إن فوكس لقد وصل مستوى دورينا الممتاز إلى مرحلة متأخرة ومتأسفة جداً والمصيبة نحن نعلم أننا أحد أسباب هذا التأخر ونغض الطرف عنها في وقت تشهد فيه دول المنطقة تطوراً ملحوظاً في لعبة كرة القدم وفي شتى مناحي الحياة ونحن ما زلنا نراوح مكاننا وتقدمنا دائماً إلى الخلف كل من حولنا يعمل ويجتهد بينما نحن نغوص في أعماق التخلف ولا نجيد إلا لغة المهاترات والتنافس الداخلي وتبادل الشتائم ولاعبنا أفضل من لاعبكم ونادينا أفضل من ناديكم وجمهورنا يفوق المليون وبطولاتنا أكثر من بطولاتكم وهكذا تهريج لقد أصابنا الوهم وأصبحنا ننظر للقشور التي لن تقدمنا قيد أنملة ونسينا لب المضمون والهدف الأساسي وتفرغنا للمهاترات والاستهزاء ببعضنا البعض من خلال إعلامنا الفاشل الذي حمل الأمانة ولم يكن أمينًا لأنه يقوده زمرة متعصبون وأصبح تابعًا لمدرجات جماهير الأندية لا هم لهم إلا ناديهم وهدفهم الرئيس توزيع وبيع الكلام السافل من أجل الحصول على المال والنتيجة دوري هزيل والبطولة محصورة بين غريمين تقليديين وأهداف تسجل بالكوم كما نشاهد الآن وهداف الدوري بمقدوره أن يكون الهداف خلال 48 ساعة في ظل أبواب الأندية المفتوحة لفريقي المريخ والهلال والدورة الأولى لم تنته بعد، إضافة إلى (الكباري ) التي يعدها المقاولون قبل نهاية الدورة الثانية بعد الاتفاق مع رؤساء الأندية التي تواجه شبح الهبوط على جميع على الأمور المالية، وهذا يدل على إن الدوري الممتاز دوري كسيح وفقير فنياً وأخلاقياً (بإتفاق الشيخين) يا إتحاد كرة القدم (السماسرة) لقد أصبتم الكرة السودانية وجماهيرها بالفشل المستديم فشكت وبكت منكم وأنتم تركضون وراء الشهرة ومصالحكم الخاصة التي أتيتم من أجلها وحصلتم عليها بكل يسر وسهولة ولم تقدموا جزءًا يسيراً مما حصلتم عليه ولا نريد منكم إلا الرحيل فارحمونا الله يرحمكم فنحن نريد كرة قدم متطورة وتنافس شريف ما بين الأندية. كرة القدم السودانية تحتاج إلى إعادة صياغة جديدة وقيادة إستراتيجية طويلة المدى لديها تخطيط سليم لديها دراسات علمية واضحة ومعروفة للجميع واهتمام بالنشء الذي يعتبر ركيزة للإنجازات الرياضية يجب على الجهات المسؤولة إصدار قرارات صارمة تعيد الكرة السودانية إلى سيرتها الأولى.
