تتجه الانظار هذه الأيام غربا الى ولاية جنوب كردفان حيث تشهد الساحة السياسية المرحلة الأخيرة ان لم نقل المسمار الأخير فى نعش عملية السلام الشامل و الذى خرج النوبة منه بخفى حنين لكى تكتمل الصفقة التجارية التى ابرمت بين الحركة الشعبية و حزب المؤتمر الوطنى. و لقد اشرنا من قبل فى احدى كتاباتنا من ان عبدالعزيز آدم الحلو المرشح الحالى بإسم النوبة و المفروض على النوبة فرضا قد باع النوبة و ها هى الايام تثبت صدق ما قلناه. ان الذى كان يخشاه الحلو و شريكه فى الحكم قد اتاهم من حيث لا يشعرون ( و يمكرون ويمكر الله و الله خير الماكرين) صدق الله العظيم. لقد كانوا يخشون من تلفون كوكو على مستقبل الشراكة السياسية و التى تحوى فى طياتها ما لا يعلمه المطبلون لعبدالعزيز و الملتفون حوله. و نسبة لأوهام تدور فى رأسه فقد اعتقد بأنه فرعون هذا الزمان و ما على النوبة الا الانصياع له. لذلك قررنا فى هذا المقال ذكر الاسباب و الدوافع التى ادت الى خوض اللواء تلفون كوكو ابوجلحة لهذه الانتخابات: اولا: ان الحركة الشعبية لم تقدم حتى هذه اللحظات اى مبرر لإعتقال اللواء تلفون و هى ليست على استعداد لتقديمه الى اى محاكمة حتى يرضى عنه القائد عبدالعزيز ادم الحلو لأنه رئيس الحركة الشعبية قطاع جبال النوبة ثانيا: ظلت الحركة تدافع عن هذا الاعتقال بأنه يخص المؤسسة العسكرية و هى التى تقرر بشأنه واهمة بذلك ان الناس بهذا الغباء و هذه البساطة حتى تنطلى عليهم مثل هذه السخافات ثالثا: لقد كونت لجنة رباعية من قادة ابناء النوبة و منهم من هو اعلى رتبة سياسة و عسكرية بالاضافة الى بعض السياسيين و العسكريين لبحث مستقبل الوضع السياسى للمنطقة فى المرحلة القادمة حتى يتمكن الجميع من العمل كيد واحدة لمواجه هذه التحديات؛ و طلبت اللجنة من القائد عبدالعزيز ادم الحلو بأن يصدر عفوا عاما عن كل الذين اختلف معهم فى السابق بما فى ذلك القائد تلفون كوكو و لكن لقد احبط عبدالعزيز القوم حينما قال لهم: ( ان الحركة فى موقف قوى و لا تحتاج ان تعفوا عن احد) هذا باختصار شديد ما دار فى لقاء كاودة بشأن المرحلة الحالية. و حينما علمنا انه لا فائدة من التعامل مع عبدالعزيز و هذا ليس بالشئ الجديد فى مواقفه العدوانية لقد قمت انا شخصيا ( محجوب تاور كافى) بالاتصال بالقائد تلفون كوكو من هنا فى لندن و ناقشت معه الأمر و أبلغته بأننا بالخارج نطالبه بأن يخوض انتخابات الوالى ونحن سنكون بإذن له سندا له. فى المقابل فى اليوم التالى الموافق 10/03/2011 اتصل به الأستاذ عمر فضل منصور وهو م/ السكرتير للشئون السياسية و التنظيمة ( السابق) بالحركة الشعبية ج/ كردفان و مرشح دائرة هبيلا- دلامى – الولائة المؤجلة. قام بالاتصال بالقائد تلفون و نقل له ايضا نفس ما قلناه و لكن رغبة القاعدة العريضة من موطنه التى تطالبه بخوض المعركة الانتخابية لكل ذلك لم يكن امام اللواء تلفون الخيار سوى ان يلبى رغبة مواطنيه فى الداخل و الخارج متوكلا على الله اولا و من ثم عزيمة و اصرار مواطنيه و قاعدته العريض هذه هى الحقائق التى نريد ان يعلمها الجميع و خاصة مروجى الاشاعات بأن الذى يقف وراء انتخابات تلفون كوكو المؤتمر الوطنى او المؤتمر الشعبى او غير ذلك؛ و هذه حقائق للتاريخ اما بالنسة للصفقة التى تمت بين الوالى و نائبه و التى تمت بالخرطوم و التى تؤكد التنسيق التام فى العملية الانتخابية الحالية سوف نسردها فى المقال القادم بإذن الله كجزء من الحملة الانتخابية لمناصرة تلفون كوكو. و الله الموفق محجوب تاور كافى الحملة الانتخابية الالكترونية لمناصرة تلفون كوكو بالخارخ لندن/ بريطانيا نواصل Mahgoub Kafi [[email protected]]