بعد مرور ثمانية أعوام من الحرب فى دارفور و بعد مفاوضات مارثونية من هنا و هناك و إستقر بها المطاف بدوحة الخير و لا يستطيع الفرد التكهن عما يتمخض عنه . الاضطراب فى البلاد فى يتحملها النظام فى المؤتمر الوطنى بسبب التهميش فى كل أنحاء السودان وهذه هى نتائج الاستبداد حينما يتعرض الشعب الى عنف و إستبداد متواصل خلال مسيرة حياتها ،يتولد لديها شعور بالحقد و الكراهية لأجهزة السلطة بالبلاد. يؤدى ذلك مغ الزمن إلى تنامى الدوافع و المسببات للإنتقام من الظالمين ، و يتمثل ذلك عبر أشكال متعددة إبتداءا من ألأشكال المبسطة و هى التعامل السلبى للمواطن مع كافة القرارات و ألاوامر التى تصدرها السلطة و إنتهاءا بأشكال أكثر تعقيدا من ألإحتجاج و الإنتفاضة و الكفاح المسلح كما حدث بثورات التحررية بدارفور و حينما يتولد لدى المواطن البسيط ألإحساس العميق بالخيبة و ألإنكسار و الدونية الذى يؤدى بدوره إلى إزالة الحدود الفاصلة بين الدولة و الشعب ، مما يجعل سمة ألإنتقام العشوائى تنسحب على كل ما يمت بصلة الدولة .و ينعكس ذلك على ماهية ألأواصر التى تربط المواطن بالدولة، لتنامى شعوره بالغربة و المهانة و الظلم داخل وطنه و نتيجة لهذا النظام المستبد مع ممارسة التهميش الممنهج ولدت المقاومه المسلح بدارفور و بعد إدراكهم أن النظام لا يتماشى بخيار عسكرى و كانت أمرا مقضيا ويدركون أن الخيار العسكرى شاق و طويلة و غير مفروشة بالورود و لكن سعدنا كثيرا عندما إستضافة قطر المحادثات المارثونية توقعنا سلاما شاملا و عادلا و خاصة بعد ( التنسيق المتقدم ) التى تمت بين حركة تحرير و العدالة و العدل و المساواة أن يكون بردا و سلاما على أهل دارفور، مسلسل ألإنشطارات بدأت تدب صف حركة التحرير و العدالة بقيادة دكتور التجانى سيسى جناح الذى لم يكن لديه وجود العسكرى ميدانيا على ألارض ، فهل النظام فى الخرطوم ينفرد بالإتفاق مع التجانى سيسى الجناح المدنى بعد إنسلاخ قادة الميدانيين ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ و بما أن الملفات التى تم التفاوض عنها مع الخرطوم لم تلبى سوى 10% من مطالب أهل دارفور و بالنسبة لحركة العدل و المساواة ألانشط ميدانيا و من خلال تصريحات قياداتهم لم تتم التفاوض مع الخرطوم إطلاقا و انها تطالب بإدراج كردفان فى العملية التفاوضية ألأمر الذى يجعل إستحالتها فى منبر الدوحة أم يتم التنازل عن كردفان كما فعله حركة الشعبية لتحرير السودان إلى تحرير جنوب السودان و من ثم الإنفصال إما عبدالواحد محمد نور تسوده الضبابية فى كيفية رؤيته لحل أزمة ألإقليم مع إمتناعه و كفه من المشاركة فى أى من المنابر بعد أبوجا و إن لا يريد المشاركة فى عن طريق المسألة التفاوضية كيف يصل إلى سلام عادل . أما كبير المستشارين منى أركو ادرك أن سلام ابوجا ماتت و لكنها لم تستخرج شهادة الوفاه و عاد التمرد بعد خمسة أعوام من الصراع مع ألافيال بعد أن إكتسب بصيص من خبرة حتى تمكنه إعادة الكرة أما عن الوساطة المشتركة يحتاج إضافة أصحاب ذوى الكفاءه العالية مع جبريل باسولى بدلا من ترك الملف لسكرتاريته فى حل مشكلة مثل مشكلة دارفور حتى لا تكون الوساطة سببا فى فشلها مناهل بادى [email protected]