نيابة عن أعضاء حركة تحرير السودان – الوحدة أتقدم إلى سعادة الفريق سلفا كير ميارديت رئيس دولة جنوب السودان وإلى كافة شعب السودان الجنوبي بأسمى عبارات التهاني بميلاد دولتهم الجديدة متمنياً لهم دوام الرقي والتقدم في كافة مجالات الحياة. ولا يفوتني في هذا المقام أن أؤكد على متانة العلاقات بيننا كشعب واحد في دولتين ، فلابد أن تستمر تلك العلاقة التاريخية التي لن تقف بينها الحدود الجيوسياسية للدول حائلاً ومانعاً. كما لا يفوتني أن أسجل إعجابي وتقديري الشديدين بصمود نضال شعبنا في تلك الرقعة من السودان الذي جاوز نصف القرن من الزمان حتى تكلل اليوم بهذا النصر العظيم. هذا درسٌ عظيم في الصمود في سبيل الغايات ، يأتي في وقت يتراخى فيه البعض من شعبنا السوداني في دارفور ويلقون عن كاهليهم معاول النضال ويهرعون إلى شيئٍ من المتاع قليل. كل ذلك بحجة تطاول عمر النضال الذي نستحي أن نقارنه بنضال رفاقنا في دولة الجنوب .كما أننى أسجل هنا إدراكي التام أن السبب الرئيس الذي دفعكم لإختيار الإستقلال هو ما وجدتموه من إستحالة في التعايش في ظل وضع تحكمت فيه في سوداننا الكبير العريض عقلياتٌ أنانية ، أحادية النظرة ، معتلة الضمير. ولذلك فإني لآمل أنه بزوال تلك الظروف أن يعود الشعب في البلدين إلى التوحد من جديد. ومجدداً أقول تهانينا وإلى الأمام .. وإنها لثورة حتى النصر إذا الشعب يوماً أراد الحياة فلابد أن يستجيب القدر ولابد للليل أن ينجلي ولابد للقيد أن ينكسر عبدالله يحيى أحمد رئيس حركة تحرير السودان – الوحدة