في اطار الاستراتيجية الجديدة للحكومة للتعاطي مع قضية دارفور علي اساس امني وعسكري تابع الجميع حجم التعبئة والتجنيد والتجييش وتحريك المتحركات في دارفور والاعتداءات المستمرة من قبل هذه القوات ضد مواقع مختلفة للثوار في دارفور ليس اخرها الهجمات المستمرة برا وجوا لمناطق في جبل مرة مما ادي الي مقتل عدد كبير من المواطنين وحرق عدد من القري . وتشريد الالاف من المواطنين هربا من القصف الجوي المكثف والهجمات البرية من الجيش ومليشيات الجنجويد . هذا مقرون بتصريحات الناطق الرسمي للجيش (مواقع المتمردين في دارفور اهداف مشروعة ) مما يعني بوضوح ليس استمرار لتنفيذ الاستراتيجية فحسب بل بمثابة اعلان لحرب شاملة ، ونحن في حركة/جيش التحريروالعدالة نعتبر هذه التصريحات غير مسئولة ولا تنم عن اي وعي وادراك لمألاتها وهي تعكس بجلاء الرغبة الحقيقية لاشعال دارفور من جديد وكما اسلفنا في تحليلنا للاستراتيجية الجديدة انما هي ابادة جماعية جديدة يراد تنفيذها باسم فرض الامن والاستقرار في جميع انحاء دارفور في الوقت الذي ينعدم الامن حتي داخل عواصمالولايات الدارفورية . اننا في حركة/جيش التحريروالعدالة ظللنا دائما ننبه الي ان النظام غير جاد وغير راغب في السلام وان الاستراتيجية الجديدة انما هو استهداف لشعبنا بصورة مباشرة من خلال ما يجري من انتهاكات علي الارض وتعقيد الوضع اكثر مما هو علي الآن. برغم توقيع النظام لاتفاقات وقف اطلاق نار مع بعض المقاومة الثورية بما في ذلك حركة/جيش التحريروالعدالة ولكن الشاهد انهم لا يحترمون هذه المواثيق والعهود وذلك واضح مما يجري علي الارض. نحن في التحريروالعدالة ملتزمون بتعهداتنا وملتزمون ايضا بمنبر الدوحة وبالعملية السلمية الجارية في الدوحة ولكن نحزر النظام من عواقب ما يقوم به ويقوله ، واننا بالتأكيد سوف لن نقف مكتوفي الايدي لاي اعتداء لقواتنا المنتشرة في دارفور. وعلي الحكومة ان تحسن خياراتها وان تتحمل نتائج هذه الخيارات.
