فى منتصف اليوم الجمعة داهمت قوات الأمن ومايسمى بقوات مكافحة الشغب مقر حزب الأمة السودانى فى أم درمان وقامت بالإعتداء الوحشى على عدد كبير من قيادات وأعضاء الحزب وهيئة شئون الأنصار وعلى جميع الذين كانوا متواجدين بالمقر ، ولم يسلم احدهم من الضرب المبرح والغاز المسيل للدموع الذى أطلقته القوى الغاشمة . ومن جراء ذلك أصيب عدد كبير منهم بإصابات بالغة الخطورة مما أدى إلى نقل الأعداد منهم إلى المستشفيات. حيال ذلك وكل مايجرى فى السودان من أعمال وحشية لا إنسانية تطالب الجبهة الوطنية العريضة من قوى النظام الغاشم أن تتوقف فورا عن أساليبها الهمجية فى مواجهة الجماهيروتدين بشدة أساليب القمع وتناشد الجماهير للتحرك ضد الطغمة الحاكمة المتحكمة التى فقدت رشدها بعد أن ضلت الطريق وبات الجميع فى الداخل وفى الخارج ينتظرون ساعة الخلاص من زمرة لاتعى ماتفعلة بعد أن ضاقت حولها الحلقات وباتت مطالبة من القوى العدلية الدولية . لقد جلدوا وأهانوا النساء وعذبوا الأطفال والشيوخ وحاربوا الفقراء إلى أن بات التسول ظاهرة فى عهدهم . أما خان الوقت لإقتلاعهم ؟ أما حانت غضبة الجماهير؟ تبا لعصبة ترى فى إذلال البشر متعة وفى كبت الحريات منفذ ا لتمرير سياساتها التعسفية . ان الشعب السودانىى الأبى الذي صبر طويلا على صلف وجبروت إخوة الشيطان نراه اليوم أكثر من ذى قبل متحفزا لغضبة تقتلع جذور هذا الشر الذى قبع على صدر الأمة لأكثر من عقدين من الزمان .لقد تمادت العصبة فى طغيانها وعلى الجماهير ان تقول كلمتها اليوم قبل الغد وسيرى الذين ظلموا أى منقلب ينقلبون . عاش كفاح الشعب السودانى الأبى ولانامت أعين الجبناء وثورة حتى النصر لإقتلاع هذا النظام العنصرى البغيض. أمانة الإعلام