بسم الله الرحمن الرحيم [email protected] يوم أن تبلغ القلوب الحناجر ويساق القتلة والمجرمون من العنصريين إلى حضرة العزيز المقتدر و يحمل كل واحد منهم كتابا شهيدا عليه , فيه كل تفاصيل كرهه و بغضه للآخرين من خلق الله بسبب اللوان بشرتهم التى لم يكن لهم اختيار فيها او سحنلتهم التى صورهم الله عليها او أعرقهم حيث انبتهم الخالق اجلى و علا او قبائلهم التى اختارها لهم الله سبحانه و تعالى او مكان ميلادهم الى لم يختاروه او الفقراء الذى لم يكونوا من ذو الحظوة او الذين قست عليهم الدنيا فقذفوا الى الشارع من المشردين و الشماسة .. كتاب يعرفون كل ما فيه و لا يستطيعون نكرانه و لا يستطيعون الخلاص منه او رميه من ايدهم التى تشهد عليهم .. كتاب فيه كل ما ارتكبوه من جرائم بغض و كره فى حق خلق كثيرين لم يختاروا كيف يخلقون .. العنصريون ;هم قوم تجدهم فى كل مكان و زمان قد يختلفون فى مظهرهم و لكن يحملون بين صدورهم نفس القلب الذى ملئ بدم فاسد و حقد دفين تجاه الغير .. ينفسهم ما بداخلهم من شحنات نتنة متعفنة و شر شيطانى مستطير بطرق عدة منها : الشتم و اللعن تحقير الغير و الاضطهاد و حرمان الغير من الحقوق الاساسية حينما يتبوؤن منصبا و يصل الامر الى الاستعباد اذا ما كانت فى ايدهم القوة و وقد يمارسون القتل و التصفية و التطهير العرقى على الاخرين افرادا و جماعات .. يجدون لذلك مصوغا تبريريا مقنعا لهم لممارسة جرائمهم . و ما يهمنى فى هذا المقام , هو العنصريون من اهل السودان .. و ما الجريمة التى وقت قبل ايام فى العاصمة "ام درمان" السودانية ببعيدة عن الاذهان ... قتل بالجملة مورس في حق الشماسة "المشردين" قتلت اعداد كبيرة منهم بلا جريرة اغترفوها و لا ذنب ارتكبوه و أو حرب على الحكومة شنوها .. الشماسة , أناس فقراء و بسطاء رمت بهم نوائب الدهر إلى شوارع الخرطوم و ما جاورها من مدن .. يعيشون على ما تجود لهم به براميل القمامة من طعام لا يصلح للاستخدام الادامى و قلما يجدون ما يملأ بطونهم و يسد رمقهم . مجتمع من مختلف الاعمار و من كل جهات و قبائل السودان تقريبا .. قوم يتخذون من الأرض فراشا لهم و يبيتون في العراء و الشوارع والميادين و الحدائق العامة صيفا .. و في الجحور و المجارى و ما بين الجدر و المنازل المهجورة شتاءا .. فى الاسابيع الماضية تفاجأت مدينة امدرمان السودانية بان اعدادا كبيرة "الشماسة" المشردين يرقدون و هم ميتون فى شوارعها و على الارصفة .. لم تتحرك سلطات الحكومة السودانية الاتحادية او الولاية بالسرعة و الكفاءة المطلوبة لمعرفة الجهة او الاشخاص الذين كانوا من وراء هذا الكارثة الانسانية و الجريمة التى نفذت باحكام .. لا شك انها جرئمة نفذها عنصريون ; ان العنصريون قوم تستوطن فى بطونهم شجرة نتنة منبتها شيطانى لا محالة أيها العنصريون انكم ملاقون ربكم في يوم تعرض عليكم أعمالكم في كتاب بين و اضح يشمل كل الصغائر و تلك الكبائر التي ارتكبتم في حق هؤلاء الأبرياء من أبناء السودان .. و أقول للعنصريين من اهل السودان : انا لكم بالمرصاد لفضحكم و كشف جرائمكم استطعت الى ذلك سبيلا .