آه يا ربيكا ! ماما ربيكا ! ربيكا قرنق ! و قدخلت تاريخ الوطن ؛ الوطن العالم . و بداخل هذا الوطن الإتساع ستظلين أنبل و أجمل حمامات السلام. الآن و قد تباعدت المسافات ، و تقاربت الأحاسيس ؛ أقول : لقد تمنيت أن ألتقيك - شأن الغالببة الغالبة من محبي السلام - لأقبل بكل المحبة و العرفان هامتك وضيئة الشموخ. حتمآ سنلتقي. فأنت داخل تمرة القلب ، تعطينه أمانه و إطمئنانه بأن العالم لا يزال بخير ، و سيظل يستمر في أن يكون .. تمامآ كما جهرت يومها - يوم أزمنة الجنون بعد رحيله - بأن السلام لا بديل له ، و أن هو مبدأه و دعواه و رؤيته صوفية الحكمة تعلمنا منك بأن الوطن فوق كل شئ أو لنقل قبل كل شئ و أن السلام يجعل الروح الراحلة ترفرف سعيدة و منتشية ، حتى يُسمع حفيف أجنحتها و كأنه غناء و إنشاد ، و دعاء خاشع لجميل رحيم . جهرت بذلك ، يومها ، و القلب ينزف - قلبك و قلبنا - على رحيل صاحب الرؤيا و القلب المحب السمح المتسامح : جون قرنق دي مبيور ، الذي أحسسنا معه أن كل شئ جميل و عادل ممكن التحقيق و بأبسط الطرق و أوسمها .. طريق المحبة. إتسعت رؤيته فاتسعت أحلامنا. أعطانا مفاتيح المقدرة و القدرة على جعل الحلم واقعا متى ما اتكأنا على إنسانيتنا و وطنيتنا و حبنا لبلادنا و شعبنا ، و متى ما كان إقرارنا و اعترافنا بأن التنوع منحة إلهية واجبة الشكر و الحمد .. كما عرف الأنقياء الأذكياء و الحكماء بهذه البلاد و ببلاد أخرى بأنحاء هذا الكوكب الذي نعمل لأن يكون وطنآ جنسية عامريه : إنسان. حييه عنا - جون ساكن شغاف القلب و براحات الروح - في وجوده الزماني. قولي له إننا سنظل ممسكين بأمشاج الحلم بوطن واحد .. وطن وطن ، و وطن كوكب .. وطن مغاير بسعة الوجدان الإنساني الفطري السليم. قولي له : و تعرف أيه كمان يا جون غيابك عن مكان الكان و باقي علي الزمان حتكون. و لك ما غنى عمر إحساس ، و الفقد الجلل ، يومها ، لم يكمل يوماً واحداً : ربيكا حمامة السلام ************ ربيكا حمامة السلام قالت كلام جا و ركَّ فوق شدرو الحمام : الموت يشيل الزول يمش و الفكره تحيا على الدوام ، و إنو البلد من غير حروب من غير جراحات الخصام قدام تمِش .. دايماً أمام ماما ربيكا ويي ماما ربيكا ويي ماما ربيكا ويي ! ....... ربيكا قالت ياسلام و حلاتو في قولها الكلام مجروحه بالفقد الكبير إلا الفؤاد مليان دوام تاريهو بى حب الوطن يا قولها في وسط الهجير غطانا بى بَرَدو الغمام يا داخله تاريخ الوطن و قلوبنا منك يا سلاام ! و ربيكا قالت يا سلام : سوا سواء بيليد بتاعنا سواء سواء ماما ربيكا عيالنا كلو في ميدريسه وطناً سعيد وطنىً مجيد وطناً مديد .. وطناً جديد وطناً أمان من غير حروب وطن الشروق حاضن الغروب إيد الشمال إيد الجنوب رَمَن السلاح بدن السلام يا حلمها الوطن الطروب كل الوطن سالِم تمام . tilal aziz [[email protected]]