أعلنت اللجنة التحضيرية للجبهة الوطنية السودانية المعارضة أنها بدأت فى توجيه الدعوات للقوى والأحزاب السودانية للمشاركة فى مؤتمرها المقرر عقده فى 22 من الشهر المقبل ،مؤكدة أن التمثيل سيكون عالى المستوى. وقال جبريل آدم بلال مقرر اللجنة التحضيرية للجبهة التى يرأسها على محمود حسنين وتأسست مؤخرا فى تصريحات خاصة :إن اللجنة التحضيرية بدأت منذ تشكيلها إتصالات مكثفة مع جميع القوى السياسية السودانية وحركات دارفور المسلحة للتجمع بهدف إسقاط النظام الحالى فى السودان ،الذى وصفه بلال وهو أيضا قيادى بحركة العدل والمساواة بدارفور بأنه السبب الرئيسى فى تفكك السودان الذى لن يكون مصيره فقط التجزئة إلى شطرين شمالى وجنوبى بل التفكك. وأوضح بلال أن المؤتمر سيناقش كل القضايا المطروحة على الساحة السودانية ،ولن يكون حكرا لجهة أو مجموعة بعينها ،وسيركز بصورة أساسية على القضايا السياسية العاجلة فى المرحلة الراهنة ،حيث السودان فى مهب الريح ،وهو مايوجب على كل أبنائه وقواه البحث عن مخرج حقيقى ،مؤكدا أن حزب المؤتمر الوطنى الحاكم الذى يتزعمه الرئيس السودانى عمر البشير قد اختار الإتجاه المعاكس لرغبة الشعب السودانى بعد توقيعه إتفاق السلام عام 2005،فعزل القوى السياسية وحارب الحركة الشعبية وعمل على تفريق الجنوبيين ،ولم ينفذ إتفاق السلام تنفيذا أمينا وجادا ،ولو أنه فعل ذلك لكان قدتم ترجيح خيار الوحدة لدى أبناء الجنوب والحركة الشعبية وكافة القوى السودانية ،ولذا من الواجب الآن السعى لإسقاطه . وردا على سؤال عما إذا كان عمل الجبهة الحالى قد يكون ضد توجه أطراف عديدة فى جنوب السودان والمجتمع الدولى تسعى لإنفصال سلس للجنوب الآن قال بلال :إن الجبهة ليست ضد رغبة الإخوة فى جنوب السودان فى قيام إستفتاء حق تقرير المصير ،ولكنها فى إطار رغبتها فى إسقاط النظام ستلتزم بتنفيذ إتفاق السلام ،وهو مايعنى القبول بنتيجة الإستفتاء ورغبة أبناء الجنوب وحدة أو إنفصالا . وأشار إلى أن هدف الجبهة لن يتوقف عند إسقاط النظام الحالى بالخرطوم ،وأنها ستتمسك بضرورة محاسبة كل من فرط فى حق السودان . وحول ما إذا كانت هذه الجبهة تسعى لتكون تجمعا لحركات دارفور المسلحة مع باقى القوى المعارضة قال :إن دعوتنا مفتوحة لكافة القوى السياسية والمدنية والمسلحة فى السودان لمواجهة النفق المظلم الذى تعيشه بلادنا ،وأن الجبهة ستكون عريضة ،وحركات دارفور المسلحة مدعوة لتكون جزءا من التغيير القادم ،إلا من أراد منها توقيع إتفاق هش يعطى المؤتمر الوطنى شرعية لبضع شهور ويساهم فى إضعاف قضية دارفور فى إشارة إلى مفاوضات الدوحة .