طالب تحالف قوى المعارضة، وفد القوى السياسية والشعبية المصرية الذي يزور السودان حاليا برئاسة السيد البدوى رئيس حزب الوفد المصرى، بعدم الدخول فى اية «تفاهمات او اتفاقيات» مشابهة لما تم التوقيع عليه من قبل الانظمة الدكتاتورية بين البلدين فى السابق. وقال رئيس هيئة التحالف فاروق ابوعيسى، فى تصريحات صحافية عقب لقاء مع الوفد المصري بفندق السلام روتانا امس، ان قيادات قوى الاجماع الوطني، طالبت القوى السياسية المصرية بأن «تصحى لان المؤتمر الوطني يملك امكانيات سلطوية تمكنه من التحرك داخل مصر، منها السفارة ومكتبه في القاهرة ، بما يمكنه ان يلعب على العلاقات بين الشعبين في مستويات مختلفة». وحذر ابو عيسى الوفد المصري، «بأن يكونوا يقظين ومدركين لان الشعب السوداني حريص على علاقاته مع الشعب المصرى « وهذا كوم، والتعامل مع المؤتمر الوطني كوم اخر، قبل ان اتخاذ اية خطوة»، واتهم الحكومة بعرقلة لقاء الوفد مع المعارضة على اعتبار ان اللقاء تم على عجل. وافاد ابوعيسى، بأنهم قدموا تحذيرات واضحة لا لبس فيها الى رصفائهم المصريين من الانخراط فى اية (تفاهمات او اتفاقيات) مشابهة لما تم توقيعه من قبل بين الانظمة الديكتاتورية في البلدين، لافتا الى ان الشعب السوداني قام بتمزيقها ولفظها، واوضح ان قيادات قوى الاجماع انتقدت «ارتماء اعضاء الوفد فور وصولهم في احضان الحزب الحاكم،وانها تلمست في ذلك السقوط نفس الممارسة القديمة»، مبينا ان المعارضة نقلت الى الوفد المصري الازمة التى يعيشها الشعب السوداني من الناحية الاقتصادية، بجانب التضييق على الحريات. وفي السياق ذاته، اتهم المؤتمر الشعبي والحركة الشعبية في بيان صحافي ،المؤتمر الوطني الحاكم بالسعي لاختزال زيارة الوفد المصري في شخص حزبه وخياراته من القوى السياسية الاخرى ،وقالا ان الوطني قام بعزل قوتين مؤثرتين في السياسية السودانية هما الحركة الشعبية والمؤتمر الشعبي مما يخل بأصول التعامل السياسي والوطني الذي يهدف الى التطور الديمقراطي الشفاف في بلادنا .