراحل طيب الله ثراه الطيب صالح ولكن لاننا فعلا نعشق الوطن ونمارس هذا العشق بكل قدراتنا وعلى تواضعها وما مقالاتنا الراتبة لتسليط الضوء حول القضية ووجودنا بصفة ايضا راتبة وسط الاخوة والاخوات في مقار اقامتهم بالدوحة من ممثلي الحركات الدارفورية وزعاماتها ومنظمات المجتمع المدني ومنذ ان حلوا بيننا ضيوف اعزاء واهل دار واصحاب قضية حقيقية نحن فيها شركاء في كل واوجاعها وطموحاتها .. * ان قناعتنا اخي مصطفى ان دارفور هي قضية كل السودان اهله وجيرانه واصدقاؤه وكلنا يترجم ذلك بامكانياته ومساهماتنا بالقلم منشورة في كثير من المواقع دعما وإحقاقا للحقوق لترجع دارفور الاولى امنا وسلاما واعمارا ان انسان دارفور هو " أنا وأنت وذاك وهؤلاء وهم " وان كانت الانتخابات السودانية ليست غاية في حد ذاتها لكنها من المفترض ان تكون الوسيلة لكل الغايات والتطلعات وان كان الزول من ذهب فدارفور الحبيبة هي " التبر والتراب " ولولاها لما كنت انا ولا انت ولا زعامات .. * إن الزعامة والقيادة هي الانجاز وهي القدرة الاستراتيجية والمثابرة لصعود الجبال الوعرة لتنبت قوتا للمواطن واستقراره وامنه وانسان دارفور اليوم يتطلع للامن لامه واخته واطفاله ومن حقه رحيق الحياة الكريمة والزعامات إن تلاقت بقلب رجل واحد وبتجرد فان الفسطاط الذي هو الخيمة الواسعة ستسع الجميع لتعمير الارض وليسعد الانسان.. وانت تعلم اخي مصطفى علم اليقين ما بين بعض الزعامات من اختلافات بسببها " تشظرت وتشطرت " الحركات الدافورية وكادت تضرب القضية في مقتل .. برغم ذلك فما زالت فرص التوافق والتراضي متاحة لان انسان دارفور يستحق الكثير والكثير جدا . عواطف عبداللطيف [email protected] اعلامية مقيمة بقطر همسة : ويبقى الانسان ليس " مالك الارض " هو خليفة الله في الارض ليعمرها .. والله المستعان ..