السلطات تفض مسيرة سلمية لحزب التحرير – ولاية السودان بالقوة قامت الأجهزة الأمنية والشرطية نهار اليوم السبت10 رجب 1432ه الموافق 11 يونيو 2011م باستخدام العنف والقوة لتفريق المسيرة التي اعتزم حزب التحرير- ولاية السودان تسييرها الى القيادة العامة تعضيداً لموقف القوات المسلحة، ومساندة لها في أبيي وسائر البلاد، وتسليمهم مذكرة بهذا المضمون، حيث قامت الأجهزة القمعية بمنع المركبات التي تقل الناس من الوصول إلى مكتب الحزب، حيث ضربت الذين تمكنوا من الوصول بالعصي، وألقت عليهم الغاز المسيل للدموع دون مراعاة لكبار السن والنساء والأطفال المشاركين في المسيرة، كما تم اعتقال بعض الشباب أطلق سراح بعضهم، وما يزال اثنان منهم رهن الاعتقال وهما (الأخ/ إبراهيم آدماي، والأخ/ علي بابكر- عضوا الحزب). إننا في حزب التحرير- ولاية السودان ازاء هذا الموقف الغريب نوضح الآتي: أولاً: لقد أثبت النظام بهذا السلوك الهمجي انه لا يختلف في قمع الناس عن الأنظمة القمعية القائمة في منطقة العالم الإسلامي والتي تتساقط كأوراق الشجر، فالدول إنما تحصّن بالعدل الذي هو في الإسلام، لا بقمع المسالمين. ثانياً: خالف النظام بعمله هذا حتى دستوره الوضعي الذي يسمح بالتظاهر السلمي بعد الاخطار وهو ما فعله حزب التحرير- ولاية السودان، حيث أخطرنا الجهات الأمنية بأننا ننوي القيام بمسيرة سلمية الى القيادة العامة، تعضيداً لموقف الجيش في أبيي وسائر البلاد، علماً بأن النظام قد سمح بتسيير مسيرات الى القيادة العامة لذات الغرض أكثر من مرة خلال الأيام الماضية، مما يعني أن قرار المنع قرار سياسي وليس قانونياً!! ثالثاً: هذا التصرف من قبل النظام يؤكد انه لا يريد العزة ببقاء الجيش قويا ممسكاً بأطراف البلاد وحامياً لها من التمزيق، وانما النظام سائر في تنفيذ مخططات الغرب الكافر المستعمر؛ وبخاصة أمريكا في تسليم أبيي لقوات أجنبية لتصبح كشمير السودان القادم بعد أن سلمت جنوب السودان بالكامل للمتمردين وجيشهم الذي يطمع الآن في جنوب كردفان وجنوب النيل الأزرق وغيرها. رابعاً: مهما فعل هذا النظام من تكميم للأفواه التي تصدع بالحق وتكشف مؤامرات الغرب الكافر المستعمر وأدواته في الداخل، فإن أمرهم قد بات مكشوفاً للأمة وانبطاحهم وخذلانهم ما عاد خافياً على أحد. خامساً: قام وفد من الحزب بعد تفريق المسيرة بتسليم المذكرة إلى رئاسة هيئة الأركان المشتركة. إبراهيمعثمان (أبو خليل) الناطقالرسمي لحزب التحرير فيولاية السودان إننا في حزب التحرير- ولاية السودان كنا ولا زلنا النذير العريان والرائد الذي لا يكذب أهله نكشف المؤامرات وننبه كل قطاعات الامة بما فيها الجيش حامي الحمى والذي عليه واجب الحفاظ على وحدة البلاد وثغورها. وسنظل على العهد مع ربنا لا نخاف في الحق لومة لائم وعلى العهد مع الأمة عيناً ساهرة على حقوقها حتى ينبلج فجر الخلافة الذي سيطيح بالظالمين وأعوانهم. ]إِنَّ مَوْعِدَهُمُ الصُّبْحُ أَلَيْسَ الصُّبْحُ بِقَرِيبٍ[. مرفق المذكرة.