رسلان: كرتى كان يقصد النخبة وليس الدولة المصرية.. ومسئول بالحزب الحاكم هذا عتاب الاحبة المصرى اليوم - جمعة حمدالله كلف أحمد أبوالغيط، وزير الخارجية، السفير المصرى فى الخرطوم، بالاستفسار من وزارة الخارجية السودانية عن حقيقة التصريحات التى نسبتها بعض وسائل الإعلام السودانية إلى وزير الخارجية السودانى الجديد، على كرتى، بشأن الدور المصرى فى قضايا السودان. كان «كرتى» وجه انتقادات إلى مصر، ووصف دورها ب«الضعيف»، وقال: إن ذلك «يكشف تواضع معلوماتها عن تعقيدات الحياة السياسية فى السودان». وقال السفير حسام زكى، المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، إن مصر تقف بجانب السودان فى جميع قضاياه، وتحرص دائمًا على تحقيق التوافق الداخلى بين مختلف القوى السودانية، وترتبط بعلاقات وثيقة مع تلك القوى فى ضوء سياستها المتوازنة تجاه مختلف الأطراف السودانية. وأضاف: «تحرص مصر على دعم جهود تحقيق الاستقرار والتنمية فى مختلف ربوع السودان الشقيق، دونما هدف أو غاية بخلاف اقتناعها بأن هذا بذاته يحقق صالح السودان والأمة العربية والمنطقة»، مؤكداً أن العلاقات المصرية السودانية تتسم بالخصوصية الشديدة فى ضوء ارتباط المصالح الاستراتيجية بين البلدين ووحدة المصير، وأن هناك إدراكاً لدى مسؤولى البلدين بعمق ومتانة العلاقات التى تربط بينهما. من جانبه، استبعد هانئ رسلان، مدير وحدة دراسات السودان وحوض النيل بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن تكون انتقادات على كرتى للدور المصرى مؤشراً على توتر فى العلاقات بين القاهرةوالخرطوم. وقال رسلان، الذى شارك فى الندوة التى عقدها فى الخرطوم مركز السودان للبحوث والدراسات الاستراتيجية، وأطلق فيها كرتى تصريحاته، إنه تبادل الحديث مع الوزير قبل الندوة وبعدها، وأضاف: «أعتقد أن مضمون حديثه عن عدم إلمام مصر بقضايا السودان لا يقصد به الدولة المصرية، بل النخبة المصرية التى لا تهتم بالسودان إلا فى وقت الأزمات فقط». وأعرب رسلان عن اعتقاده بأن بعض وسائل الإعلام انتزعت تصريحات كرتى من سياقها، واستخدمتها كعناوين رئيسية، مؤكداً أن المصالح الاستراتيجية بين القاهرةوالخرطوم والتطورات الخطيرة التى يشهدها السودان حاليا تقتضى عدم التوقف عند هذه القضايا محدودة الأثر. من جانبه وصف الدكتور وليد السيد، نائب مدير مكتب حزب المؤتمر الوطنى الحاكم فى السودان بالقاهرة، تصريحات وزير خارجية بلاده بأنها «عتاب الأحبة»، مؤكداً أنها ليست مؤشراً على توتر العلاقات بين القاهرةوالخرطوم، وإنما تعبر عن حرص سودانى على أن يكون لمصر دور أكبر فى تغليب الوحدة على الانفصال بالنسبة لأبناء جنوب السودان.