قرأت بصحيفة (عالم النجوم) أمس خبرا يفيد أن الكاروري أمين عام مجلس إدارة نادي الهلال إكتفي بالإبتسام عندما وصلته مديونية صلاح إدريس من أحد موظفيه وإسمه المكاشفي محمد بخيت وحمل الخبر بين سطوره إستخفاف الأمين العام بالورق الذي يحمل تفاصيل المديونية لأنها لم توضح شيء وهو خبر يستحق الإحتفاء به لأسباب كثيرة علي رأسها أن إبتسامة الكاروري هي الإجابة الثالثة علي أن صلاح إدريس ليس لديه ديون علي الهلال كما ظل يدعي علي الدوام فقد سبق الكاروري كل من الأمين البرير أمين الخزينة الاسبق ورئيس مجلس الإدارة الحالي الذي رفض وقتها تسليم مجلس صلاح إدريس المستندات المالية بعد إستقالته وسلمها للمفوض وخرج علينا بعدها بتصريحات تؤكد عدم وجود مديونية للرجل علي الهلال . وسبقه أيضا أمين الخزينة السابق سعد العمدة الذي اعلن أيضا وعلي الملأ عدم وجود مديوينة لصلاح إدريس علي الهلال وبإبتسامة الكاروري يقفل في تقديري ملف المديوينة الفضيحة بعد ماعرف الجميع أن كل أشكال التهديد التي خرجت من (الدائن صلاح إدريس) حوار شهير بصحيفة (الكابتن) قبل سنوات عندما حذر كل من يفكر في الوصول إلي رئاسة نادي الهلال أنه سيجد أمامه مديونية لن يذكر رقمها . وعندما أقول المديونية الفضحية إعني المبدأ لأن الهلال لو كان يعلم أن من وصل للرئاسة تحت شعار (الداعم الأكبر) سيطالب بكل قرش دفعه مؤكد أنه لن يحظي بشرف كان بالنسبة له حلم بحسب عمره في الهلال الذي لم يتجاوز إلي هذه اللحظة أصابع اليد الواحدة . وبعيدا عن المبدأ وحتي لو صدقنا أن الرجل دفع أمولا للهلال فلم نسمع أو نقرأ عن شخص (يدين نفسه) لأن الاموال حتي لو كانت حقيقية لم يطالبه أحد بالتحرك أبعد من إمكانيات وقدرات النادي المالية فالامر أشبه بالنكتة تدفع مال لتسجيل لاعب مثلا بدون قرار من المجلس أو حتي قرار من الجمعية العمومية بأن ماتدفعه دين علي الهلال فتقرر هكذا بمزاج شخصي أن تدفع ثم تطالب بعد ذلك برد الدين وهي سياسة مالية تفطس من الضحك ولايمكن أن نجدها في دكان ناصية في (الحلة) . المهم أنني كتبت كثيرا في جانب (ديون الرعب) الورقة التي كان يلوح بها مهددا خصومة وظللت أؤكد أن الرجل ليست له ديون علي الهلال لاقانونا ولاأخلاقا وهاهي الأيام تؤكد ماذهبت إليه ومع ذلك أقول لو دفع مالا فقد دفعه لأنه لم يأت الهلال مفكرا فقد كان يعلم أنه جاء ليدفع . المهم عندي أن الامر يجب ألا ينتهي بإبتسامة الكاروري لأنها لاتكفي فإذا كانت الاوراق التي قدمها الرئيس السابق لاتوضح شيء حسب الخبر فإن للهلال أموالا في فترة رئاسة صلاح إدريس لا يعلم أحد عنها شيئا لغياب المعلومة وضبابية الموقف الاداري ككل والمالي علي وجه الخصوص وهذا الأمر أكده المجلس (المعين) السابق اكثر من مرة . ولكن غياب المعلومة لايعني أن فترة من تاريخ الهلال تم مسحها (بإستيكة) خاصة وأن هناك إتهامات واضحة وصريحة من أمين خزينة مجلس إدارة نادي الهلال السابق سعد العمدة وعلي الهواء وبقناة قوون الرياضية وفي مواجهة مباشرة أيضا مع صلاح إدريس إتهمه فيها صراحة أنه أدخل في حسابه أمولا تخص الهلال منها أموال المحترف النيجيري قودوين وأموال دخل المباريات وللتدقيق أكثر ذكر أن الشخص الذي كان يستلم أموال دخل المباريات من الاتحاد العام موظف بإحدي شركاته هو نفسه الشخص الذي قدم المديوينة للكاروري (المكاشفي محمد بخيت). المجلس الحالي مطالب أن يضع علي رأس مهامه إسترداد أموال الهلال التي لن تسقط بالتقادم وبالتالي لن تكفي إبتسامة الكاروري لأن المعركة في تقديري بدأت الآن ولم تنته بأوراق وأرقام مديونية غير واضحة . hassan faroog [[email protected]]