أعلن المؤتمر الوطني عن فك الارتباط بين الحزب وقطاع الجنوب وأيّد فكرة تأسيس حزب جديد ليسع الجنوبيين بالقطاع وغير المنتمين للحزب وأكد أن جنوبيي الوطني سيكونون رصيدًا سياسياً للجنوب، داعياً الأحزاب السياسية للاستفادة منهم، وأضاف أن الخبرة المتراكمة التي اكتسبها أبناء الجنوب بالوطني ستكون بمثابة القدح المعلى في العمل السياسي بالإقليم. وعدّد الرئيس عمر البشير مآثر المؤتمر الوطني والحكومة من أجل الحفاظ على وحدة السودان وقال قبلنا كل المبادرات الصادقة والمشبوهة حتى لا نعطي فرصة بأننا ضد خيار السلام والوحدة وقال:« تجاوزنا عن أخطاء الحركة من أجل السلام» وأضاف إن الاتفاقية منحت الحركة فقط منصب النائب الأول بعد الانتخابات ورغم ذلك الوطني منح الحركة (03%) للعمل من أجل الوحدة مشيراً إلى تجاوزات في بروتكول الثروة.وأكد أن الحركة لم تلتزم بإنفاذ البروتكول الأمني بالإضافة لتجاوزات الانتخابات. وقال نحن نشفق على الوضع بالجنوب وأضاف قائلاً: (بأن أي حدث يقع في مدن الجنوب تقول الحركة بأنه من الوطني) وقال البشير:« نحن لا نودعكم الآن ولكن نتعامل مع واقع جديد أصبح الآن بالجنوب». وأكد نائب رئيس المؤتمر الوطني لشؤون الحزب د. نافع علي نافع أن الوطني سيمد يديه لكل أبناء الجنوب بكل كياناتهم لتأسيس العلاقة السياسية مع الأحزاب الجنوبية. وقال إن الوطني بذل من أجل الحفاظ على الوحدة ما عجز عنه الذين يتطاولون عليه في الشمال والجنوب، وأضاف «أن أبناء الجنوب بالوطني قدموا من أجل الوحدة مالم يقدمه أحد.ووصفهم بأنهم أهل هامة وأقدر على تحمُّل المسؤولية بالإقليم عن غيرهم من الذين يدعون بحب الجنوب والعمل من أجله وقال إن مشاركتهم في الحزب جعلت الوطني الحزب القومي الوحيد بالسودان. وقال نافع أمام شورى قطاع الجنوب في الجلسة الافتتاحية أمس إن تجربة العمل السياسي للجنوبيين بالوطني ستعينهم على تأسيس حزبٍ سياسيٍّ جديدٍ بالإقليم، واعتبر أن الجنوب يحتاج لتجربة الوطني في العمل السياسي يتجاوز فيها العصبيات والقبلية وتحدد رؤاهم وآراؤهم لبناء الجنوب، وقال :«هؤلاء أقدر على التعاون ومد جسور التواصل بين الشمال والجنوب» وأضاف : إذا كان المسمى الجديد هو الوطني أو غيره فهو كسب للجنوب. وتطلع نافع أن لا يقوم الكيان الجديد على عضوية الوطني فحسب وإنما على أبناء الجنوب غير المنتمين للوطني بالإضافة إلى قيادات سياسية فاعلة، وقال الذين نراهم الآن سيكونون مشعلاً للعمل السياسي بالجنوب وهادياً لمؤسساتهم وتنظيماتهم وأبدى ثقته بأن الرصيد المتراكم لأبناء الجنوب سيكون رصيدًا سياسياً للإقليم، قائلاً «نريد أن تستفيد منه القوى السياسية هناك». بدورها طرحت رئيسة قطاع الجنوب أقنس لوكودو أمام المؤتمرين ثلاثة خيارات لتحديد مستقبل القطاع بالحزب وهي استمرار الوطني بنفس الاسم بالجنوب أو تكوين حزب جديد او الانضمام لأي حزب آخر.