إنتقم الهلال وأخذ بثأره من القطن وحل العقدة قبل أن تكتمل من تالت كورة .. خسر أمامه خمسة نقاط (تعادل وهزيمة) في 2008 وكسب ثلاثة نقاط في 2011 وعينه بعد أيام في الكاميرون علي ثلاثة نقاط أخري وأضعف الايمان نقطة .. ولو سألوني أقول يلعب علي التلاتة نقاط يعني يصعد من الكاميرون ويتعامل مع مباراتي أنيمبا النيجيري والرجاء البيضاوي أداء واجب ولايوجد مستحيل في مواجهات الكبار وهذه ليست زائدة في الفرقة الهلالية .. لكن الفريق قادر علي قلب الطاولة علي الجميع .. زمان مازمان شديد فريق الهلال ولعيبة الهلال وجمهور الهلال وإدارة الهلال وإعلام الهلال كانوا بعملوا حساب لأندية شمال وغرب وجنوب أفريقيا حاليا الصورة إتعكست أصبحوا جميعابعملوا حساب الهلال و كلهم شايفنو الأفضل والأخطر والأميز بين الفرق الثمانية قالوها وصرحوا بيها سواء من مدربين بفرق منافسة أو من محللين ومراقبين .. وكلهم متفقين إنه النتيجة والنقاط هي الأهم .. وسبق أن قلت الهلال في هذه المرحلة لا ولن يلعب من أجل المتعة ومن يريد المتعة والأداء عليه البحث عنه في موسم آخر .. وهذا لايعني في المقابل أن الفريق مكتمل الصفوف أو بلغ القمة في الجاهزية بل علي العكس توجد مشاكل فنية تحتاج إلي معالجات مثل المشاكل التي توجد في كل الفرق وربما بدرجة أقل لانه الفريق علي الأقل إن لم يمتع في مبارياته فلم يكن أسواء من خصومه بل كان الأفضل في نسب الإستحواذ علي الكرة والقدرة علي فرض الأسلوب علي الخصم .. إذا أخذنا القطن الكاميروني كمثال نجده فريق يتميز بالسرعة في الإنتقال من الدفاع للوسط والهجوم ولكن منذ بداية المباراة وحتي نهايتها والفريق مكتمل الصفوف وناقص العدد لم يصل مرمي الهلال إلا في حالات نادرة منها الحالة التي نتج عنها الهدف عدا ذلك لم يتعرض المعز محجوب لإختبار حقيقي من الفريق الكاميروني .. ويجب ألا ننسي ونتذكر دائما أننا نتحدث عن الهلال في موجهة الكبار من فرق البطولات .. يعني ممكن نتناقش وعادي نقول الهلال مالعب .. الهلال تعبان .. أو الفريق مابنافس مع الفرق الباقية وكأنه الفرق الباقية وصلت الكمال في الأداء او تميزت عليه وهو نقاش يمكن أن يكون (تحت عمود النور في الحلة) .. أو (في لستك جنب ناصية بيت) .. لكن عندما نحلل نتحدث عن بطء وتحضير اكثر من اللازم وغياب التهديف المباغت الا بعض الحالات من اوتوبونج وفشل حلول الاختراق من العمق والأطراف .. وإذا جمعنا كل هذه الإخفاقات إذا جاز التعبير سنجدها تتحدث عن الفريق الذي يمتلك زمام المبادرة في المباراة بمعني أنه من يسعي ويجتهد ويبحث ولديه الرغبة الأقوي في التفوق وإحراز الأهداف وضمان الخروج بالثلاثة نقاط .. وبمعني آخر هو الفريق في موقف القوة المحاصر للخصم الباحث عن ثغرات لينفذ منها وقد ينجح في ضرب تحصينات الخصم بهدف أو بهدفين وقد لاينجح فيخرج بنتيجة أقل من التي سعي إليها طوال زمن المباراة .. ولذلك أقول أن الهلال لم ينكمش أمام القطن ولم يؤدي بعشوائية أمام الرجاء البيضاوي ولم يستسلم أمام أنيمبا النيجيري .. لم يصبه هدف القطن المبكر والمفاجيء في مقتل وأكد أنه الكبير بالعودة والفوز .. ولم يرهبه دافع الرجاء فعرف كيف يروضه ويمنع حدوث المغامرة .. ولم يهزه تفوق أنيمبا النيجيري بعد ماكان متقدما عليه فعاد منه بأغلي النقاط وكسب الإحترام .. لذا دعونا من السفسطة ونقاشات (الحلة) فالمتعة وحدها لاتقود لمنصات التتويج رغم أنني كما أردد دوما من أنصار تتويج المتعة .. ويكفي الهلال أن لديه لاعبين يجيدون القتال في الملعب كل حسب إمكانياته وقدراته الفنية والبدنية .. ويكفيه أننا منذ زمن لم نكتب عن أسواء لاعب في الفريق فالكل يلعب ويؤدي يخفق في جوانب ويتفوق في أخري .. إنتصر الهلال وحقق المراد ووضع النقاط وتصدر وتحكر .. نقطة سطر جديد ..موعدنا 28أغسطس 2011 بعد أيام ولقاء آخر مع القطن الكاميروني لتحقيق مفاجأة الصعود المريح من هناك .. hassan faroog [[email protected]]