أفادت وسائل الاعلام السودانية بأن السودان استدعي سفير الاتحاد الاوروبي يوم الثلاثاء من أجل الاحتجاج على بيان للاتحاد الاوروبي ينتقد كينيا لاستضافتها الرئيس عمر حسن البشير الاسبوع الماضي. وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية أمر اعتقال بحق البشير بتهم ارتكاب جرائم حرب وأعمال ابادة في اقليم دارفور بغرب السودان خلال حملة ضد أعمال مسلحة هناك. وطلب الاتحاد الافريقي من الدول الاعضاء فيه عدم التعاون مع أمر الاعتقال. وقدم قضاة المحكمة الجنائية الدولية شكوى ضد كينيا العضو في المحكمة لدى مجلس الامن لانها لم تعتقل البشير الذي حضر مراسم التوقيع على الدستور الكيني الجديد. وقالت وزارة الخارجية السودانية ان البيان الذي أصدرته المفوضة السامية للاتحاد الاوروبي للشؤون الخارجية كاثرين اشتون يثير المخاوف بشأن زيارة البشير لكينيا "غير مقبول بتاتا". وقالت وكالة الانباء السودانية ان وزارة الخارجية دعت الاتحاد الاوروبي الى وقف ما سمته الازدواجية في المعايير بين تقديم الحصانة من الاجراءات القضائية لبعض الجنسيات من جهة واستهداف الدول الافريقية بمفردها من جهة اخرى. وتوترت العلاقات بين السودان والدول الغربية التي تدعم المحكمة الجنائية الدولية منذ صدور قرار اعتقال البشير في مارس اذار 2009. واقتصرت تنقلات البشير على دول الشرق الاوسط القريبة والحلفاء الافارقة منذ صدور الامر واضطر الرئيس السوداني في العام الماضي لالغاء زيارة لتركيا بعد ضغط من الاتحاد الاوروبي على أنقرة. زيارة البشير لكينيا يوم الجمعة هي ثاني زيارة يقوم بها الرئيس السوداني لدولة أفريقية كاملة العضوية في المحكمة الجنائية الدولية. وكانت الزيارة محط أنظار وسائل الاعلام. وكان البشير قد زار تشاد الشهر الماضي. ووبخت جماعات حقوق الانسان كينيا التي لديها قضية خاصة بها في المحكمة الجنائية الدولية متعلقة بأعمال العنف التي أعقبت الانتخابات. وهناك عدد قليل من الدول الافريقية التي أعلنت تحديها لطلب الاتحاد الافريقي بشأن البشير قائلة انها ستلتزم بأمر المحكمة الجنائية الدولية. ومن هذه الدول جنوب أفريقيا وبوتسوانا