كتب الاخ/ هيثم عبد القادر بصحيفة سودانايل مقالا بعنوان ( الائمة المستأجرة – القدوة المفقودة ) وقد حكى فيه تجربته الشخصية مع امام مسجد يأخذ أجره من ميزانية لجنة المسجد مستنكرا هذا الامر ولعلم الاخ هيثم فأن اجور الائمة الرسميين كانت ولازالت تدفع من وزارة الشئون الدينية وأن الكهرباء والماء كانت مجانيه وذلك قبل سياسة الخصخصة وقد أحيلت الكهرباء والماء الى لجان المساجد بعد الخصخصة ولانستبعد احالة المرتبات الى لجان المساجد حتى يساهم الناس فى تحمل أعباء عبادتهم لان الدولة خرجت من القطاع العام حتى فى الشئون الدينية لان منظرى الخصخصة يرون أنك لايمكن ان تعبد الله مجانا طالما ستفوز بألجنة واذا سارت الامورعلى هذا النحوفلا يندهش أحد اذا سمعنا أن أتحاد أأئمة السودان يهدد بالاضراب ما لم تحسن مرتبات الائمة اقول لللاخ هيثم أنه لا يجوز فى شريعة الله أن يأخذ من يؤم الناس فى صلاتهم أجرا ولا توجد سابقة فى دولة النبى أو الصحابة أن يأخذ من يؤم المصلين أجرا منهم أو من بيت المال فهذه بدعة من بدع أهل الاسلام السياسى حيث أنشاوا جامعات للقران الكريم خرجت الالاف الذين يحتاجون للتوظيف بعد أن قسموا الشئون العامة الى شئون دينية وأخرى دنيوية وطبقت لوائح الخدمة العامة على الاثنين حتى فقرة ( الصالح العام) حيث أن الامام يمكن أن يحال للصالح العام اذا ايد المحكمة الجنائية الدولية مثلا أو أذا خرج من الخط الرسمى للنظام الحاكم وكذلك التعيين أو الاختيار لللامام يتم وفق معايير الولاء السياسى والواسطة طالما فيها ( مرتب) أما فى شريعة الاسلام فمعايير اختيار الامام لا تقتصر على المؤهل الاكاديمى لان حفظ القران والتفقه فى الدين يمكن أن يتوفر لخريج الخلوة بل تضيف عليه وبصورة مؤكدة سلوك الشخص ومعاملته بأعتباره قدوة لللاخرين (أأمتكم شفعائكم يوم القيامة فتخيروا من يشفع لكم ) يقول الرسول الكريم رب قارى للقران والقران يلعنه والقاعدة السلوكية فى الدين هى المعاملة وهى تقوم على ثلاثة محاور هى أن تتخمل أذى الاخرين وأن تكف اذاك عنهم وتوصل الخير لهم فالعبرة فى الدين ليس بحفظ القران او المظهر فالسيدة عائشه لم تمدح الرسول الكريم بأنه كان حافظا للقران بل قالت كان خلقه القران وتعنى معاملته لانه فال الدين المعاملة وعندما طلب سيدنا عمر رضى الله عنه من أصحابه أن يرشحوا له شخص ليجعله واليا قال لهم هل سافرتم معه قالوا لا هل داينتموه قالوا لا قال هل تزوج أحدكم منه قالوا لا قال لهم لعلكم رأيتموه يطيل السجود لذلك فأن أمر الامامة يجب أن يترك الاختيار فيه للناس لانهم يعرفون سلوك بعضهم البغض فيقدمون من يروه أهلا لتلك المسؤليه ويؤخرون من ليس أهلا لها ولا يترك للحكام ليختاروا للناس اأمتهم بمعايير االولاء السيلسى والمحسوبية والواسطة وقد قال الرسول الكريم الا أدلكم على أقربكم منى منزلة يوم القبامة قالوا بلى قال أحاسنكم أخلاقا ولم يقل أكثركم حفظا للقران esam gezooly [[email protected]]