دخلت العلاقات الفاترة بين المؤتمر الوطني الحاكم والاتحادي الديمقراطي «الاصل» بزعامة محمد عثمان الميرغني مرحلة «حرب الوثائق» ، وابرز المؤتمر الوطني، وثيقة تثبت طلب الاتحادي المشاركة في الحكومة التي اعلن عن تشكيلها الاسبوع الماضي. وتلقت «الصحافة» من المؤتمر الوطني نسخة من خطاب ممهور بتوقيع مقرر الهيئة القيادية بالحزب الاتحادي الديمقراطي بابكر عبد الرحمن بابكر. وحوى الخطاب موافقة الحزب على المشاركة في الحكومة علي المستوي التشريعي والمركزي والولائي. وتشير «الصحافة» الى أن تاريخ الخطاب المرسل من الاتحادي الى المؤتمر الوطني هو 13 يونيو أي قبيل اعلان التشكيل الوزاري بيوم واحد. وأفادت تقارير في حينه، بان المؤتمر الوطني اعتذر لموفدي الاتحادي «أحمد سعد عمر وأحمد علي ابوبكر» اللذين حملا الخطاب بأن الموافقة جاءت متأخرة. وابلغت مصادر اتحادية مطلعة «الصحافة» ،ان الخطاب الذي ابرزه المؤتمر الوطني «وثيقة صحيحة» بيد أنها أشارت الى خطاب اخر موقع باسم زعيم الحزب محمد عثمان الميرغني يطلب فيه المشاركة في الحكومة، ولكن باسم التجمع الوطني الديمقراطي. واكدت المصادر، ان الخطاب «المروس» باسم التجمع حمله الخليفة عبدالمجيد منصور من القاهرة الى الخرطوم، لكن المؤتمر الوطني رفض المشاركة باسم التجمع. وعند ذلك، وحسب المصادر، أوعز الميرغني الى لجنة المشاركة في حزبه كتابة خطاب اخر باسم الاتحادي ممهور بتوقيع مقرر المكتب التنفيذي بابكر عبدالرحمن. واستعرت خلال الايام الماضية حرب كلامية بين قيادات الحزبين، كان اخرها تصريحات صحافية اطلقها الميرغني نفسه امس الاول بقوله «ان المشاركة في الحكومة كلام فارغ». واكد ان المشاركة مسؤولية الهيئة القيادية للحزب. وكان المتحدث الرسمي باسم الحزب الاتحادي حاتم السر، أصدر امس الاول تعميما صحافيا من لندن تحدى فيه القيادي في المؤتمر الوطني كمال عبيد بابراز أي مستند يثبت طلب الاتحادي للمشاركة في السلطة. وفيما يلي تنشر «الصحافة» نص خطاب الحزب الاتحادي: بسم الله الرحمن الرحيم الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل الأحد 13 6 2010م الاخ الدكتور كمال عبيد الموقر السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الموضوع: مشاركة الحزب الاتحادي الديمقراطي الاصل في الحكومة على المستوى التشريعي والمركزي والولائي. بالإشارة إلى الموضوع أعلاه وتأسيساً على اللقاء الذي تم بين مولانا السيد محمد عثمان الميرغني رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل، والمشير عمر حسن أحمد البشير رئيس الجمهورية. واستشعاراً بالتحديات والمخاطر التي تحيط بالبلاد، ودرءاً للتدخلات الأجنبية، وتحقيقاً للسلام والوحدة، نؤكد لكم موافقة الهيئة القيادية للحزب على المشاركة في الحكومة القادمة على كافة المستويات حسب ما أبلغكم به السيد/ أحمد علي أبو بكر والسيد/ أحمد سعد عمر عضوي الهيئة القيادية. عليه فإنّ الهيئة القيادية للحزب تتطلع لتصوركم للمشاركة حتى نوافيكم بمرشحينا في المواقع المختلفة. مقرر الهيئة القيادية / بابكر عبد الرحمن بابكر