يا اطبطب وادلع .. يا يقول انا اتغيرت عليه ما حكم القوي وطبع القوي .. باموت فيه اوي ده تاعبني اوي طلع عيني الاغنية مهداة من سائقي الامجاد والحافلات والهايس والقريس لكل رجال المرور بكل الكباري وباي صينية وعند اي تقاطع! مع الاعتذار لمخرجة الاغنية المبدعة نادين لبكي ومغنيتها البارعة نانسي عجرم.. **إن.. وإن.. إن.. لم يقم اصحاب المطاعم والكافتيريات برمي بقايا ومخلفات الطعام في المصارف لما ركدت مياه الامطار بالمجاري والتي حينما اصبحت مرتعا للذباب برائحتها الكريهة وضعت (عاصمتنا) على راس قائمة مدن الارض الاكثر.. قذارة. إن.. عدم رميك والقائك لورقة ساندوتش الهوت دوغ وزجاجات المياه وبقايا الفاكهة ومناديلك الورقية من نافذة سيارتك (الانيقة) ب(شارع الجمهورية) يجعل منك مواطنا متحضرا محافظا على نظافة (عاصمته) مرجعا (الخرطوم) لمقعدها بين عواصم العرب والعجم الاكثر (اناقة).. خرطوم الستينيات والسبعينيات. إن.. قضيت اجازتي ب(اوربا) سامارس من بعد صلاة الفجر (رياضة العدو) مستمعة ومستمتعة بانسراب وتخلل موسيقى الساحر (ياني) اليوناني لاذناي وجسدي. إن.. رأيتموني اسير تحت المطر رجاءً لا تدعوني للاحتماء بمظلة، وذلك لانني ما ان ابتل بقطرات المطر الا وضج جسدي ب(الحياة).. سبحان القائل:(وخلقنا من الماء كل شيء حي). إن.. شاهدتموني متكئة على درابزين كوبري ام درمان القديم، فلا تظنوا انني اشرع في الانتحار..بسبب عمايل وفعايل شريكي نيفاشا، فكل ما في الامر انني قد اعتدت (الابتراد) صباحاً بهواء النيل، والذي ما ان تندفع امواجه بحيوية داخل شرايين (روحي) عقلي امتلأت محبرتي بمداد..مجنون. إن.. أرجعتني عجلة الزمان لأيام الطفولة لقلت ل..يُمه (جدتي لامي) فيما انا اشدها من توبها: يُمه..اشتري لي (قلة) موية من زريبة حطب ابو روف..حتى اذا ما مست شفتاي حافتها الفخارية الناعمة وتشبع لساني بمياهها الطيبة واستنشقت نكهتها (الطينية) بشغف وتذكرت قوله تعالى: (هو الذي خلقكم من طين) وجدت نفسي تلتفت الي قائلة: عجباً..اذن فيمَ التعجرف والتكبر والتجبر..فيمَ؟!. randa suliman [[email protected]]