اليوم الأول (صلاح إدريس يهدي الهلال محترفا من العيار الثقيل) .. اليوم الثاني (البرير يوافق علي هدية صلاح إدريس) .. ونحن مفروض نعمل شنو؟ ننطط ؟ كنت أتوقع الا يلتفت رئيس المجلس الحالي الامين البرير لتهريج الريس السابق الذي هرب غير مأسوف عليه بعد ماورط الهلال في ديون لايعرف أحد أولها من آخرها .. ولا إن كانت حقيقية أم ارقام في الهواء ؟ فمجرد الرد علي مثل هذه التصريحات يعني الدخول في طريق المهاترات التي ستخصم كثيرا من الواقع الهلالي الذي يستعد لمرحلة تحتاج إلي تركيز عالي .. كما أن الإستجابة لمثل هذه التصريحات فيه إستفزاز للقاعدة الهلالية العريضة التي تعلم جيدا أن من هرب وترك النادي مديونا لن يكون موضع ثقة مالم يزال الغموض عن كثير من علامات الاستفهام التي تبحث عن إجابات خاصة في الجانب المالي لذا كنت اتوقع ألا يسير البرير خلف محاولات الرجل اليائسة لصرف الانظار عن اموال الهلال (الحقيقة الغائبة) .. ولكنه مع الاسف عاش الدور وبدأ وكأنه يريد إحراج الرجل ولم يدر أنه أحرج نفسه لأسباب كثيرة منها نسفه لأي حديث عن المؤسسية في عمل مجلس الادارة من جذوره فعملية إنتقالات اللاعبين لاتتم بهذه الطريقة ولها أسس وقواعد معروفة ليس مكانها صفحات الصحف والبرير يعلم أن الجهاز الفني وعلي رأسه المدرب ميشو الوحيد الذي يملك حق تحديد إحتياجات الفريق الفنية لذاعندما يجاري الرئيس السابق فكأنه يريد العودة بنا إلي فترات مظلمة في تاريخ النادي افرغ خلالها الرئيس الاسواء والافشل في تاريخ النادي الفريق من عناصر مميزة مثلت هلال (2007) أفضل فريق مر علي الهلال من عام 1987. كنت أتوقع بدلا من أن يتفرغ البرير للرد علي موضوعات هايفة مثل (اللاعب الهدية) أن يركز أكثر في توضيح حقائق الوضع المالي الهلالي للرأي العام خاصة وأنه كان جزء من فترة صلاح إدريس وشغل في واحدة من فتراتها منصب أمين المال ويعلم كثير من التفاصيل والخفايا وبعد وصوله لكرسي رئاسة النادي أصبح مطالبا بالتحرك من مربع الدفاع إلي مربع الهجوم فهناك أموال كثيرة دخلت للهلال في السنوات التي حكم فيها الرجل النادي بداية من دخل المباريات (يجب حصر المباريات التي لعبها الفريق في كل تلك السنوات سواء كان ودية أو تنافسية محلية وقارية للهلال فيها أنصبة معروفة أين ذهبت؟ وفي البال التصريحات الموثقة لأمين خزانة النادي السابق سعد العمدة من خلال اللقاء التلفزيوني الذي جمعه مع االرئيس السابق التي أكد من خلالها علي أن دخل المباريات كان يذهب إلي حساب صلاح إدريس الشخصي وليس حساب النادي عن طريق موظف في بيطار إسمه (المكاشفي محمد بخيت) هذا غير الاموال التي دخلت للنادي من خلال مشاركاته الافريقية وتأهله لأدوار متقدمة وأموال رعاية ولاعبين منها المعروف مثل أموال قودوين والتي دخلت أيضا حسب إفادات أمين الخزينة السابق في حساب الرئيس السابق الشخصي كل هذه الاموال وغيرها يجب أن يحرك المجلس الحالي إجراءات قانونية لمعرفة حقيقتها لأنها مال عام يخص نادي الهلال .. هذه قضية لوحدها ولاعلاقة لها بالديون بمعني حتي لايخرج علينا بعض السذج بأن الاموال التي دفعها صلاح إدريس للهلال أكثر كثير من التي دخلت من المباريات والرعاية وإحتراف لاعب .. حتي لو تأكد ذلك رغم قناعتي الكاملة أن صلاح إدريس لم يدفع شيئا للهلال في فترة رئاسته والدليل مليارات الديون التي يرددها هو قبل الآخرون ولكن حتي لو كان بالفعل يدفع فهذا حساب مختلف عليه إثباته بطريقته ... المهم ماقاله سعد العمدة عن الاموال التي دخلت حسابه الشخصي فهذه أموال الهلال وشعب الهلال ويجب أن تسترد وبالقانون في حال تم التأكد من ذلك .. والشهود حاضرون (سعد العمدة وآخرون) .. هذه المعركة القادمة علي البرير إدارتها من موقع الرئاسة وألا يشغلنا بتفاهات (لاعب العيار الثقيل) فهناك ماهو أهم في المرحلة القادمة . hassan faroog [[email protected]]