بسم الله الرحمن الرحيم حاطب ليل عمنا حجازي رحمه الله رحمة واسعة وكان رجلا حسن الصوت به بحة محببة لاهل القرية لذلك اختاروه مؤذنا وكانوا يطربون لاذانه نسال الله ان يتقبل منه جاء ذات يوم لمركز التصويت ليدلي بصوته وكان ذلك في احدى دورات مجلس الشعب ايام نميري فمبجرد دخوله سال قائلا قالوا في مره (امراة) مرشحة انا عاوز اديها صوتي وكان يقصد المرشحة الاستاذة سعدية عبد الله النور من الكاملين وقد رفض عمنا حجازي الذهاب خلف الستارة وقال بس انا عاوز ادي سعدية دي عندما سئل عن سبب هذا الانحياذ السافر حكى انه ذهب الي بركات حيث رئاسة مشروع الجزيرة لمعاملة ما فدخل المكتب المعني ولم يراع احد من الموظفين لسنه وكان يتكلم واقفا فراته احدى الموظفات وقامت من كرسيها واحضرته له وقالت له اجلس ياعم ومن يومها اصبح في صف المراة في كل شي (ان شاء الله يحكمن السودان كله) مناسبة هذة الرمية هو ان نتيجة الشهادة السودانية لهذا العام اظهرت تفوقا كاسحا للتلميذات على حساب التلاميذ فالاربعة الاوائل من البنات حتى الاعوام السابقة تفوق البنات فيها كان واضحا وكل الكليات عالية الطلب من طب وصيدلة وهندسة اصبحت البنات فيها اغلبية ليس هذا فحسب فنتيجة الامتحانات داخل الجامعة تفوق البنات فيها مستمرفالنصيب الاكبر من الفصل والاعادة والملاحق للاولاد فهذا يعني ان انتصار البنات ليس في معركة الدخول للجامعة فقط بل مستمر داخل الجامعة وسوف يستمر في الدراسات العليا وعما قريب سوف تصبح هيئات التدريس بالجامعات تحت سيطرة السيدات مثلما اضحت الخدمة المدنية الان تحت امرتهن نجاح البنات وتفوقهن في الدراسة الثانوية والجامعية له مبرراته الموضوعية ففي عمر المراهقة هذا نجد ان الابناء اكثر تفلتا من البنات والبنات دائما اكثر التزاما واكثر انضباطا من الاولاد كما ان الاولاد اخذوا يظهرون زهدا في المجال الاكاديمي ثم جاءت الخدمة الوطنية الالزامية التي كانت صعبة جدا في سنواتها الاول فاخذ الطلاب يتهربون منها بعدم الامتحان احيانا . في تقديري ان تفوق الاولاد في السابق كن مرده الي انهم الاكثر عددا فتعليم البنات تاخر كثيرا عن تعليم الاولاد في السودان فالفرق بين مدرسة البنات الاولية ومدرسة البنات في قريتنا يقارب العشرين عاما العبد لله سعيد جدا بغزو البنات للخدمة المدنية بشقيها العام والخاص لان البنات اقل فسادا من الرجال (البنات خوافات) واكثر حنية في التعامل مع الجمهور ونفس انضباطهن في الدراسة حملنه الي مكاتب العمل وسيكون من حظ السودان ان تنسون فيه الخدمة المدنية فالخدمة المدنية لاتحتاج لعضلات (تبش) وعروق (عجور) وشوارب (تكتف الحمار) وان كان الحاجات دي انتهت في الرجال ذاتهم بل تحتاج الي امانة وانضباط وهذا متوفر عند المراة اكثر من الرجل قد يقول قائل ان النساء العاملات يتعرضن لفتنة ولتحرش من روسائهم قد يكون في هذا شي من الصحة ولكنه ليس الاصل ولكن المهم ان المدراء الرجال والعاملين فيها ولا(عشرة بقرش) سوف يغادرون مكاتبهم لتحل محلهم مديرات ورئيسات حنينات وطيبات وعادلات لاسيما وان سن المعاش المطبقة حاليا (ستين سنة) اتاحت الفرصة لرئاسة المراة بصورة متسارعة لكن بيني وبينكم في مديرات في المكاتب صارمات اكثر من اللازم خاصة مع بنات جنسهن ولكنهن ليسن الاغلبية. على العموم الف مبروك لحواء السودانية انها ودعت الخدري وقامت من بدري واستجابة لنداء الدراسة والعمل الذي ناداها من بدري وكفاية سيطرة ذكورية ودعونا نقلب صفحتهم فقد اثبتت فشلها بدليل الانهيار الحالي abdalltef albony [[email protected]]