بسم الله الرحمن الرحيم الله أكبر ولله الحمد هيئة شئون الأنصار للدعوة والإرشاد أمانة المرأة مشروع شجرة الليمون كلمة الإمام الصادق المهدي 19 أبريل 2011م أخواني وأخواتي، أبنائي وبناتي السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته كان بودي أن أكون معكم ولكن لظروف طارئة كلفة نيابة عني الحبيب د. محمد آدم جلابي. أنني أقدر تقديرا كبيرا اهتمام أمانة المرأة الأنصارية بمشروع زراعة شجرة الليمون. أولا: لأن إستراتجية الهيئة الجديدة أضافت لدورها الدعوي الإرشادي التربوي دورا مجتمعيا خدميا. ثانيا: لأن نشر غرس شجرة الليمون يدعم مشروع تخضير السودان المطلوب لصحة البيئة الطبيعية في السودان. ثالثا: لأن غرس شجرة أو أكثر من أشجار الليمون يساهم في خفض تكاليف معيشة الأسرة بتوفير بند الليمون الذي له دور كبير في المائدة السودانية. رابعا: لأن الليمون بما يحتوي من فيتامينات "ب وج" يمثل بندا هاما في التوازن الغذائي كما يمثل دواءا وقائيا ودواءا علاجيا. ولمن شاء أن يخرج من إطار المنافع المادية فإن شجرة الليمون تزهر نورا هو أشبه ما يكون بزجاجة عطرية فتحت، كما أن خضرة شجرة الليمون الدائمة تسر الناظرين بلون الخضرة سر الحياة فلولا الكلوروفيل ما استطاعت أشعة الشمس أن تقوم بالتمثيل الضوئي صانع قوت الحياة كلها، لذلك صارت الخضرة هي لون الحياة ولا توجد خضرة في البساتين أنضر من خضرة الليمون. وعندما يبدي الشاعر الغنائي السوداني إعجابه بمقولاته: "قام يتدلل الليمون عشان بالغنا في ريدو" و"الله ليه الليمون سقايتو عشية" أو "الخضرا أقعد جالس" وغيرها فالإعجاب ليس بمجرد اللون ولكن أيضا بدلائل الحيوية. لذلك قال الراجز العربي: أنا الأخضر من يعرفني أخضر الجلدة من بيت العرب من يساجلني يساجل ما جدا يملأ الدلو إلى حد الكرب! الخضرة لون الحياة ودليل الحيوية في الدنيا وهي لون ثياب أهل الجنة في الآخرة، قال تعالى: (وَيَلْبَسُونَ ثِيَابًا خُضْرًا مِّن سُندُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ) [1] ومع دعمي لهذه المبادرة المباركة فإنني أقترح أن تقرروا غرس مليون شجرة في العاصمة والأقاليم فإن تحققت في ظرف ستة أشهر ننتقل للمليون الثاني. واقترح أن تحتضن هيئة شئون الأنصار تكوين منظمة طوعية تسجل باسم "السودان بستان الليمون"، وأنا مستعد أن أتبرع مع الآخرين بما يساهم في تكوين هذه المنظمة وأن أوجه مشتل السقاي للمساهمة في توفير الشتول ويمكن مناشدة كافة أصحاب المشاتل المساهمة في هذا الجهد الغذائي، الصحي، البيئوي، الجمالي، النافع للوطن وأهله. أرفعوا شعار شجرة الليمون لبستان السودان سنة حسنة يؤجر من استنها ومن اتبعها وبالله التوفيق.